* القاهرة مكتب الجزيرة - سناء عبد العظيم - علي البلهاسي:
اختتم أمس مجلس وزراء الإعلام العرب دورته الـ36 بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بالتأكيد على اعتبار الخطة الإعلامية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002م قاعدة للتحرك العربي من جانب وزارات الإعلام العربية وقرر وزراءالإعلام العرب احالة المشروعين المتعلقين بمشروع انشاءوكالة أنباء عربية مصورة ومشروع انشاءقناة فضائية الى اللجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية وتمويلهما عن طريق القطاع الخاص واكد الوزراء على دور اجهزة الإعلام العربية التي تبث برامج تليفزيونية واذاعية باللغات الاجنبية في متابعة ما يبذل من جهود عربية ودولية لكسب تأييد الرأي العام الدولي ومساندته للقضايا العربية.
وقرر المجلس تنظيم حملة اعلامية تدعو لفك الحصار عن المناطق الفلسطينية المحتلة ودعم الانتفاضة الفلسطينية وكشف مخاطر الاستيطان الاسرائيلي ودعم منظمات حقوق الانسان والمحاكم الجنائية والقانونيين من اجل تقديم المتهمين الاسرائيليين للمحاكم الدولية ودعم العمل الإعلامي والثقافي في الاراضي العربية المحتلة. كما رحب الوزراء بعقد اجتماع مشترك لمجلس وزراء الشباب والرياضة ووزراء الإعلام العرب بناء على مبادرة من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بالمملكة العربية السعودية في العام القادم عقب اجتماعات وزراء الإعلام العرب التي تعقد في شهر يونية القادم.
التصدي للدعاية الإسرائيلية
التصدي للدعاية الاسرائيلية المعادية في الساحة الغربية قرر الوزراء استمرار ادارة الإعلام في اعداد تقارير موحدة حول اشكال ومحتوى الدعاية الاسرائيلية في اوروبا وغيرها من المناطق وخاصة التي توجد بها بعثات للجامعة لعرضها على اللجنة الدائمة للاعلام العربي. وطالب وزراء الإعلام من ادارة الإعلام بالجامعة ان تعرض على اللجنة الدائمة للاعلام العربي تقريرا عن أداء المركز العربي للرصد في مرحلته التمهيدية والذي سيبدأ عمله من أول يوليو القادم كوحدة ضمن بعثة الجامعة في واشنطن.
وقرر وزراء الإعلام دعوة مؤسسات الإعلام العربية العامة والخاصة للتصدي بحملاتها الإعلامية لحماية الصحفيين الفلسطينيين وغيرهم في مواجهة الاعتداءات والاجراءات التعسفية الاسرائيلية. كما قرر الوزراء تشجيع ودعم منظمات العرب الامريكيين في جهودها لتحسين صورة العرب في الولايات المتحدة وامدادها بما تحتاج اليه من مواد اعلامية وتكليف المركز العربي للرصد بمتابعة اية صورة سلبية عن العرب في المجالات الإعلامية والابداعية.
مشكلة التمويل
دور الإعلام العربي في التصدي للدعاية الاسرائيلية المعادية والدفاع عن القضايا العربية وطرحها بقوة امام المجتمع الدولي هي قضية ليست جديدة فقد نوقشت في عدة اجتماعات سابقة لوزراء الإعلام العرب خرجت بتوصيات وقرارات ونتائج هامة واجهت فيما بعد مشكلة التمويل لتنفيذها على أرض الواقع وعلى رأس هذه النتائج الهامة الخطة الإعلامية التي أقرتها القمة العربية ببيروت عام 2002م ورصد لها مبلغ 5 ،22 مليون دولار لم تسدد أي دولة حصتها فيها باستثناء سوريا التي تراجعت بعد السداد وطالبت بتحويل المبلغ لسداد جزء من حصتها في موازنة الجامعة العربية.
وألقى اسناد تمويل بعض المشروعات الى القطاع الخاص بالمخاوف حول مصير مقررات مجلس وزراء الإعلام العرب الذي أصبح رهنا بدعم القطاع الخاص في ضوء تراجع دور الحكومات العربية في تمويل المشروعات والخطط الإعلامية التي أقرها المجلس لمواجهة التحديات التي تواجه الإعلام والقضايا العربية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تُطور فيه اسرائيل من قدرتها الإعلامية دفاعا عن عدوانها وجرائمها العدوانية ضد الفلسطينيين ولحشد الرأي العام الدولي ضد القضايا والحقوق العربية وهو الامر الذي حذر منه عدنان عمران وزير الإعلام السوري مشيرا الى قيام اسرائيل بانشاء قناة فضائية عربية وزيادة حجم الانفاق الإعلامي الخارجي لها بصورة كبيرة على رغم تمتعها بموقع السيطرة على أهم وسائل الإعلام الدولية.
| 
