Wednesday 25th june,2003 11227العدد الاربعاء 25 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
عبد الباري.. يريد تعليمنا..!!
عبدالرحمن بن سعد السماري

ليس هناك شر محض.. بل إن الشر.. قد يكون له أحياناً جوانب مفيدة.. لكن ليس ذلك دائماً.
** فسقوط نظام بغداد واحتلال الامريكان للعراق.. ليس خبراً سعيداً على العرب والمسلمين.. بل هو فاجعة.. وبالذات.. احتلال بلاد الإسلام. ولكن هذا.. أسكت أقلاماً وألسناً ضحكت على الأمة سنوات.. ومارست الردح والكذب والمتاجرة بالأخلاقيات والقيم والمبادئ.. وباعت كل شيء.. ولم توفر أي شيء.
** ليس منا.. من هو سعيد لوضع العراق.. لكن الكثير.. سعيد بسكوت تلك الألسن وإلى الأبد إن شاء الله.
** غير أن سيئ الذكر.. المدعو عبدالباري عطوان.. غاب بعد سقوط نظام بغداد حتى قبل يومين.. ليفاجئنا في إحدى القنوات الفضائية العربية «بطلَّته» الكريهة.. وهو يحاول العودة إلى كذبه وتزويره وتزييفه وجدلياته المكشوفة.. وكلامه المضحك.. وحيله ومراوغاته وتفاهاته.. ولكن بشكل أخف..
** ظهر وقد بدا على محياه الكريه.. الانكسار و«الفشيله».
** ظهر ووجهه قد تحول إلى أسود بعد أن انكشف المستور وثبت أن كل ما قاله خلال الثلاثين سنة الماضية.. كذب وتزوير وضحك على الذقون.
** لقد كان أحد أبرز الأشخاص الذين أسهموا في إسقاط نظام بغداد.. عندما صور للطاغية وزمرته.. الأوضاع بشكل غير صحيح.. وعندما مارس تزييف الواقع وتقديم صورة غير دقيقة لما يحدث فعلاً... وعندما ناصر الطاغية لسحق شعبه.
** هو الآن عدو للنظام العراقي.. وعدو للشعب العراقي.
** هو عدو للنظام العراقي.. لأنه غشه وخدعه وزيَّن له الأمور.. وألبسها لباساً كاذباً.. وزيَّف الحقائق.
** هو خدع النظام العراقي من أجل مصلحته الشخصية حتى هوى هذا النظام.. وكان من أوائل المتفرجين عليه.
** أما كيف هو عدو للشعب العراقي.. بل بينه وبين الشعب العراقي ثأر.. فلأنه كان في صف الطاغية.. يُزين له أفعاله ويمجدها ويصفها بالبطولات والأمجاد.. وهي مجرد مذابح للشعب العراقي.
** كان يشجع الطاغية على أعماله ويصفها بالمنجزات.. وهي مقابر جماعية.
** الأمريكيون .. لم يكتشفوا في العراق مصانع ولا مزارع ولا منشآت.. بل وجدوا مقابر جماعية مليئة بآلاف الجماجم التي خرقها الرصاص عدة مرات.
** كنا نتمنى.. لو أن عبدالباري عطوان.. ذهب مع صدام وزمرته.. لأنه واحد منهم.. ولا يهون ابن مسفر وبعض الرفاق الذين سكتوا بعد طرد الطاغية.
** كان الله في عون شعب العراق المسكين من طاغية جلاد.. إلى محتل ظالم.. هدفه مص خيرات العراق.
** نتمنى.. لو أن محطاتنا الفضائية تعفينا من أولئك «الصداميون الثائرون» وهم مجرد عملاء مأجورين يقبضون من هنا وهناك.. ولا يعجبهم شيء.
** سيئ الذكر عبدالباري.. هاجم في لقائه الأخير كل شيء.. حتى فلسطين والفلسطينيون لم يسلموا من أذيته.. ونسي أنه قابع في قصور لندن ومراقصها وأنديتها الليلية.. والفلسطينيون المساكين يواجهون رصاص الاحتلال بصدورهم العارية.
** الفلسطينيون داخل فلسطين.. يعرفون ماذا يعملون.. وكيف يواجهون المرحلة.. ولا يحتاجون إلى فضائح من شخص مثلك.. حياته كلها رفاهية وطيش من أموال.. جياع..!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved