* واشنطن من تبسم زكريا رويترز:
قال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي إنه يعتقد أنه «إن آجلا أو عاجلا» سيتم العثور على دليل وجود أسلحة دمار شامل في العراق وأن البحث لا يزال في مراحله الأولى.
وقال رامسفيلد لمؤتمر صحفي عقد في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون «عندي مبرر كل مبرر لأن أعتقد أن المعلومات الاستخباراتية التي استندنا عليها كانت صحيحة وأننا في الحقيقة سنجد أسلحة أو أدلة حاسمة على الأسلحة والبرامج.
ولكن ذلك سيحدث سواء طال الوقت أو قصر». وتثور الانتقادات بشأن إذا ما كان المسؤولون الأمريكيون والبريطانيون قد بالغوا بشأن خطر أسلحة العراق المحظورة كي يكسبوا التأييد للحرب على العراق. ولم تجد القوات الأمريكية أي أسلحة كيماوية أو بيولوجية في العراق وأثار بعض مرشحي الرئاسة الديمقراطيين قضية أسلحة الدمار الشامل لانتقاد الحكومة الجمهورية الحالية.
وقال رامسفيلد «مر الآن أقل من ثمانية أسابيع على نهاية المعركة الرئيسية في العراق وأنا أعتقد أن الصبر سيثبت أنه فضيلة».
وقال إنه لا أحد جادل بأن العراق لديه أسلحة نووية إلا أن بغداد اعترفت في التسعينات أن لديها مواد كيماوية وبيولوجية للاستخدام الحربي وأنها لم توضح ماذا حدث لهذه المواد.
ويقول بعض الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس إنه في حين أن الإدارة الأمريكية تتبع سياسة الضربات الوقائية ضد من قد يشكلون خطرا فمن الضروري أن يكون الدليل حاسما.
ويطالب هؤلاء الأعضاء الديمقراطيون بتحقيق شامل بشأن ما إذا كان خطر أسلحة العراق المحظورة قد تم المبالغة بشأنها من أجل حشد التأييد لشن الحرب.
وقال السناتور روبرت بيرد العضو الديمقراطي عن ولاية وست فرجينيا في قاعة مجلس الشيوخ «إذا أردنا أن نبدأ استنادا على الأخطار المتصورة فمن الأفضل أن تكون المفاهيم دقيقة».
وأضاف «إذا ما ثنيت معلومات الاستخبارات أو فردت أو دلكت لجعل العراق يبدو كما لو أنه تهديد وشيك للولايات المتحدة فمن الواضح أن خطاب الإدارة لعب على خوف الجماهير الأمريكية الراسخ من العمليات الإرهابية المستقبلية».
وحث بورتر جوس رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب وهو نائب جمهوري عن ولاية فلوريدا على التحلي بالصبر وقال إن إخفاء الأسلحة البيولوجية والكيماوية أمر سهل نسبيا.
وقال إن أحد المشاكل أن يكون هناك تصور بأنه «سيكون هناك في نهاية الشارع مكان ما حيث يوجد مخزن مكتوب عليه «هنا أسلحة دمار شامل» ان الأمر ليس بهذه الطريقة».
وأضاف «نحن نتحدث عن مادة يمكنك أن تضعها في شاحنة أو اثنين من حمامات السباحة في بلد بحجم كاليفورنيا».
|