Wednesday 25th june,2003 11227العدد الاربعاء 25 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

«21» ضابطاً من مختلف الدول العربية والإسلامية يتخرجون هذا العام «21» ضابطاً من مختلف الدول العربية والإسلامية يتخرجون هذا العام
الأمير عبدالرحمن يرعى تخريج الدورة «29» من كلية القيادة والأركان
قائد الكلية لـ « الجزيرة »: رعاية سموه تأكيد على أهمية العلم والحاسب قريباً ينظم أعمالنا

* الرياض - فهد الغريري:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اليوم الأربعاء حفل تخريج الدورة «29» في كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة حيث ينال الخريجون شهادة الماجستير ولقب «الركن» يضاف الى رتبهم لينضموا بدورهم الى الكثير من رجالات الوطن الأكفاء.
وتعتبر هذه الدورة متفردة عن سابقاتها لعدد من المستجدات فعلى مستوى التطوير تشهد الكلية عملا دؤوباً في المبنى الجديد الذي أطلق عليه اسم «مركز تمارين الحرب» وهو المبنى الثالث في كلية بدأت بمبنى واحد فقط عام 1388هـ، كما ان الدورة تسجل هذه السنة رقماً قياسياً في عدد الضباط المشاركين من دول الخليج والدول العربية والاسلامية حيث بلغ عددهم «21» ضابطاً من مختلف الدول، ويأتي تنصيب اللواء الركن حسان بن عبدالرزاق الجزائري قائداً جديداً للكلية كأبرز المتغيرات وأحدثها، وفي كل عام تحدد الكلية مواضيع تناقش من خلال أطروحة الماجستير وفي هذا العام تم تحديد أربعة مواضيع هي:
1- السياسة العسكرية.
2- الاستراتيجية العسكرية.
3- العقائد العسكرية.
4- الإرهاب.
وبهذه المناسبة توجهت «الجزيرة» الى مقر الكلية حيث التقينا بقائد الكلية بالاضافة الى ركن التعليم وكل من قائد جناح القوات البرية وقائد جناح القوات الجوية اضافة الى عدد من الضباط المشاركين في الدورة فإلى التفاصيل:
رحب اللواء الركن حسان بن عبدالرزاق الجزائري قائد كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة بالصحفيين في بداية لقائه بهم في الكلية التي وصفها بأنها صرح تعليمي عسكري يعتبر ثمرة لكل الصروح التعليمية الموجودة في القوات المسلحة وتحدث الجزائري عن كون هذه الدورة هي أيضا تتويجاً لرحلة العسكري في طلب العلم مروراً بجميع المراحل وحتى الوصول الى هذه الدورة التي هي أيضا على حد تعبيره باب فتح للضابط لكي يواصل طلب العلم رافضا ان تكون هذه الدورة نقطة توقف ومشددا على ان طلب العلم يكون «من المهد الى اللحد» وقال حول التقنيات المستخدمة في التدريب: علينا ألا نتخلف عمن حولنا فإذا أردنا مكافحة مرض معين يجب أن يكون لديك العلم والأدوات ولذلك فالمعرفة هي سلاحنا لمكافحة التهديدات التي قد تواجهنا وهي تهديدات قد تكون بسيطة أو ربما تكون على قدر عالٍ من التقنية والتنظيم والخطورة وبالتالي يجب أن نكون على قدر كافٍ من التطور التقني والقدرات في جميع المجالات لئلا نصبح لقمة سائغة لهذه التهديدات.
وبعد ذلك أشار اللواء الجزائري الى عدد الخريجين في هذه الدورة بأنهم 221 ضابطاً بما فيهم الأخوان من الدول الشقيقة وهناك خطة لزيادتهم في السنة القادمة الى 250 دارساً.
وقد ركز اللواء في حديثه على ان فائدة دراسة هذه الدورة هنا تفوق بكثير الفائدة من دراستها في الخارج مؤكدا على أهمية الاستفادة من خبرات الآخرين ولكن ذلك يأتي لاحقا بعد ان يدرس الضابط مواضيع تخص بلده ومن ثم يكون بالامكان ابتعاثه لدراسات أعلى يكون فيها مطلعاً على الخصوصية العسكرية لبلاده بحيث يكون قادراً على المقارنة مع البلدان الأخرى وهنا تحصل الفائدة بشكل أكثر.
وهنا شدد اللواء موجهاً كلامه الى الخريجين بألا يكتفوا بما حصلوا عليه من معلومات في هذه الدورة وغيرها مطالباً إياهم ببذل الجهد من أجل الحصول على معلومات أكثر ويستطيع بذلك أن يقوِّم الموازين بشكل أفضل.
وفي اجابة لسؤال «الجزيرة» عن النظرة المستقبلية لهذه الكلية قال:
في كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة نبحث أساساً في الفكر العسكري ثم في التعليم العسكري والتدريب اضافة الى التخطيط العسكري سواء الحالي أو المستقبلي وطبعاً في ظل الظروف المحيطة بالعالم عامة ومنطقتنا خاصة نجد ان هذه الكلية عليها متطلبات وأعباء اضافية وإذا تحدثنا عن الفكر العسكري فيجب ان يشحذ كل عسكري من معلمين ودارسين أفكارهم بحيث يدركون ماذا يجري ولن يتسنى ذلك إلا إذا كانوا على اطلاع بواسطة المعلومة الصحيحة والدقيقة والتي تصل في الوقت المناسب والتخطيط للحاضر والمستقبل عنصر أساسي من عناصر فكر هذه الكلية وما تقدمه لدارسيها ولذلك من المطلوب ان يكون الجميع متعلمين ودارسين على قدر عالٍ من المسؤولية.
