* جازان - خاص «الجزيرة»:
نفى رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بمنطقة جازان الشيخ موسى أحمد خمج ان تكون المكاتب التعاونية للدعوة والارشاد تأثرت بالحملات المعادية للاسلام، وقال: انها سائرة - بحمد الله - في أداء رسالتها ومهمتها العظيمة في ظل توجيهات ولاة الأمر وفقهم الله والأنظمة والتعليمات المنظمة للدعوة من وزارة الشؤون الاسلامية والاوقات والدعوة والارشاد.
ووصف الشيخ خمج دور المكاتب التعاونية في مواجهة هذه الحملات بأنه دور بارز ومهم، حيث تقوم بتوعية المسلمين بعظمة الاسلام وسماحته والحكمة في التصدي لهذه الحملات المغرضة، والحرص على الثبات على الدين، وكذلك توعية غير المسلمين بحقيقة الدين الاسلامي الحنيف، وانه الدين الحق، وان تعاليمه عظيمة، وكذلك الرد على بعض الشبهات التي يروجها أعداء الدين في بعض وسائل الاعلام.
وتطرق الشيخ خمج الى الانتقادات التي توجه لمناهج ومؤسسات العمل الدعوي والاغاثي السعودية وانعكاساتها على الرسالة الدعوية والخطاب الديني بالمكاتب التعاونية، فقال: إن الانتقادات التي توجه لمناهج ومؤسسات العمل الدعوي والاغاثي السعودية هي من ضمن الحرب الشعواء التي يشنها اعداء الاسلام لاسباب، منها النجاح والجهود المثمرة التي حققتها بفضل الله تعالى في جميع اصقاع الارض، كما قال الله تعالى:{حّسّدْا مٌَنً عٌندٌ أّنفٍسٌهٌم} ومحاولة لاطفاء نور الله في الأرض، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، أما انعكاساتها على الرسالة الدعوية والخطاب الديني فالحمد لله ليس هناك آثار كبيرة على المكاتب التعاونية ولكن من الحكمة معرفة الواقع والتعامل معه بوضوح وحذر واتزان.
وعلى صعيد آخر، أبان رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني بجازن ان المكاتب التعاونية تعتمد بعد الله تعالى على الهبات والتبرعات كمصدر لتمويل مناشطها وبرامجها، وقال: إنه أمر معين على استمرار العمل الدعوي التطوعي، وله آثار ايجابية من حيث توجه عموم الناس للمشاركة في هذه الاعمال المباركة، ومقترحا ان تقوم الوزارة بتأمين رواتب العاملين وايجارات المكاتب، ودعم المكاتب بمبالغ سنوية مقطوعة تعين المكاتب على أداء رسالتها بقاء الأمر على ما هو عليه في فتح المجال امام أهل الخير ورجال الاعمال في الاحتساب في البرامج الدعوية ودعمها.
وشرح الشيخ خمج ان العمل الدعوي الذي يقوم به المكتب مرتبط بالعمل النافع لخدمة المسلمين من أبناء الجاليات الاجنبية المسلمة الموجودة في المملكة، إلا أن هذا الجهد يحتاج الى تفعيل أكثر وأشمل، لأن لهذا الامر أثراً عظيما في نشر الدين الاسلامي بين الجاليات غير المسلمة، وتبصير المسلمين من الجاليات الوافدة، وذلك باقامة المزيد من الدورات، واللقاءات، والمحاضرات، وتنفيذ مشروعات الافطار الجماعي في شهر رمضان المبارك، وكذلك التجمع في مناسبات الاعياد، وزيارتهم في تجمعاتهم ومؤسساتهم، مؤملا من الجهات المعنية في الدولة التعاون مع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في ايجاد طريقة ملزمة لهؤلاء الجاليات، وجعل هناك شروط واضحة تلزم الوافدين من الاجانب بالارتباط بمكاتب الدعوة التعاونية وشعب الجاليات، لتحقيق الفائدة المرجوة.
ولفت الشيخ موسى خمج النظر الى ان عدد معتنقي الاسلام من أبناء الجاليات الوافدة الى المملكة يتزايد في هذا الوقت بالذات، وهذا من نعم الله تعالى، كما ان هذا يؤكد الدور الريادي لهذا البلد المبارك في الدعوة الى الاسلام، مشيراً الى انه يمكن الاستفادة من هؤلاء المسلمين الجدد وتأهيلهم للقيام بالدور الدعوي بين أبناء جلدتهم عن طريق تنظيم الدروس، والدورات، وايضاح وسائل الدعوة المناسبة.
وفي هذا السياق أكد رئيس المكتب التعاوني بجازان في حديثه أهمية تكثيف الدعوة في أوساط أبناء الجاليات غير المسلمة الموجودة في المملكة، وتعريفهم بحقيقة الاسلام لأن هذا أمر مهم للغاية لا سيما في هذه المرحلة وذلك لعدة أسباب، منها لوجودهم بيننا، ويجب علينا دعوتهم اولا للاسلام احتسابا للأجر والثواب، وتعريفهم بحقيقة الدين الحنيف، ليكونوا سفراء ودعاة الى الله في بلدانهم ليقوموا بهذه المهمة، وكذلك للرد على الشبهات التي يرددها اعداء الاسلام، وإقناعهم بالأدلة الشرعية والعقلية بذلك، الى جانب دعم مكاتب الدعوة التعاونية وخصوصا شعبة الجاليات ماديا ومعنويا، بالاضافة الى الزام الشركات والمؤسسات التي لديها عمالة غير مسلمة بتوعيتهم والتنسيق مع مكاتب الدعوة في ذلك، وطبع النشرات والمطويات المتعلقة بهذه الامور لعدة لغات وتوزيعها بين هذه الفئات، واقامة دورات ولقاءات ومحاضرات مع المتمكنين من أهل العلم والمناظرين وأقوياء الحجة.
وأعلن رئيس المكتب التعاوني بمنطقة جازان ان المكتب يعتزم في فصل الربيع المقبل اقامة مخيم دعوي كبير لأول مرة على مستوى منطقة جازان على شاطئ البحر الاحمر تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة جازان - وفقه الله.
وحول اختلاف اللغة وعدم اجادة كثير من أبناء الجاليات المسلمة الوافدة للغة العربية، دعا الشيخ خمج الى تضافر جهود كبيرة من أكثر من جهة رسمية على مستوى المنطقة، لمعالجة هذه المشكلة، حيث يقوم المكتب ممثلا في شعبة الجاليات باقامة دروس في اللغة العربية، إلا انها جهود يسيرة وهذا الأمر يحتاج إلى تعاون أكبر.
وعن موقع النساء من البرامج الدعوية للمكاتب التعاونية، وهل يتوافر لهذه المكاتب من يقمن بالدعوة في هذا الاتجاه، أوضح فضيلته أنه تم تشكيل لجنة نسائية مستقلة للقيام ببعض الجهود الدعوية، ويوجد عدد يسير من الداعيات الى الله بالمنطقة، وهن بحاجة الى اقامة دورات ودروس علمية مركزة، نحن الآن بصدد الترتيب لها - بإذن الله.
وبخصوص المعارض الدعوية «كن داعياً» التي تقيمها وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد في مناطق المملكة، قال فضيلته: إن المعارض التي تقام ناجحة بكل المقاييس، ولها أثر كبير ونرى ان تتوزع على جميع مناطق المملكة وخصوصا الصغيرة مع برامج دعوية مركزة مصاحبة لهذه المعارض مع العلم ان المكاتب التعاونية لم تستفد استفادة كبيرة من هذه المعارض، حيث انه لم توجه دعوات لحضور مثل هذه الملتقيات والتجمعات المباركة.
|