صعب، قاس، مؤلم نهار السبت الموافق 14/4/1424هـ عندما دق جرس هاتفنا وإذا بها إحدى قربياتنا تستطلع منا الأمر!! ولم نكن نعلم شيئا، نعم لم نكن نعلم أنك معلمتنا الغالية والقريبة إلى قلوبنا ختام عبدالعزيز العنقري قد انتقلت إلى رحمة الله - بإذنه تعالى - إثر حادث أليم تعرضت له مع زوجك - شفاه الله -.لقد وقع الخبر منا موقعاً أليماً ذرفنا الدموع تتلوها الدموع، لقد كنت معلمة رائعة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان.. كنت تحملين بين حناياك قلباً أبيض عطوفاً طيباً كيف لا وأنت التي تحضرين لنا الأدوات التي نحتاجها في مادة الفنية والتفصيل عندما نعجز عن إحضارها.. وأشياء أخرى لا مجال لحصرها.. ولن ننسى موقفك معنا حيث نحن توأم فكنت رحمك الله تقولين: أنا لا أفرق بينكما إلا بضفيرة سارة..معلمتنا الغالية لقد كتب علينا وداعك مرتين الأولى عندما انتقلت من مدرسة ثرمداء المتوسطة والثانوية والثانية عندما انتقلت إلى رحمة الله - بإذنه تعالى - رحمك الله يا أنقى من النقاء وجعل قبرك روضة من رياض الجنان وألهم أهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان ومنَّ على زوجك بالشفاء وجمعنا وإياك في جناته.. آمين يا رب العالمين.ويا أصحاب الجمال اتقوا الله في الأبرياء!! وإلى متى ونحن نفجع بحبيب أو قريب بسبب إهمالك اللامتناهي؟!!وأخيراً نعلم يقينا أننا لسنا من أرباب القلم ولا من مطوعات الحرف ولكنها مشاعرنا الحزينة وعباراتنا المكلومة وجروحنا النازفة وهذا غيض من فيض مشاعرنا.
|