Friday 27th june,2003 11229العدد الجمعة 27 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شاطئ شاطئ
النشالون و«الجنائز»!!
عبدالله الكثيري

إنهم فئة «خسيسة» بلا وازع ولا ضمير بل إنهم لا يحملون من الانسانية ذرة واحدة فهم يستغلون الظروف السيئة التي يمر بها المشيعون ويندسون بينهم مستغلين الزحام لنشل ما في الجيوب من نقود وبطاقات شخصية!!
هؤلاء الفئة وهم غالباً من «الأجانب» يعتبرون من أسوأ أنواع اللصوص ومن محترفي النشل غير العاديين فهم يكثرون في صلاتي الظهر والعصر في جامعي الأمير عبدالله بن محمد بعتيقة والراجحي بالربوة مستغلين حضور مئات المشيعين الذين يحضرون لأداء صلاة الميت على جنائزهم، وهم يفرحون إذا كانت الجنائز كثيرة والمشيعون بالمئات إن لم يكونوا بالآلاف لكي تكون الغنيمة أكبر والسرقات أكثر!!
إن هؤلاء المندسين ينطلقون بمجرد الانتهاء من الصلاة على الجنائز إلى الأبواب الخارجية ويستغلون تدافع الجموع للخروج من الجامع ويسلبون بطرق خبيثة ما في الجيوب سواء كانت نقوداً أو أبواكاً تحمل البطاقات الشخصية وبطاقات البنوك لضحايهم وما أكثرهم. لقد أبلغني أحد الأصدقاء أنه شاهد رجلاً مسناً يصرخ بحسرة بعد خروجه من جامع عبدالله بن عبدالرحمن بعد صلاة الجمعة وبعد الصلاة على عدد من الجنائز حيث كان يردد يا ناس يا مسلمين لقد انسرقت لقد سرق اللصوص نقودي كلها التي لا أملك شيئا غيرها، وحالات كثيرة مماثلة حدثت في الجامعين وكان لها عشرات الضحايا. والمطلوب هو أن يكون هناك وجود أمني وخاصة في صلاتي الظهر والعصر من طرف رجال البحث الجنائي لملاحقة والقبض على هؤلاء «الحرامية» الذين يستغلون «الجنائز» لمآربهم الخبيثة وأنصح الجميع وعبر هذه الزاوية بتوخي الحذر أثناء التدافع والخروج من الجامعين بعد الصلاة على الجنائز وأنصحهم أيضاً بألا يحملوا نقوداً وبطاقات مختلفة إلا بطاقة إثبات الشخصية، أما غير ذلك فعليهم وضعه في منازلهم حتى الانتهاء من مهمتهم في أداء الواجب مع جنائزهم.
وأؤكد هنا أنه لا بد من تضييق الخناق على ضعاف النفوس لصوص آخر زمن والقبض عليهم وتعريتهم أمام الملأ، بل التخلص منهم، فأهل الجنائز فيهم ما يكفيهم من آلام وحسرة على فقدان قريب لهم وهم ليسوا بحاجة لمضاعفة الجراح بهذه السرقات القذرة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved