خالد بن سودي الشلاقي اسم معروف من اقصى حدود الشمال الشمالية والغربية الى اقصى الحدود للحدود الشمالية شرقا وجنوبا وقصة «الشلاقي اغرب من الخيال» يعرفها اهل الشمال والقصة كما يلي خرج خالد صبيحة يوم زواجه نحو احد المحلات التجارية لقضاء بعض حاجياته الخاصة وفي مخيلته ان يعود على عجل نحو عش الزوجية الذي لم يكمل عشر ساعات وكان «الشلاقي» بثياب الزواج الجديدة ورائحة العود والبخور يفوح منها ليملأ ارجاء المنزل والشارع.. وفجأة حصل ما لم يكن في الحسبان فتاة تسير امام خالد برفقة اخيها الصغير وتقف بجانب الباب الخلفي بالجهة الاخرى من سيارتهم تنتظر ان يقوم شقيقها بفتح مفتاح الامان للركوب «وفجأة» اختفت الفتاة لتبتلعها الارض.
استنجد الطفل بمن حوله اين ذهبت اختي ولكن لم يكن هناك احد لكون الوقت ما زال مبكرا الا العريس الحامل بيده وردة وبالاخرى طبقاً من الحلوى انطلق خالد تاركا ما في يده نحو صيحات الاستغاثة فوجد بجانب السيارة غطاء حديدياً لقناة صرف صحي ممتلئة «اعزكم الله» عن بكرة ابيها فذهب وسلط اضواء سيارته على المكان فلم يمنعه بياض ملابسه او رائحة العود الكمبودي او انتظار زوجته له ناسيا ومتناسيا كل شيء في تلك الدقائق ليخلع ثوبه وينزل في المياه القذرة من خلال فتحة صغيرة لا تتجاوز مساحتها المتر فوجد اكياس بضائع هذه الفتاة وهي التي اشترتها قبل لحظات تعوم فوق الماء ناداها ولكن لا مجيب واصل بحثه يمنة ويسرة والرائحة تزكم الانوف وغير آبه بالقاذروات او الروائح النتنة حتى عثر عليها بأعماق هذه المياه في حالة اغماء كامل فنشلها وسبح بها نحو بوابة القناة مستغيثا بالمتجمهرين لرفعها للاعلى وبالفعل اخرجوها ونقلت الى المستشفى وخرجت بعد يومين سالمة معافاة اما «الشلاقي البطل» فقد عاد الى عش الزوجية برائحة اخرى رائحة النصر مرفوع الرأس والهامة ليقدم لزوجته «هدية الزواج انقاذ نفس من موت محقق بعد امر الله تعالى» مضيفا موقفا بطوليا شجاعا يسجل بمداد من ذهب لخالد بن سودي الشلاقي.
يرويها/ فهد بن صالح الضبعان
|