إعداد: صالح العبدالله الحمد
الصحافة هي اللسان الناطق والترجمان الصادق، وموطن الاخبار، وملتقى الاحرار، ومهبط وحي الضمائر ومسرح الافكار والخواطر وهي المرآة الصافية التي تشاهد فيها أحوال الامم والجديد في العالم والرائع من الاخبار والنافع من الآراء والتسلية وغير ذلك وللصحافة المدرسية محاسن كثيرة غير التي تمتازبها الصحافة العامة ولأهميتها كانت ركنا هاما من أركان النشاط المدرسي فهي تشجع التلاميذ على القراءة وكثرة الاطلاع والبحث بين الكتب وبين صحفات المجلات.
يكلف التلميذ باعداد مقال ويحدد له المراجع التي يرجع اليها في اعداد مقاله، فيحاول أن يقرأ كل ما كتب عنه ليستوعب جميع الافكار ويهضمها هضما جيداً، ثم يكتب بعد ذلك مقالة بأسلوبه الخاص بعد أن أجرى فيه عمليات الحذف والزيادة والتقديم والتأخير، وبعد أن تتم هذه العملية يقدم ما كتبه إلى أستاذه المشرف على الصحيفة فيوجهه ويرشده وقد يتطرق هذا التوجيه إلى تبديل وزيادة وتغيير، وأخيرا يخرج هذا المقال في أسلوب وجودة في المعنى موفيا بالغرض منه، وعلى أثر ذلك ينتخب مجموعة من التلاميذ لاصدار صحيفة مدرسية.
وبعد تكليفهم بذلك يقومون بتوزيع العمل على أشخاصهم بالقسطاس المستقيم، فمن باحث اجتماعي يبحث مشكلة يستقصى أسبابها ويبحث عن طرق العلاج الناجعة لها، ومن أديب ماهر يدبج ببراعه مقالا أدبيا رائعا، وذاك آخر يبحث مسألة علمية حار فيها العلماء وآخر شغوف بالنواحي الدينية يرى أن الناس قد تهاونوا في أمور دينهم فيحاول تقديم النصائح لهم وتلميذ يميل إلى النكتة والمرح وآخر يتحدى اخوانه ويختبر ذكاءهم، فيقدم لهم الاحاجي والالغاز وآخر يقوم بتحقيق صحفي خطير مع مدير المدرسة فيسأله الاسئلة المحرجة ويفكر ويجيب وآخر يطوف حول العالم ليستطلع الاخبار الهامة فيقدمها عبر الصحيفة.
الكل في حركة مستمرة والجميع في عمل متواصل مستمر، والمشرف يجمع المقالات فيقوم باصلاحها ويشرف على اصلاح الصحيفة وأخيراً تخرج الصحيفة إلى حيز الوجود تبهر النظر في منظرها وتثير العجب في مخبرها.
والله الموفق.
|