* الرياض - عوض مانع القحطاني:
قال مدير عام مصلحة معاشات التقاعد محمد عبدالله الخراشي إن المصلحة قد قامت بإبلاغ كافة قطاعات الدولة المختلفة من مدنية وعسكرية بضرورة انهاء اجراءات من سيحالون على التقاعد.
وقال :«طلبنا من هذه الجهات ضرورة متابعة امورهم لدى جهاتهم حتى ينتقل الموظف تلقائياً من الراتب الشهري الى المعاش الشهري دون اي تأثير». واكد الخراشي في تصريحه ل« الجزيرة» بأن المصلحة ابلغت جميع القطاعات اعتباراً من محرم 1424ه بسرعة انجاز كافة معاملات الاشخاص الذين استقر الرأي لاحالتهم للتقاعد في 1/7/1424ه حتى تتمكن المصلحة من انهاء اجراءاتهم مسبقاً وقد تجاوبت هذه القطاعات حيث تم انهاء معاملات اكثر من 6000 معاملة وصلت للهيئة انجزتها واحيلت اوراقها الى البنوك المحلية.وتحددت المبالغ والصرف كما فتحت حساباتهم بحيث سيتم الصرف لهم يوم 15/7.. وستنزل مرتباتهم في الحساب مباشرة دون اي تأخير.واوضح الخراشي ان المشكلة التي يعانون منها تتمثل في ان بعض الموظفين في بعض الجهات الحكومية قد يأمل او يعتقد بأن جهته لاتزال في حاجة الى خدماته وخاصة العسكريين والبعض الآخر ينظر الى ترفيعه قبل التقاعد ويضيف: لقد اكدنا لكل الجهات الحكومية ضرورة سرعة ارسال بيانات الخدمة الخاصة بمتقاعديهم الذين تقرر احالتهم من 1/7 حتى نتمكن من انجاز معاملاتهم في الوقت المناسب وينتقل مباشرة من الراتب الى المعاش.. لكن تبقى مشكلة الجهات الحكومية التي يتعلل بعضها مع الاسف بظروف لبعض من سيحالون الى التقاعد. ونحن نقدر لهم ذلك ونحترم وجهة نظرهم والمصلحة تضغط عليهم، ولكن عليهم ارسال اوراق من اكتملت بياناتهم ويدعون الباقين الى حيث الانتهاء من اكتمالها.
وحول سؤال عن مدى نجاح التجربة لتسليم المتقاعدين رواتبهم في منتصف كل شهر اوضح الخراشي قائلاً: «صار لنا 3 اشهر من بداية تجربة البرنامج حيث بدأنا في تطبيقه في محرم 1424هـ وقد قمنا برصد لهذه التجربة ولدينا فرق ميدانية مكلفة بعمل استقصاء لهذه التجربة تتوزع في مختلف انحاء المملكة وذلك للتعرف على ايجابيات مثل هذا البرنامج وهذه الفرق قد قابلت العديد من المستفيدين من هذا البرنامج حيث ابدى جميع من تمت مقابلتهم ارتياحهم الشديد من عملية تقديم مواعيد الصرف للاسباب الآتية»:
اولاً: بدأ البنك يتفرغ لخدمتهم ذاتياً. .بمعنى ان البنك الآن ليس لديه الكثير من المشاغل في منتصف الشهر سوى المتقاعدين.. وقد كانت المشكلة في السابق ان كل موظفي الدولة يأتون الى البنوك في يوم 25 من كل شهر لصرف رواتبهم والقيام بعدة خدمات من البنك المعني مما يتسبب في حدوث ازدحام شديد ولكن بعد ان حددنا يوم 15 من كل شهر صار المتقاعد مرتاحاً في معاملاته مع البنك لأنه ليس هنالك من ينافسه او يضايقه في عملية الصرف خاصة بالنسبة للنساء حيث لا يوجد فروع نسائية في كل البنوك وخلاصة القول أن هنالك ارتياحاً تاماً لهذه التجربة خلال ال 3 اشهر الماضية في كل انحاء المملكة وكل التقارير التي وصلتنا عن مواعيد الصرف الجديدة كانت مشجعة وتعكس رضا كافة المتقاعدين.
واشار الخراشي الى المردود الاقتصادي لهذا البرنامج على المملكة وخاصة ان الدولة تصرف ما يقارب ال 1250 مليون ريال شهرياً للمتقاعدين وهذا يعني انتعاش الحركة الاقتصادية على السوق السعودي حيث اصبحت حركته تنتعش مرتين في الشهر مرة في منتصفه واخرى في بدايته بسبب وجود هذه المعاشات ومن المتوقع ان يرتفع هذا الرقم الى حدود ال 20 مليار في السنوات القليلة القادمة اي مليار و 700 مليون ريال شهرياً وهذا المبلغ سيساهم كثيراً في تنشيط الحركة الاقتصادية في اسواق المملكة.
وحول سؤالنا عن امكانية الزام البنوك بإيجاد اقسام للنساء خاصة لاصحاب المعاش، اوضح الخراشي ان كل البنوك ترغب بزيادة الخدمات النسائية، لكن الآن فكل الذين يتعاملون مع البنوك يستخدمون بطاقة الصراف الآلي. وحتى الآن يوجد في المملكة حوالي 2200 ماكينة تتيح للجميع الخدمة دون معاناة وازدحام خاصة وانها تعمل طيلة 24 ساعة.
وعن مطالبة المصلحة بتوفير اماكن للنساء تخصص لخدمتهم اشار الخراشي بقوله: «لدينا علاقات متميزة مع البنوك التي تحرص على خدمتنا بشكل جيد ونحن نعمل معها على راحة المواطن وخاصة النساء وتوجيه البنوك الآن للناس ان يستعملوا الصراف الآلي لسهولته ولأنه أوفر وأرخص بالنسبة للرجال والنساء.وعن الجديد في عمل المصلحة يقول الخراشي: «وقعنا مؤخراً عقداً بحوالي 14 مليون ريال مع احدى الشركات الوطنية لتطوير الحاسب الآلي لدينا وايجاد نظام حديث متكامل ليتمكن المتقاعد من خلاله الاستعلام عن بعد بحيث يمكن ان يتصل المتقاعد على رقم معين ويتعرف على اسمه ومخصصاته الشهرية وتاريخ الصرف واذا كان هنالك نواقص او لا. وهذا المشروع يسمونه الرد الآلي التفاعلي.. ومن المتوقع ان ينطلق العمل به قريباً إن شاء الله لخدمة المتقاعدين اينما كانوا.
|