Friday 27th june,2003 11229العدد الجمعة 27 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

يقودها سري نسيبة ومسؤول إسرائيلي سابق يقودها سري نسيبة ومسؤول إسرائيلي سابق
حملة سلام فلسطينية إسرائيلية تسقط حق العودة مقابل إزالة المستوطنات

* تل أبيب من دان وليامز رويترز:
بدأ مثقف فلسطيني بارز ورئيس سابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي حملة توقيعات غير مسبوقة لدعم خطة سلام جديدة تتعثر في موجات من العنف.
وأطلق سري نسيبة وامي عالون حملة جمع التوقيعات المسماة صوت الشعب في تل أبيب يوم الاربعاء متعهدين بأن يحصلوا على توقيعات كافية بشأن رؤيتهما للتعايش المشترك للضغط على قادة الشرق الأوسط لإنهاء 33 شهرا من نزيف الدماء.
وقال نسيبة وهو شخصية مخضرمة من منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس جامعة القدس «القوة لن تجدي لذا فعلينا أن نجد حلا من خلال المفاوضات».
وفي ظل الجهود الدبلوماسية الجارية لإنقاذ خطة السلام المدعومة من الولايات المتحدة والمعروفة باسم «خارطة الطريق» فإن مسؤولين من كلا الجانبين سارعوا إلى رفض مبادرة التوقيعات.
وقال مصدر من مكتب ارييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي إن هذا «لا يكاد يكون مناسبا في ظل العنف الدائر».
ولكن عالون رئيس جهار الأمن الداخلي شين بيت المتقاعد قال إن حملة صوت الشعب مكملة لخطة خارطة الطريق التي تدعو لقيام دولة فلسطينية بحلول عام 2005 إلا أنها لا تناقش مسألة الحدود ووضع القدس المحتلة أو اللاجئين الفلسطينيين الذين يطالبون بالعودة إلى أراضيهم داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
وقال عالون نحن نقدم غاية لخارطة الطريق.
وتحدد عريضة صوت الشعب شروطا أساسية لاستئناف محادثات السلام التي انهارت في سبتمبر/ايلول عام 2000.
وهذه الشروط تتضمن انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وهي الأراضي التي يريد الفلسطينيون أن يقيموا عليها دولة. ومن الشروط أيضا أن تبقى القدس عاصمة لدولتين وفي مقابل أن تزيل إسرائيل المستوطنات من الأراضي المحتلة سوف يتنازل الفلسطينيون عن «حق العودة» لأربعة ملايين لاجئ فلسطيني ونسلهم، وفقا لهذه الشروط..
ورفض مسؤولون وقادة نشطاء فلسطينيون فكرة نسيبة الذي أصدر إعلانات في الصحف باسم 1200 من أعيان قطاع غزة والضفة الغربية يؤيدون صوت الشعب.
وقال محمد الهندي في قطاع غزة وهو مسؤول كبير في حركة الجهاد الإسلامي «حق العودة لا يقرره نسيبة وعالون، إنه حق مقدس لكل لاجىء وليس لأحد أن يقرر بالنيابة عن ملايين الناس».
وتوضح استطلاعات الرأي المنشورة أن معظم الفلسطينيين والإسرائيليين يفضلون استئناف المفوضات بشأن إنشاء دولتين ويأمل نسيبة وعالون الحصول على مئات الآلاف من التوقيعات في مراكز الاقتراع في إسرائيل وفي الضفة الغربية وقطاع غزة.
وهذا سيكون غير مسبوق في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك إسرائيل والتي يبلغ عدد سكانها مجتمعين 10 ملايين نسمة. وقال نسيبة «نحن نشعر بأن هذا سيجعل الأمر أسهل للأشخاص في القيادة لأن يكونوا حاصلين على التأييد»، وأضاف «ليس لدينا ما نخسره».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved