نظراً لما نقرأ في ثناياكي من حديث عن التعليم والتربية أحببت ان أدلي بدلوي في موضوع مهم في العملية التعليمية التربوية فقد وضعت اللوائح مسألة الاختبارات من المسائل المهمة وأولتها الاهتمام والمتابعة وذلك عن طريق التعاميم البناءة وعقد الدورات للمعلمين والمعلمات حول مهارات الاختبارات والقياس وما يتعلق بذلك من طرق وضع الأسئلة ولكن وقبل ذلك يجب علينا بل يجب على المعلمين والمعلمات فهم وادراك أهداف وضع الاختبارات ذلك لأن البعض قد شطح بمفهومه للاختبار ووضع ورقة الأسئلة كحلبة المصارعة والسم الزعاف الذي يُسقى به من يُراد الانتقام منه وان كان على حساب البقية.
وقد يظن البعض ذلك نسجاً من الخيال وبعداً عن الحقيقة والمبالغة ولكن هو الواقع لبعض المعلمين والمعلمات تجد بعضهم إذا أزعج الفصل لضعف شخصيته وعدم قدرته على ضبط الفصل توعدهم بالاختبار.
وآخر يريد ان يريهم مهاراته في تعجيز الطلاب أو الطالبات بوضع الأسئلة الموهمة بل التي لها عدة إجابات وهو يريد ان يجيبوا بما في قلبه من جواب ولا يقبل بغيره مع صحته، لقد حُدثت من طلاب وطالبات عن معلمين لا يبالون في شعور الطلاب وفي وقت الاختبار وذلك إما بوضع الأسئلة أمامهم بغير مبالاة فيأخذ الكتاب ويقول اكتبوا الأسئلة التالية! أين تحضير الأسئلة وتوزيع الدرجات ومراعاة العدل في الأسئلة؟ بل بعضهم يضع سؤالاً أو سؤالين فقط بلا فقرات ويكون عليه 20 درجة أو خمس عشرة درجة فلو أخفق الطالب فيه أخذ صفراً وبعضهم يعقّد مسألة الاختبار ويذهب به إلى الإعجاز فيختار الأسئلة أو المعلومة التي يوقن ان الطلاب لن يجيبوا عنها أو ليست بالمنهج ويحسب الدرجات هذا على ربع وذاك على نصف وذاك ثلاثة أرباع.
ولا يُفهم من كلامي هذا انني ادعو إلى التساهل في وضع الاختبار وأسئلته بل نريد الوسط فلا إفراط ولا تفريط.
وقبل ان أختم كلماتي احب ان اطلع القارئ الكريم إلى بعض ما تضمنته وثيقة التعلم حول الاختبارات:
1 تجري الجهات التعليمية الامتحانات للكشف في دقة ونزاهة عما بلغه الطالب من المستوى الذي حدده المنهج في المعلومات والخبرات والمهارات.
2 تُعنى الجهات المختصة بالاختبارات الأخرى التي تقيس بمختلف الوسائل قدرات الطلاب ومواهبهم وميولهم واستعدادهم، فيقول الدكتور سليمان الحقيل في كتابه نظام وسياسة التعليم في المملكة: من دراسة هذه البنود يتضح ان السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية وضعت أسساً لعملية التقويم المطلوبة ثم ذلك فيها:
* يجب ان يكون التقويم عملية تعاونية، بين المقوم ومن يقومه.
* يجب ان يكون التقويم عملية إنسانية، فالتقويم ليس عتاباً كما يعتقد البعض وإنما هو وسيلة للتعرف على مدى تقدم نمو الطالب، كما انه وسيلة لتنمية العلاقات الإنسانية وشعور المحبة والاحترام المتبادل بين المقوم ومن يقوم.
|