* واشنطن أ ف ب:
لم تفلح القمة السنوية التي عقدت الاربعاء بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في إزالة الخلافات بين الجانبين حول المحكمة الجزائية الدولية، وفقا لما أعلنه رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتيس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وقال سيميتيس في تصريح صحافي أدلى به في ختام القمة التي عقدت في البيت الأبيض مع الرئيس جورج بوش «علينا القبول بواقع أننا مختلفون حول بعض المواضيع، وحول هذه المسألة نحن مختلفون».
والخلاف حاد بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول هذه المسألة، ففيما يعتبر الأوروبيون من أشد المؤيدين لهذه المؤسسة الجديدة التي ستحاكم المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تتخوف الولايات المتحدة من تسييسها على حساب رعاياها وجنودها في الخارج.
وتخوض الولايات المتحدة حملة منذ حوالي السنة لإقناع أكبر عدد من الدول بعقد اتفاقات ثنائية معها تنص على عدم تسليم المواطنين الأمريكيين إلى المحكمة الجزائية الدولية، وهذا ما يرفضه الاتحاد الأوروبي.
وينص القانون الأمريكي على أن الدول التي لا تكون وقعت هذا الاتفاق مع الولايات المتحدة قبل الأول من تموز/يوليو المقبل، يمكن أن تخسر كل مساعدة عسكرية أمريكية. وأشار سيميتيس إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يوافق على مبدأ الافلات من العقاب على جرائم الحرب، وأضاف أن الأوروبيين قالوا للرئيس بوش إن «ثمة بعض النقاط التي لا يمكننا الموافقة عليها».
لكنه اعتبر أن هذا الموضوع «يمكن أن يكون مصدرا تافها للانقسامات».
|