ترسو سفينتي.. على شاطئ.. بحر المزن.. الذي أقف عليه.. فتغرب شمسي الجميلة.. معلنة عن بدء ليل جميل.. وقمر زماني.. يسامرني في ليلتي.. فيحدثني عن بحر المزن.. أيها القمر..
أنت أسقطت خيوطك الفضية على بحر المزن.. فاخترقت مياهها.. وتعمقت في فؤادها.. فاحك.. عما اكتشفته خيوطك في رحلتها..
بحر المزن.. بحر مليء بالكلمات المرصعة بالياقوت.. المنظومة على خيوط المحبة والتقدير..
بحر المزن.. تعلوه ابتسامة وهاجة رسمتها طيبتك.. وأخلاقك ومحبتها للآخرين.. ابتسامة لم يشقها.. بحر المزن بنفسه.. ولكن صفاته وأفعاله رسمتها.. بحر المزن..
بحر المزن.. وعيناه اللامعتان.. السرمديتان.. فنور عيونها.. يسقط عليّ.. فأنشر الضياء في ليلك..
فجأة.. أخذت.. أطياف شمسي الذهبية تتدلى على السماء مزحزحة قمر الزمان عن المكان.
أيها القمر.. لا ترحل فمن يحدثني عن بحر المزن..
فأنت يا أستاذتي مزنة الطيار.. رحلت.. وتركت طيفك.. الجميل يسامرنا عنك.. فلتدم لي بحر المزن.. ولا تبتعد عني.. فأنت بحر.. ترسو عليه سفينة محبتي وتقديري لكِ.
لا شك أن المتأمل في احداث هذه الايام من كثرة الفتن واختلاط المفاهيم لدى بعض الناس وهم قلة ولله الحمد حيث اننا سمعنا ورأينا على شاشات الفضائيات وبعض الصحف ورأينا كذلك بأم عيوننا الانفجارات التي وقعت في العاصمة الرياض وهي في الحقيقة انفجارات اتتنا من قبل اناس همهم التخريب والتهديم والعبث بأرواح الآمنين. كذلك حسدهم لهذه البلاد واهلها حيث انها ولله الحمد من افضل بلاد العالم في الامن والاستقرار. وحيث ان هؤلاء الاشخاص الذين قاموا بهذه العمليات الخائبة لا نصفهم الا بوصف واحد الا وهو انهم ينتمون الى جماعة الجهل والمنهج المنحرف حيث اننا لا نرى عالماً من العلماء المخلصين ولا داعية من الدعاة المخلصين يوماً ما حملوا السلاح على احد كائناً من كان كذلك شباب هذه البلاد الذين نشأوا على الكتاب والسنة لم نر احداً منهم حمل يوماً من الايام سلاحاً في وجه احد من الناس في هذه البلاد من المسلمين او غيرهم، ثم اني ادعو هؤلاء المتورطين في عمليات التخريب بتسليم انفسهم خيراً لهم قبل ان يتم القبض عليهم بالقوة وذلك حاصل لا محالة ثم يستقيظ النائم وينتبه الغافل بعد فوات الاوان ولاشك ان الخطأ وارد ولكن العيب كل العيب ان نستمر في ارتكاب الخطأ مع اتاحة الفرصة لنا في التوبة والرجوع الى الله؛ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له» ويقول عليه الصلاة والسلام: «التوبة تجب ما قبلها».
من الخصائص التي تتميز بها النفس البشرية مقاومة التغير والسعي نحو النمطية والاستقرار في التعامل مع المتغيرات المختلفة وقد تكون لهذه الخاصية نتائج ايجابية على المدى القصير لأن كثيراً من القضايا تحتاج الى تحقيق الاكتمال في دورتها الزمنية حتى يتم جني نتائجها إلا ان لهذه الخاصية «أعني مقاومة التغيير» نتائجها السلبية إذا تم اعتمادها كسياسة على المدى البعيد ومن آثارها التقدم البطيء في الانجاز إن لم يكن التخلف عن تحقيق الأهداف المنشودة، وقليل من المسؤولين استطاعوا التغلب على هذه الخاصية للخروج بانجازات رائعة في شتى المجالات، وإذا تطرقنا الى المجال الاداري بالتحديد فمن الجدير بالذكر الاشادة بالممارسات الادارية التي تنتهجها الادارة الجديدة في بلدية محافظة البدائع وعلى رأسها الأستاذ محمد بن عبدالله الجلعود الذي أخذ على عاتقه عملية التطوير الاداري الشامل للبلدية وفقاً لأحدث الأساليب العلمية في الادارة كتفويض الصلاحيات، والابتعاد عن المركزية، وتطوير الاجراءات، والتخلص من التعقيدات البيروقراطية، وتبني مفهوم المشاركة الفعلية بين متخذ القرار والمستفيد من الخدمة وذلك في اطار السياسات والتشريعات العامة، ومعالجة مشاكل المواطنين بأسلوب يحفظ التوازن بين المصلحة العامة والمصلحة الفردية الأمر الذي أبرز أهمية الدور المناط بالبلدية كجهة خدمية ذات تعامل مباشر مع الجمهور.
قد لا تفي هذه الأسطر المتواضعة للاشادة بما تحمله ادارة البلدية من تطلعات لخدمة المحافظة والمواطن ولكنها قد تلقي الضوء على بعض التوجهات الايجابية للادارة الجديدة.. فالادارة علم وفن ولرئيس بلدية محافظة البدائع الأستاذ محمد بن عبدالله الجلعود خالص التهنئة والتقدير.
|