Thursday 26th june,2003 11228العدد الخميس 26 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كيف تعالج مثل هذا الخطأ كيف تعالج مثل هذا الخطأ
تعليقاً على ما ورد في المدارات عن قصيدة ابن شلاح

أن تصنع لنفسك أو تحاول أن تصنع لها مجداً فهذا حق مشاع لك ولغيرك، وان تحاول البحث عن حضور وتواجد وشهرة فهذا حق لك أيضاً وليس هناك اعتراض عليه ولكن أن يكون اعتمادك في ما تبحث عنه سلباً لحقوق الآخرين أو اهداراً لمجهوداتهم الفكرية ونسبتها الى غيرهم فهذا امر خطير يعاقب عليه قانون الادب والفكر والانسانية والضمير.
واذا كان للقلم امانة فان للضمير امانة اعظم حرص عليها ديننا وزرعتها فينا عقيدتنا.
ولعل ما دفعني لهذه الكتابة هو تلك الكتابة التي جاءت بدافع من الغيرة على الموروث ولم تأت بدافع من العاطفة تلك التي حملتها لنا المدارات الموقعة بقلم الكاتب سليمان محمد الرميح وما تناوله فيها بخصوص قصيدة الشاعر الكبير محمد بن شلاح المطيري.
يا نمر مافي صحكة الباب مصلوح
ولاهي بلنا يا مظنة فوادي
والتي تعتبر في تاريخنا الشعري كأنها علم في رأسه نار، ولست هنا بصدد الدفاع أو التعريف بشاعر هذه القصيدة أو نسبتها اليه.. ولكن الشيء الذي يقلق التاريخ الشعري وتضاريسه وجغرافيته وأهله تلك المؤسسات الخاصة بالتسجيلات التي وضعت اللبنة الأولى لقيامها بالبحث عن المادة بأي طريقة واستنزاف جيوب المتابعين مهما كانت دوافع العمل أو صحته.
أما بخصوص الراوية المسمى: عبدالرحمن سعود المرشدي فللأمانة ومع احترامي الشديد له كإنسان فأنني لاول مرة أسمع به رغم متابعتي الجيدة لساحة الشعر كما ازعم.. ولكن هنا تتساقط مجموعة من الاسئلة كل منها يبحث عن اجابة مقنعة.. ولعلي اشير اليها كما جاءتني فكرتها:
1- ما الاثبات الذي يستطيع الادلاء به هذا الراوي ليقنعنا بأن هذه القصيدة لنمر بن عدوان؟.
2- من الذي خول لهذه المؤسسة باستصدار مثل هذه الاشرطة دون التأكد من صحتها؟.
3- هل حصل هذا الراوي على تنازلات خطيه من أصحاب تلك القصايد حتى يخول له القيام بذلك؟.
4- ما رأي وزارة الثقافة والإعلام من ذلك؟ ومتى ستكون هناك ضوابط وتصحيح لمثل هذه الاعمال أو حظر بيعها واستصدارها؟.
5- ما موقف هذا الراوي وما موقفنا جميعاً من الاجيال القادمة عندما يعلمون بأن جميع ما يصلهم غير مستند على اثبات وحقائق؟.. وما موقفنا أيضاً من الامانة التي تحملناها وحملناها نحن بأنفسنا؟.
وأخيراً يجب أن يدرك الجميع ان ما جاء في هذه الكتابة لم يكن تحريضاً من الحمية الجاهلية كما يعتقد البعض، فوالله إن القصيدة وشاعرها ليسا بحاجة إليّ ولكنها الحقيقة التي يجب نقلها كما هي.. فشكراً لمدارات وشكراً للأستاذ سليمان الرميح الذي دفعته الغيرة لإيضاح الحقيقة.
وتقبلوا تحياتي،،

زهران عون الله المطيري /بريدة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved