Friday 27th june,2003 11229العدد الجمعة 27 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مقتل 15 في محاولة الانقلاب في موريتانيا والمنفذ ما زال طليقاً مقتل 15 في محاولة الانقلاب في موريتانيا والمنفذ ما زال طليقاً
بنت جدان تترشح للرئاسة ببرنامج يحد من الطلاق والتسمين القسري

* نواكشوط الوكالات:
أعلنت سيدة أعمال وعضو سابقة في الحزب الجمهوري الحاكم في موريتانيا ليل الأربعاء/الخميس ترشيحها للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في هذه البلاد التي لا تزال تحت وقع صدمة الانقلاب الذي وقع مطلع الشهر الجاري ولا تزال السلطات تلاحق منفذيه بينما تم الإعلان رسميا أن المحاولة خلفت 15 قتيلا.
وتم إعلان الترشيح خلال مؤتمر صحفي عقدته عائشة بنت جدان (43 عاما) في المقر المؤقت لحملتها الانتخابية بنواكشوط.
وقالت بنت جدان وهي متزوجة وأم لثلاثة أطفال للصحفيين إن عدم ترشيح سيدة من قبل لانتخابات الرئاسة يرجع إلى عجز المرأة عن «الاستفادة من الامتيازات التي منحها لها الدستور الموريتاني وبقائها رهينة للرجل».
وقالت إن برنامجها الانتخابي سيتركز على سن قوانين تحد من الطلاق وتصون حقوق المرأة والمطلقات والحد من الزواج المبكر ومحاربة ظواهر وممارسات اجتماعية قالت إنها مشينة لا تزال تمارس على نطاق واسع داخل أوساط المجتمع الموريتاني ومن أبرزها التسمين القسري للبنات وختان الإناث، وتعهدت في حالة فوزها بالانتخابات الرئاسية بتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمرأة التي تشكل نصف المجتمع الموريتاني.
وأعلنت بنت جدان خلال المؤتمر الصحفي انسحابها من الحزب الجمهوري الحاكم وعزمها على الإسراع بتأسيس حزب سياسي جديد.
ورغم ثقافتها المحدودة تؤكد المرشحة للرئاسة أنها تعتمد على شعبيتها الكبيرة في حشد التأييد خلال الانتخابات لإحراز نصر كاسح على منافسيها.
وكانت السيدة عائشة بنت جدان قد عملت نائبة لمسؤولة النساء في الحزب الحاكم في محافظة كيفة التي تنحدر منها كما شغلت منصب عضو في المجلس البلدي لنفس المدينة، وهي تعتبر أول سيدة موريتانية تترشح لانتخابات الرئاسة وثالث مرشح للانتخابات المقبلة بعد مولاي الحسن ولد الجيد الأمين العام لحزب التجديد الموريتاني والرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع.
ومن جانب آخر أعلنت رئاسة أركان الجيش الموريتاني أن خمسة عشر مدنيا وعسكريا قتلوا وأصيب 68 بجروح خلال محاولة الانقلاب التي وقعت في الثامن من حزيران/يونيو الجاري .
وأضافت رئاسة الأركان في بيان بثه مساء الاربعاء تلفزيون نواكشوط أن القتلى هم تسعة عسكريين موالين لنظام الرئيس الموريتاني معاوية ولد طايع وستة مدنيين، والجرحى هم 39 عسكريا منهم ستة في حالة خطرة و29 مدنيا.
ورئيس أركان الجيش الوطني العقيد الأمين ولد نديايان هو في لائحة العسكريين القتلى.
ونقل عشرون جريحا إلى المغرب و17 إلى الجزائر، كما أعلنت أخيرا مصادر رسمية مغربية وجزائرية، عندما أرسل هذان البلدان إلى نواكشوط أدوية ومعدات طبية.
ولم يقدم بيان رئاسة أركان الجيش الموريتاني حصيلة للقتلى والجرحى في صفوف منفذي محاولة الانقلاب التي قادها ضباط تزعمهم العقل المدبر المفترض القائد السابق صالح ولد حانينا.
وما زالت السلطات تلاحق ولد حانينا وسبعة من رفاقه الذين لاذوا بالفرار بعد إخفاق مشروعهم الاستيلاء على السلطة بالقوة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved