بحث سعودي يحصل على جائزة الإبداع من الجامعة الأمريكية بالشارقة

* الرياض - حازم الشرقاوي:
حصل بحث اولويات التنمية العربية للمدن: مدخل لتوجيه التنمية العمرانية للمدن السعودية للدكتور زهير بن حسن زاهد مدير عام تنسيق المشروعات بوزارة الشؤون البلدية والقروية والدكتور احمد عبد الله عبد الغني خبير التخطيط الحضري بالوزارة على جائزة الابداع البحثي والتطبيقي المقدمة من معهد التخطيط الحضري والاقليمي والتصميم بالجامعة الامريكية في الشارقة وقد تم اختيار هذا البحث من بين 80 بحثا من عدد من الدول العربية والاجنبية خلال ندوة الشارقة السادسة للتخطيط الحضري والتي نظمتها دائرة تخطيط المدن والمساحة ببلدية بالشارقة بالتعاون مع جامعة ساوث بانك في انجلترا في ربيع الاول الماضي.
ويتناول البحث عرضا فكريا لاسلوب اولويات التنمية العمرانية كأحد الادوات التخطيطية المحلية المستخدمة حاليا لادارة التنمية العمرانية للمدن السعودية والموجهة لحل المشاكل الناجمة عن الطفرة العمرانية السريعة والمتمثلة في عشوائية النمو العمراني والتفاوت الكبير في نسب توزيع المرافق والخدمات العامة بأحياء المدن وقد تم ابتكار اسلوب الاولويات محليا من خلال خبراء الوزارة وتعتمد فكرته على تقسيم المدينة الى احياء والمفاضلة بينها باستخدام الاساليب العلمية الرقمية والوصول الى ترتيب الاحياء تنازليا حسب اولوية التنمية العمرانية واعداد جداول تشتمل على الاحياء واولوياتها واحتياجاتها من الخدمات العامة والمرافق وبالتالي يتم توزيع الميزانيات سنويا عن طريق الجهات المسؤولة عن المرافق والخدمات العامة وفقا لهذه الجداول وسوف يؤدي تطبيق دراسة الاولويات الى تحقيق الاهداف التنموية مثل توجيه الاستثمار وتحقيق التنسيق بين قطاعات المرافق والخدمات العامة وتنظيم العمران مما سيكون له اثر ايجابي على المواطن السعودي ويعتبر اسلوب الاولويات تجسيدا لجهود مضنية قامت بها الادارة العامة لتنسيق المشروعات منذ ان قرر مجلس الوزراء «قرار رقم 175 في 8/9/1309هـ» ان تقوم كافة الجهات الحكومية والمؤسسات العامة بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية بوضع البرامج التنفيذية اللازمة للتنمية في اطار مراحل النطاق العمراني وفق الاحتياجات الفعلية للمدن حيث قام آنذاك الجهاز الفني للادارة باقتراح عدد من الاساليب العلمية وتم تجربتها على عدد من المدن السعودية وتم اختيار انسبها وقد تم صياغة مراحل العمل لاسلوب الاولويات بناء على مجموعة من الاعتبارات اهمها عدم استخدام الاساليب المعقدة والاعتماد على الكوادر المحلية السعودية المتاحة بالبلديات وسرعة انجاز العمل لمواكبة التغيرات الاقتصادية والاستمرارية واستخدام الاساليب العلمية الرقمية التي تضمن الحياد التام للاطراف المشاركة في العمل وترفع الحرج عن صانعي القرار واخيرا سهولة التنفيذ.، ومنذ عام منذ 1417هـ قام الجهاز الفني بالوزارة بالتعاون مع الاجهزة المحلية للبلديات بانجاز دراسات اولويات التنمية العمرانية واعتمادها لمدن مناطق عسير والمدينة المنورة والباحة والقصيم وسيتم قريبا اعتماد دراسات مناطق حائل والجوف وتبوك والحدود الشمالية ونجران والمنطقة الوسطى وقامت الدراسة بتوفير قاعدة معلومات اساسية بالجهود الذاتية اهمها خرائط الاساس وحصر عدد السكان بأحياء المدن وقد وفرت هذه المعلومات مجهودات ومبالغ كبيرة كانت تنفقها القطاعات الحكومية المختلفة للحصول على هذه المعلومات وان دراسة اولويات التنمية العمرانية جزء من عمل كبير تقوم به الادارة العامة لتنسيق المشروعات بوكالةتخطيط المدن بوزارة الشؤون البلدية والقروية لعلاج المشاكل الحالية للمدن السعودية حيث سبقها دراسة النطاق العمراني للمدن وحاليا يكثف الجهاز الفني مجهوداته لانجاز استراتيجية المرافق والخدمات العامة لمناطق المملكة التي سوف تدعم هذه الدراسات مجهودات التنمية لتظهر المدن السعودية في ابها صورها مما ينعكس ايجابيا على المواطن السعودي.