عالم عراقي يقدم أدلة على نوايا بغداد لإنتاج تكنولوجيا نووية
مقتل عراقي في هجوم على دورية أمريكية

  * بغداد - الوكالات:
ما زالت قوات التحالف الأمريكي البريطاني في العراق تتعرض لمزيد من الهجمات في انحاء متفرقة من البلاد، حيث قتل أمس عراقي وأصيب آخر بجروح اثناء هجوم على قافلة من آليتين مدرعتين أمريكيتين وسيارتين تابعتين لمؤسسة الكهرباء العراقية في ضاحية بغداد على الطريق المؤدية إلى المطار.
وقال شهود وضابط امريكي إن انفجارا استهدف دورية أمريكية في ضاحية بالعاصمة العراقية بغداد واصيبت في الانفجار عربة عسكرية ووقعت خسائر بين الجنود الامريكيين.
وذكروا أن عربة عسكرية أمريكية طراز همفي ضربت في الهجوم الذي وقع الساعة التاسعة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) على الطريق المؤدي إلى مطار بغداد في ضاحية العامرية.
وقال شهود انهم شاهدوا دماء متناثرة داخل العربة، كما لحقت اضرار بسيارة مدنية عراقية وقتل راكب واصيب اخر اصابة بالغة.
وقال الكابتن شون مكوليامز من طاقم دبابات ملحق بالفرقة 82 المحمولة جوا للصحفيين في موقع الهجوم انه اسفر عن حدوث اصابات عدة بين الجنود الامريكيين وانهم نقلوا إلى المستشفى وان كان لا يعرف حجم اصاباتهم.
واضاف مكوليامز «انها شحنة متفجرة لا نعرف نوعها. لا تقارير عن اصابات بطلقات نارية كلها شظايا».
واستطرد قائلا «النقطة التي نريد أن نوصلها للجميع هي أن مثل هذه الهجمات لن تردعنا عن القيام بمهمتنا. كل ما يريده الناس هنا هو وقف الانتقال إلى عراق ديمقراطي جديد ولن ينجحوا في هذا».
وتعرضت القوات الأمريكية طوال ما يقرب من شهر لهجمات شبه يومية في وسط العراق الذي تقطنه غالبية سنية وقتل 19 جنديا امريكيا منذ انتهاء الحرب في اول مايو ايار. وتلقي واشنطن مسؤولية الهجمات على اتباع الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وقتل مدنيون عراقيون يوم الثلاثاء الماضي ستة جنود بريطانيين في بلدة المجر الشيعية في جنوب العراق.
وكانت تلك الخسائر أكبر خسائر تتكبدها القوات البريطانية والأمريكية في عملية واحدة منذ يوم 23 مارس اذار وهو اليوم الثالث للحرب.
من جهة أخرى حصلت مؤسسة نورثورب الأمريكية على حق تشكيل جيش عراقي جديد على أن يتم ذلك خلال عام مقابل 48 مليون دولار.
ومن المقرر أن تبدأ مؤسسة فينال في تدريب المجندين الجدد يوم الثلاثاء المقبل وذلك بموجب عقد يسري حتى شهر يونيو من العام القادم.
وفي هذا الصدد نقل راديو لندن عن مستشار للسلطات الأمريكية في العراق قوله إن اول وحدة ستكون فريق مشاة مسلح تسليحا خفيفاً وتتشكل من 12 جنديا.. مشيرا إلى أنه سيتم اضافة فريقين اخرين بحلول عام 2005 وسوف تحل تلك الوحدات محل الجيش العراقي القديم .من ناحية أخرى (ذكرت شبكة) سي ان ان/الأمريكية أن عالما عراقيا قدم إلى القوات الأمريكية أدلة هامة تؤكد نوايا العراق في امتلاك تكنولوجيا نووية.
وأوضحت الشبكة التي أوردت هذا النبأ امس الخميس فيما وصفته بأنه سبق صحفي خاص بها أن العالم العراقي (نادي عبيدي).. قال انه تلقى أوامر بدفن هذه الأدلة وهي عبارة عن مجموعة من مكونات يمكن استخدامها في تصنيع منتجات نووية داخل برميل في الساحة الخلفية لمنزله وذلك منذ 12 عاما.
وأشارت إلى أن هذه المكونات لاتعتبر دليلا يثبت أن العراق كان يمتلك أسلحة نووية بالفعل.. غير أن الخبراء أكدوا أن هذه المكونات قد يمكن استخدامها في برامج تصنيع الأسلحة.
وتثير مسألة عدم العثور على أسلحة دمار شامل بالعراق منذ غزوه من جانب القوات الأنجلو أمريكية في شهر مارس الماضي جدلا واسعا في الأوساط السياسية في كل من واشنطن ولندن كان آخرها ما شهده مجلس العموم البريطاني يوم الأربعاء.
وكان اليستر كامبل مدير الاتصالات في حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد أقر بوجود اخطاء في صياغة ملف الحكومة البريطانية حول حجم التهديد الذي كان يشكله العراق قبل شن الحرب عليه.
وقد اضافت مسألة كامبل حرجا جديدا لحكومة بلير خاصة بعد أن اشار وزير الخارجية جاك سترو في شهادته امام اللجنة البرلمانية إلى أن المسؤول البريطاني هو الذي اجاز تقديم الملف إلى البرلمان ووسائل الاعلام.