صحيفة الجزيرة هي صوت من ليس له صوت وهي المنصف من المظلمة بعد الله جل شأنه وهي الرائدة والسائدة في الوطن العربي والمملكة العربية السعودية خاصة ولها مواقف بطولية وشجاعة لا احد ينكرها وخاصة وقوفها مع المحتاجين من اهل البلد والوطن العربي ومن هذا المنطلق ديننا دين السماحة والعطف والرحمة حتى اعزكم الله الحيوانات ضمن لها حقوقها «من تربية سليمة.. وحسن استخدام لها.. وعدم ايذائها وحرص على حاجتها من الغذاء» ولم تكن منظمة حقوق الرفق بالحيوان هي المسابقة لهذا العمل بل الاسلام سبقها.. بكثير.
وتعرفون حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم «دخلت امرأة النار بسبب قطة حبستها حتى ماتت لم تطعمها ولم تتركها تأكل من خشاش الارض».. وقفت في محطة محروقات القصيم تقع بداية طريق الرياض القصيم السريع وفيها اقفاص حديدية تضم عدة انواع من الحيوانات من ضباع وذئاب وقرود وكلاب اعزكم الله وهذه الاقفاص ليست سكنا مناسبا بل مكان تعذيب وتجويع وقفت وشاهدت بعيني ما حدث لهذه الحيوانات التي تلاقي اذى من الناس الكل يرشها بالشاي وبالمشروبات الغازية ويرمونها بالعلب الفارغة لينظروا ردة فعلها. القفص صغير وارضيته حديد وليس فيه مكان لاختبائها او نومها اتقاء لشر الناس علما بأنه لا يوجد لها اوعية للماء او الاكل شاهدت العامل وهو يقوم باسقائها الماء بطريقة محزنة جدا حيث يقوم برشها على السريع فقط ان تمكنت من الشرب او بقيت على عطشها لقد اكلت الضباع اوعية الطعام الحديدية واكلت بعضها وتشوهت من الجوع... ارجوكم ان ترسلوا مندوبا الى ذلك الموقع او تقوموا بزيارة الى موقعها لتروا بأم اعينكم الوضع المأساوي لهذه الحيوانات.. واتمنى ان توجهوا خطابكم الى هيئة الحماية الفطرية وانمائها لتقوم بمصادرتها واطلاق سراحها في المحميات.. ولم اكتب لكم هذا الا خوفا من عقاب الله ورحمة بهذه الحيوانات الضعيفة ولكم الاجر والمثوبة باذن الله والله يحفظكم ويديم عليكم الصحة والعافية والسلامة.
غيور
| 
