الفكر الجديد (1)
جاءت أحداث الرياض والدار البيضاء مؤلمة للنفس سواء على المستوى الداخلي أم الخارجي.. وما أكد هذا ردود الفعل التي لمسها كلُ محبٍ لهذه البلاد. واستنكر القاصي قبل الداني ما حدث!! وذهب كل فرد في المجتمع يسأل نفسه! من هو المستفيد؟ ولمصلحة من هذا؟ كل يوم تطالعنا وسائل الإعلام بخبرٍ يقض مضاجع الجميع.. فآخرها أحداث الرياض والدار البيضاء وقبلها تفجيرات الخبر والعليا وغيرها!! وتأتي الإجابة المؤلمة.. من أبناء هذه البلاد أنفسهم.
إننا نحمِّل الفكر الجديد وهو التحدي والإرهاب ترويع الآمنين.. وتجلَّت بشائر هذا الفكر من عقول قاصرة لا تعي أبسط قواعد الدين والحرمة والسلام هل هذا الفكر بديل للتطرف الذي ساد في مرحلة من المراحل أم هو كلمة مرادفة جديدة.. قد تغيب عن أذهان رجال السلام ومحبيه في هذه البلاد وخارجها.. إن من يقصد باب الجنَّة كما قال أحد فضلاء هذا البلد.. لا يأتيها إلا من منطلقات صحيحة وفكر سليم لا فكر منحرف ضال!! أيُّ جنةٍ تنتظر هؤلاء وهم يقتلون الأطفال والنساء ويروِّعون الآمنين أين هؤلاء من قول رسول السلام صلى الله عليه وسلم «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة» إنني مع كل أمر ينشد الإصلاح والتجديد لكنني ضد تيار التحدي والفكر الجديد الذي لا يُقره دين ولا حضارة انسانية.. اللهم إلا أن يكون مصير هؤلاء هو الفكر الضال المنحرف الذي يودي بهؤلاء إلى جهنم وبئس المصير.
إن الدين هو دين السلام وجميع الديانات تحب السلام.. وليس لدينا فكر جديد أو فكر تحدٍ يوصلنا إلى الجنة ونحن جميعاً ضد هذا وضد كل حاقد يخالف أمته ويشذ عن الجماعة والإسلام دين السلام..
وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً.
| 
