Friday 27th june,2003 11229العدد الجمعة 27 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كتبت عنها صحيفة هندية وزوارها بالآلاف للاستطباب كتبت عنها صحيفة هندية وزوارها بالآلاف للاستطباب
لا تذهبوا لرومانيا ويوغسلافيا.. اذهبوا للعين «الحارة» في وادي الدواسر!

  * وادي الدواسر - قبلان الحزيمي:
ان اول ما يقابل الزائر لمحافظة وادي الدواسر للقادم من جهة الشرق او عبر مطار محافظة وادي الدواسر هو مشروع متنزه العين الحارة التي اكتشفت بدايتها محض الصدفة بعد حفر المواطن رسل بن مسفر المصارير الدوسري بئرا ارتوازية عميقة بمزرعته القريبة من موقع المشروع الحالي التي تجاوز عمقها 620 مترا، وهو عمق يفوق مستوى الآبار الارتوازية بالمحافظة التي تتراوح بين «300 - 350م» في العادة وقد لاحظ المواطن ان المياه شديدة الحرارة وتميل الي الاصفرار وتحتوي على عناصر معدنية وكبريتية.
وقد قام رجل الاعمال محمد بن هادي الحصين بتنظيم وتطوير العين الحارة لتكون منتزها جميلا في مدخل المحافظة من الشرق يحتوي على احواض عامة للسباحة ومسابح خاصة في قسمين مستقلين احدهما للرجال والآخر للنساء ملحق بهما قسم للعلاج الطبيعي وصالة رياضية وعدد من المرافق الخدمية والحدائق والجلسات الطبيعية.
«شواطىء» الجزيرة قامت بزيارة لهذا الموقع الذي كثر مرتادوه من جميع مناطق ومحافظات مملكتنا الغالية ومن الدول الخليجية المجاورة، منهم من اتى للاستشفاء من بعض الامراض كالجلطة والحساسية والبهاق والصدفية وآلام المفاصل والظهر والروماتيزم، ومنهم من قصدها للتنزه والاطلاع بعد ان ذاع صيتها وشاع خبرها بين الناس حتى ان إحدى الصحف الهندية التي تصدر بلغة «الكيرلا» تحدثت عنها.
محمد بن عبد الله الحقباني احد مرتادي هذه العين قال لقد وجدت تحسنا ولله الحمد في حركة يدي التي اصيبت في حادث مروري وعملت لها اكثر من عملية جراحية حيث توقف مستوى حركتها عند حد معين بعد عدة سنوات من العلاج الطبيعي وبعد ترددي على هذه العين وجدت تحسنا ملحوظا في مستوى حركة اليد اما المواطن عبد المالك بن عبيد آل عويمر فقال اتردد على هذه العين منذ فترة بعد ان وجدت تحسنا كبيرا ولله الحمد في علاج حساسية اصابتني من نوع «اكزيما» التي عالجت منها طبيا عدة سنوات دون فائدة تذكر وبعد اربعة ايام من اغتسالي بالمياه المعدنية الساخنة من هذه العين لاحظت بداية زوال هذه الحساسية راجيا ان يتم الله علينا وعليكم لباس الصحة والعافية اما ابو عمر القحطاني فقال زرت هذه العين عدة مرات نتيجة آلام في الصدر ووجدت فيها تحسنا ولله الحمد والشافي هو الله. كما ذكر احد الرياضيين من المنطقة الشرقية انه قد عالج من مرض الحساسية الجلدية داخل وخارج المملكة ولم يكتب الله له الشفاء وبعد تردده على هذه العين لمدة اسبوعين وجد تحسنا كبيرا.
اما المواطن مبارك سعيد الشهراني من منطقة عسير فقال زرت هذه العين بعد ان سمعت انها تعالج آلام الظهر والروماتيزم وحقيقة ان مياهها شديدة الحرارة وغنية بالمادة الكبريتية. وعندما سمعت ام منير القحطاني والبالغة من العمر 60 عاما عن وجودنا في العين طلبت من احد الحراس ايصالها بنا تلفونيا لتقول جزى الله القائمين على هذه العين خير الجزاء فقد تحسنت حالتها الصحية بعد ان كانت تعاني من آلام العظام والمفاصل. واثناء خروجنا من البوابة الخارجية قابلنا شابين وصلا لتوهما من محافظة الافلاج وهما فهاد محمد العرجاني وقريبه فهيد علي العرجاني حيث قالا اتينا لنرى ما سمعناه عن هذه العين.
بعدها توجهنا للمستشفى العام بوادي الدواسر لنأخذ الرأي الطبي حيال هذه المياه المعدنية وذكر لنا رئيس قسم الصيدلة بالمستشفى د. حسن محمود زقوت ان هناك الكثير من المناطق في العالم التي تظهر في اراضيها ينابيع وعيون تتدفق منها المياه من باطن الارض بقوة الضغط وتكون هذه المياه مرتفعة الحرارة تصل في بعض الاحيان الى درجة الغليان، ويكون لون مياهها مصفرا او مائلا للصفرة حسب نوع الاملاح المذابة بها، وقد عمل كثير من هذه البلدان على استغلال هذه المياه بعمل مراكز للاستشفاء بواسطة هذه المياه على شكل احواض سياحية او حمامات خاصة مثل الجاكوزي مع وجود اطباء اخصائيين في هذا المجال لتقديم النصائح الطبية كما تستخدم الرواسب الطينية لهذه المياه لعلاج بعض الامراض ومنها الرماتيزم وذلك لارتفاع درجة حرارة المياه كما ان وجود مادة الكبريت ومشتقاته في هذه المياه يفيد في علاج امراض الجرب، وكذلك حب الشباب للوجه فقط وأشهر الدول التي تستخدم هذه الطرق يوغسلافيا ورومانيا وايطاليا وكذلك الهند وباكستان واندونيسيا مضيفا ان وجود مشتقات الكبريت في هذه المياه قد يسبب لبعض الاشخاص حساسية مؤقتة تزول بالغسل بالماء العادي مؤكدا انه يجب تجديد المياه باستمرار خاصة في الاحواض التي تجمع اكثر من شخص حتى لا تكون هذه المياه ناقلة للعدوى.
مشاهدات من الزيارة:
* مياه العين جارية وشديدة الحرارة ولونها يميل كثيرا الى الاصفرار نتيجة وجود مادة الكبريت ومشتقاته.
* كبار السن واصحاب الامراض الذين اتوا للاستطباب اكثر روادها.
* احد ابناء المحافظة الثقات قال: انه زاره احد اصدقائه من المنطقة الغربية ومعهم طفلة ظهر على ساعد يدها تعظم لجلدها وبعد خمرها في مياه هذه العين عدة مرات خلال ثلاثة ايام انسلخ هذا الجلد ونبت مكانه جلد طبيعي.. والشافي هو الله سبحانه.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved