* غزة رويترز:
بدت الفصائل الفلسطينية التي كانت تتحدث حتى وقت قريب عن احتمال إعلان عن الهدنة، بدت أبعد ما تكون عن الهدنة بعد أن كثفت إسرائيل من وتيرة عمليات الاغتيال التي تستهدف قيادات فلسطينية حيث قتلت القوات الإسرائيلية يوم الاربعاء أربعة فلسطينيين في هجوم صاروخي واشتباك مسلح..
وزادت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة الشكوك بخصوص ما إذا كانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» ستعلن قريبا هدنة مؤقتة.
ونفى زعماء سياسيون لاثنتين من الجماعات الإسلامية تقارير إعلامية بأنهم وافقوا بصورة أولية على وقف الهجمات بعد محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس وقالوا إن العمليات العسكرية الإسرائيلية لن تساعد على تهدئة الوضع.
وقال عبد العزيز الرنتيسي المسؤول البارز في حماس بعد أن أصاب صاروخ إسرائيلي أحد أعضاء الحركة بجروح وقتل اثنين من المدنيين إن مسؤولي حماس ليست لديهم أدنى فكرة عن هذه التقارير وأن حماس لا تزال في مرحلة التشاور الداخلي.
وأضاف أنه في كل مرة تقترب فيها حماس من اتخاذ القرار تقتل إسرائيل المزيد من أعضاء الحركة.
ومضى الرنتيسي الذي نجا من محاولة لاغتياله بصواريخ إسرائيلية في العاشر من يونيو/حزيران يقول إن حماس ستصدر قرارا خلال الأيام المقبلة وستضع في اعتبارها كل التطورات والعدوان الإسرائيلي المستمر.
وقال زعيم في حركة الجهاد الإسلامي إن تقارير الهدنة «كلها كاذبة».
وأصدرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس بيانا يقول إن الهجوم الصاروخي هو دليل واضح على أن «المحتل المجرم» لا يريد تحقيق الهدوء الذي يزعم أنه يتطلع إليه، وأضاف البيان أن الكتائب لن تقف مكتوفة الأيدي بل سترد على مثل هذه الجرائم.
وقال شهود عيان إن صاروخين أصابا يوم الاربعاء الماضي سيارتين قرب خان يونس في جنوب غزة فقتلا رجلا وامرأة من الفلسطينيين وأصابا محمد صيام أحد نشطاء حماس الذي يبدو أنه كان هدف الهجوم.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرة هليكوبتر أطلقت صاروخين للقضاء على «خلية لحماس كانت في طريقها لاطلاق قذائف مورتر على تجمعات إسرائيلية».
وقالت مصادر طبية إنه تم بتر ساق صيام في المستشفى، وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن صيام كان على قائمة المطلوبين في إسرائيل وأنه كان يستقل إحدى السيارتين في حين كان القتيلان في السيارة الأخرى وهي سيارة أجرة.
كما قتلت القوات الإسرائيلية اثنين من مقاتلي حماس في معركة بقطاع غزة على مقربة من مقر محادثات المبعوث الأمريكي جون وولف مع عباس لبحث خارطة الطريق التي تدعو لقيام دولة فلسطينية بحلول عام 2005.
وفي واشنطن أبدى الرئيس الأمريكي جورج بوش شكوكه بخصوص أنباء قرب إعلان هدنة.
وقال «سأصدق ذلك عندما أراه حيث إنني أعرف تاريخ الإرهابيين في الشرق الأوسط».
وأضاف في مؤتمر صحفي «أن تبرم اتفاقا شفهيا فهذا شيء ولكن لكي يكون هناك سلام في الشرق الأوسط يتحتم أن نرى منظمات مثل حماس قد
فككت»، على حد قوله.
|