* الرياض- فهد الغريري:
عقد الباحث النقيب أنس بن محمد المالك مؤتمراً علمياً بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون لعرض تقنية جديدة في الكشف عن هويات الأفراد عن طريق قزحية العين وقد عرض الباحث أسلوب الكشف بواسطة هذه التقنية على أطباء العيون بالمستشفى والذين أبدوا إعجابهم بهذه التقنية وفاعليتها وعدم تأثيرها على العين، وأوضح الباحث خلال المؤتمر أن تقنية الكشف عن قزحية العين بواسطة أجهزة الكشف الالكترونية والبيولوجية تسهم بفعالية في التعرف على هويات المسافرين الداخلين والخارجين عبر منافذ المملكة المختلفة وتتمكن هذه الكاشفات من تحديد هويات الأفراد بدقة متناهية من خلال تصوير عناصر قزحية العين والاحتفاظ بها في ذاكرة الكمبيوتر ومن ثم التعرف على صاحبها في أقل من ثلاث ثوان عند إجراء عملية المضاهاة مرة أخرى. وذكر الباحث أن ما يميز قزحية العين في عمليات الكشف والمضاهاة احتواؤها على آلاف العناصر التي يمكن قياسها وتسجيلها كما أوضح أنه ثبت علمياً اختلاف القزحية من فرد لآخر، وحتى قزحية العين اليمنى تختلف عن قزحية العين اليسرى لنفس الفرد، كما أنها لا تتغير بمرور الزمن.
وكان النقيب أنس المالك قد أجرى تجربة عملية بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون للتأكد من فعالية ودقة أجهزة الكشف الالكترونية والبيولوجية والتي تعتمد على الكشف عن قزحية العين حيث أجرى اختبارات على بعض مرضى مستشفى العيون واتضح عدم تأثر عملية الكشف والمضاهاة بهذه الأمراض وعدم تأثرها بارتداء العدسات اللاصقة أو النظارات، كما أن النقيب أنس المالك سوف يقوم بإجراء تجربة عملية جديدة على المرضى الذين سيجرون عمليات جراحية بالعين قبل وبعد إجراء العملية للتأكد عملياً من عدم تأثر قزحية العين بالعمليات الجراحية.
الجدير بالذكر أن الباحث يواصل دراساته العليا ويقوم بإعداد رسالة التخرج بعنوان «المتطلبات الإدارية لاستخدام الكاشفات الالكترونية والبيولوجية في أمن المطارات الدولية بالمملكة العربية السعودية «حيث إن نجاح هذه الكاشفات في عملها سيكون له انعكاسات إيجابية بالمجال الأمني من شأنه أن يحبط محاولات التسلل غير الشرعية التي يقوم بها الإرهابيون والمخربون إلى داخل المملكة عن طريق جوازات وإثباتات هوية مزورة.
|