* الرياض - فهد الغريري :
رعى صاحب السموالملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مساء أمس حفل تخريج الدورة التاسعة والعشرين من طلبة كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة وذلك بمقر الكلية بالعيينة.
وكان في استقبال سموه بمقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية ومعالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا وقائد كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة اللواء الركن حسان بن عبد الرزاق الجزائري.
ولدى وصول سموه عزف السلام الملكي.
وبعد ان أخذ سموه مكانه في الحفل بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم .
ثم القى قائد كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة اللواء ركن حسان بن عبدالرزاق الجزائري كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والحضور.
وقال «باسمي وباسم منسوبي كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة يسرنا بل يشرفنا حضوركم هذا اليوم بمناسبة اختتام هذه الدورة وهي الدورة التاسعة والعشرون وقد حانت لحظة عودة الدارسين فيها الى مراكز أعمالهم السابقة أو التي سيتعينون عليها بعد ما نهلوا من العلم العسكري والتدريب».
وأفاد ان الدورة استغرقت سنة دراسية كاملة كانت فيها هيئة التعليم ومن يساندها بالكلية مثالا للجندية الاحترافية الحقة وانه كانت تقدم علمها وخبرتها للدارسين في الدورة.
وبين اللواء ركن الجزائري ان هذا الصرح العسكري يشهد استمرارية التقدم في مجالات الفكر والبحث العلمي والتعليم العسكري من حيث المناهج والقدرات المتميزة لهيئة التعليم والتدريب الجاد والمفيد لبناء الخطط والتمارين وتنفيذها بما يخدم احتياجاتنا الدفاعية لمواجهة التهديدات القائمة والمحتملة.
وأشار رئيس كلية القيادة والأركان ان ما يجري من متغيرات كبيرة ومتلاحقة يمر بها العالم عامة وأقليمنا خاصة يدعونا لليقظة والحذر كما يتطلب الارتفاع بالجاهزية القتالية لقواتنا المسلحة الى أقصى حد نتمكن منه.
وفي ختام كلمته عبر عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولصاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لاهتمامهم بهذه الكلية ومساهمتهم بالفكر والدعم المعنوي والمادي لها بعد ذلك القيت كلمة الخريجين من الدول الشقيقة والصديقة القاها بالنيابة عنهم المقدم الركن أشرف محمد محمود من جمهورية السودان رحب فيها بسمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز وبالحضور مبينا ان المملكة تمثل الأنموذج الحي للدول المسلمة التي حققت قفزات حضارية هائلة في فترة قياسية ضمن اطار ديني أصيل مع استيعاب المعطيات النافعة للحضارة العملية المعاصرة . وأبان ان هذا القطاع الحيوي بقيادة سمو وزير الدفاع وسمو نائبه قد حاز قصب السبق في اقامة مثل هذا الصرح العلمي البارز الذي يعد أهم مراكز الاشعاع العلمي في الوطن العربي والاسلامي مضيفا انهم يشعرون بالفخر والاعتزاز للانضمام لهذه الدورة في هذا الصرح العلمي وأشاروا انهم قد جاءوا من دولهم يحدوهم الأمل في ان ينهلوا مما في هذه الأرض الطيبة من العلم النافع و مما في هذه الكلية العملاقة من خبرات وفكر وأساليب حديثة.
عقب ذلك جرى اعلان النتائج العامة للدورة التاسعة والعشرين ثم قام سمو نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بتوزيع الجوائز والشهادات على الخريجين والمتفوقين وضباط الدول الشقيقة والصديقة.
إثر ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز بعض منسوبي الكلية.
بعدها شرف سموه والحضور حفل الشاي الذي اقامته قيادة الكلية بهذه المناسبة.
ثم التقطت الصور التذكارية لسمو نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مع طلاب الدول الشقيقة والصديقة.
إثرها سلم سموه شهادات التقدير للمعلمين المنقولين من الكلية . وفي نهاية الحفل التقطت لسمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز الصور التذكارية مع الخريجين 0 ثم عزف السلام الملكي ايذانا باختتام الحفل. بعدها غادر سموه مقر الحفل مودعا بالحفاوة والتكريم.
وحضر الحفل صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد الكبير وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد الرحمن بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الملكي الأمراء.
كما حضر الحفل قادة افرع القوات المسلحة وكبار ضباط القوات المسلحة.
وقد عبر اللواء الركن حسان بن عبدالرزاق الجزائري قائد الكلية عن سعادته واعتزازه لتشريف سمو نائب وزير الدفاع والطيران للحفل حيث ذكر ان هذه أول مرة يحضر فيها سمو الأمير منذ 13 عاماً وأضاف ان فرحته مضاعفة لتوليه قيادة الكلية موجها الشكر للثقة الغالية التي أعطيت له من خلال هذا المنصب طالباً من الله ان يعينه على تحمل هذه المسؤولية وأداء المهمة على أكمل وجه.
كما التقت الجزيرة بعدد من الضباط الخريجين وفي مقدمتهم رائد مهندس ركن زياد الشمري الذي عبر عن سعادته لخوض تجربة القوات المشتركة من خلال هذه الدورة وخاصة أنه يحمل بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
كما التقينا عدداً من الضباط من الدول العربية والإسلامية فتحدث لنا في البداية رائد ركن صادق ذويب من اليمن واصفا التجربة بأنها ممتازة والاستفادة كبيرة نظراً للاحتكاك بإخوانه في السعودية.
ثم تحدث لنا نقيب ركن مصطفى طرطو من «المغرب» قائلاً كلية عملاقة رائدة تعلمنا منها الكثير وكانت فرصة نتعرف على الاشقاء في السعودية.
والتقينا رائد أركان حرب عبدالمعطي عبدالعزيز من «مصر» الذي قال: شعور التخرج بالتأكيد له فرحة ولكن كون التخرج من صرح علمي عسكري مثل كلية القيادة والأركان في السعودية فإن الفرحة تصبح أعظم من أي فرحة أخرى ومن «باكستان» الرائد ركن كيسر شاه الذي قال أنا مبسوط جداً في هذه المناسبة ولقد استفدت جداً من هذه الدورة أما الرائد ركن محمد شفيق الإسلام من «بنجلاديش» فقد قال: فرصة سعيدة للمشاركة مع الضباط السعوديين في هذه الدورة التي استفدت كثيراً منها.
|