وحول سبب عدم استخدام الحاسب الآلي بشكل موسع في الكلية أجاب قائلاً:
بالطبع الحاسب الآلي مهم جداً وهو من سمات العصر فمن لا يستخدمه حالياً يعتبر بالمقاييس العالمية من «الأميين» بل حتى في مجتمعنا خلال السنوات القادمة سينظر له بهذا الشكل والدليل قدرة أطفالنا على التعامل معه بشكل جيد وهو مهم لسرعته في جلب المعلومات بالاضافة الى قدرته التخزينية المعلوماتية الهائلة وأيضا اعتباره كوسيلة تعليمية وتحليلية متطورة وكلية القيادة والأركان تعي هذا الشيء ولكنها لم تصل الى ما تصبو اليه في استخدام الحاسب الآلي لعدة عوامل من أهمها ان اتقان الطلاب في الكلية للحاسب الآلي لم يصل الى المستوى المطلوب بالاضافة الى عدم وجود معلوماتية كافية باللغة العربية في هذا المجال.
وهنا سألنا عن عدم ادراج لغات أخرى في الدورة أو عن امكانية وضع اللغة الانجليزية كشرط لقبول المتقدم للدورة فقال اللواء الجزائري: بالتأكيد اللغة الانجليزية مهمة وخاصة بدخول الانترنت في حياتنا العلمية والعملية بحيث نستطيع ان نستفيد ونبحث عن أي مراجع أو مصادر في أي مكان عبر العالم ولكن هذه اللغة لا تأتي بدراسة لمدة سنة حتى ولو كانت مكثفة فإذا لم يكن الدارس لديه خلفية جيدة منذ الأساس سيجد صعوبة في تعلمها خلال الدورة وإذا أردت وضعها كشرط فهو يعتبر شرطاً تعجيزياً لأن الأغلبية لا يملكونها وهنا يأتي الأمل في خطة وزارة التربية والتعليم لادراجها منذ المرحلة الابتدائية فعامل التطور الزمني سيؤدي الى تطور كبير ليس في هذه الكلية فقط وإنما جميع المعاهد والكليات التعليمية سواء المدنية أو العسكرية.
وعندما سألنا اللواء حسان عن أجندته الخاصة بتطوير الكلية بوصفه قائداً جديداً لها وخصوصاً فيما يتعلق بالمبنى الجديد «مركز تمارين الحرب» قال: ليس لدي أجندة خاصة بل هي أجندة عامة لصالح هذه الكلية وعندما يستقر الأمر إن شاءالله سوف ننظر في هذا الموضوع وبما أنك ذكرت مبنى «مركز تمارين الحرب» فهو خاص بالتدريب، عن طريق لعب الحرب ومن النقاط التي تعيق تنفيذ مثل هذا الموضوع بالاضافة الى توسيع استخدام الحاسب الآلي هي نقطة افتقاد الكلية لشبكة حاسب آلي كاملة فبدون وجود شبكة كاملة وفعالة لن تستطيع القيام بعمل جيد في هذا المجال وقد حصلنا على وعد من المسؤولين بأنه سوف يكون هناك اهتمام بهذه الشبكة لأنها سوف تكلف دراسة ومبالغ مادية كبيرة سواء للمعدات «الهاردوير» أو البرمجيات «السوفتوير».
وفي نهاية هذا اللقاء مع اللواء حسان طلبنا منه توجيه كلمة أخيرة بهذه المناسبة فقال:
قبل كل شيء يجب ان نعرف ان هذه الكلية وغيرها من الكليات والمعاهد العسكرية ليست هدفاً بحد ذاتها ولكنها وسيلة للوصول بقواتنا المسلحة الى درجة جاهزية قتالية عالية نستطيع بواسطتها ان نجابه التهديدات أياً كانت لهذا البلد، ومسؤولونا من عسكريين ومن قيادتنا السياسية لم يألوا جهداً في تقديم كل عون ممكن سواء بالفكر أو بالدعم المعنوي أو المادي ولذلك فما هو مطلوب منا كثير ونتمنى ان نكون عند حسن الظن فينا.
بعد ذلك تحدث العميد ركن مطر المرزوقي وهو ركن التعليم في الكلية عن هذه المناسبة قائلاً:
في كل عام تسعد كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة بتشريف صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام أو تشرف سمو نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود، لحفل تخرج طلبة هذ الكلية، وبطبيعة الحال فنحن منسوبي هذه الكلية تغمرنا الفرحة والغبطة بهذا التشريف الكريم فهو دليل على أن قيادتنا العسكرية تحرص على مشاركة أبنائها في مثل هذه المناسبات السعيدة، وهناك أيضا هدف مهم في مثل هذه المناسبات وهو الاطلاع على كل ما يتم ويجري من تطور وتقدم في هذه الكلية، والذي سوف ينعكس على تطور وتقدم كافة قواتنا المسلحة وقطاعاتنا العسكرية، فكلية القيادة والأركان للقوات المسلحة هي أعلى مؤسسة تعليمية عسكرية في قواتنا المسلحة، فمهمتها تعليم وتدريب، وتأهيل نخبة من ضباط قواتنا المسلحة والقطاعات العسكرية الأخرى ليكونوا بعد توفيق الله عزوجل قادرين على القيام بمهام القيادة ووظائف الأركان في التشكيلات العسكرية كما ان للكلية دوراً كبيراً في إعداد البحوث والدراسات في المجالات العسكرية والأكاديمية التي تخدم قواتنا المسلحة، كما أشرت سابقاً.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved