* لم استطع ان أثني المرأة العجوز التي اقتحمت منزلي، وراحت «تولول» طالبة مني ان اكتب لها برقية شكر وعرفان ومحبة للأمير النبيل «عبدالعزيز بن فهد» بعد ان تسبب في إنقاذ رقبة ابنها ذي الثمانية عشر ربيعاً من يد العدالة لقاء توسطه عند أهل المقتول ودفع الدية.
اعرف ان هذه المرأة ليست وحدها التي نالتها رعاية هذا الأمير الشهم، بل اني لأعرفُ قصصاً كثيرة ساهم من خلالها في انقاذ آلاف المرضى والفقراء، وتكفل بإعالة آلاف اليتامى والمعوذين بل اني لأزعم انها لا تكاد تخلو مدينة او قرية من أُسر تسبب في مسح أحزانها وداوى أسقامها، وانتشلها من الضياع والفاقة، وأعاد إليها من جديد الأمل والابتسامة والحياة الهنيئة.
* أعرف أن أميراً جواداً معطاء عطوفاً يملك قلباً خفّاقاً بمحبة الناس لا ينتظر لقاء ما يقدمه كلمات من هنا أو هناك.. ولكنها لعمري كلمات العرفان بالجميل.. لكيلا يقال ان هؤلاء «الكتبة» لا يرون ولا يسمعون إلا ما يروق لهم.
* «عبدالعزيز بن فهد» دعوني اسميه هكذا، كما أُسمي من أُحب دونما ألقاب أو نعوت وهو بها حقيق من أولئك الأمراء النبلاء، الذين يعطرون صحائف التاريخ بأفعالهم الخيّرة، وعطاياهم السخية، ولست أشك ان التاريخ لن ينسى هذا الأمير البهي الطلعة، بل أراه سيفرد له صفحات مجللة بالخضرة والضوء.
* وأنت يا سيدي.. ثق ان الآلاف ممن أقلت عثراتهم، وعالجت مرضاهم، وسددت رمقهم يرعون لك كل يوم، ويدعون لوالديك اللذين زرعا فيك صفات النبل والعطاء والجود، فكنت نعم الابن البار بوالديه، المحب لشعبه.
* لقد احسن الله خَلْقَك وخُلُقُك.. فأحسنت معاملة الآخرين، واستحوذت على قلوبهم بتواضعك، وجودك، وقربك من أبناء شعبك، و«الناس شهداء الله في أرضه»!.
فكنت نعم الأمير النبيل الذي لم تشغله مهامه الجسام، وأعماله العظام عن مد يد العون والاحسان والمساعدة والبر لكل المحتاجين والتائهين والمسحوقين.
لقد ملكت مجامع قلوب الناس من كل جنس ولون.. فأصبحت بحق:أمير الفقراء.. وحبيب الضعفاء!!
* لله أنت!!
كم من دعوة صادقة تنطلق في جوف الليل البهيم الى عنان السماء.. تدعو لك.
وكم من امرأة وشيخ وطفل تترقرق الدموع في محاجرهم عند ذكرك، محبةً، ووفاءً، وعجزاً عن رد جميلك، فهم لا يملكون إلا الدعاء، لك ولوالديك، وتلك لعمري التجارة الرابحة التي ستلقاها عند «من لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها».
* يا أمير الفقراء.. ويا حبيب الضعفاء
نحن نحبك.. وندعو الله أن يحبك.. فلطالما كنت بلسماً شافياً لجراح بعضنا.
ولطالما اقلت عثرات الكثير منا.. ولطالما كنت الضوء الذي يبدد عتمة حياة أسر كثيرة.. وجدوا من خلاله أملاً جديداً.. بحياة أخرى فيها الأمل، والتفاؤل، والسعادة.. لله ما أجودك وأنبلك!!
(*)فاكس: 76221413.ص.ب «34» بيشة
|