* الرياض الجزيرة:
يترأس الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية وبعضوية الأمين العام للمجلس الدكتور فهد بن صالح السلطان، اليوم الأربعاء الجانب السعودي في اجتماعات مجلس الأعمال السعودي البريطاني في دورته الثامنة، ويحضر الاجتماع «الذي سيتم من خلاله إجراء مناقشات مكثفة لعدد من الموضوعات الهامة»، أعضاء المجلس وممثلين للقطاع الخاص والفعاليات الاقتصادية من الجانبين، وتأتي هذه الاجتماعات على هامش منتدى الحوار السعودي البريطاني الذي انطلق الاثنين الماضي ويختتم فعالياته يوم غد الخميس، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين ورجالات قطاع الأعمال بغرض تفعيل وتنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا.وأعرب الأمين العام للمجلس الدكتور فهد بن صالح السلطان عن أمله في ان تتمخض عن هذه الاجتماعات نتائج ايجابية تعود بالفائدة المشتركة، خاصة وانها حافلة بأجندة تخدم المصالح الاقتصادية للبلدين، مشيراً على وجه الخصوص إلى ما تم الاتفاق عليه مبدئياً من تنسيق وتعاون بين الجانبين السعودي والبريطاني فيما يتعلق بمشروعات اعادة الاعمار في العراق. وقال «البريطانيون أبدوا استعدادهم للدخول في تحالفات مع شركات القطاع الخاص السعودي لتنفيذ مشروعات اعادة البناء هنا»، وأضاف ان التعاون بين البلدين من شأنه ان يزيد من فرص مشاركة وتواجد الشركات السعودية والبريطانية في واحدة من أهم المناطق ذات النشاط الاقتصادي التي يشهدها العالم حاليا، ونوه الأمين العام للمجلس بأن تواجد الشركات العربية سيعزز من ثقة أشقائنا في العراق تجاه ما يجري في بلادهم حاليا سيما على الصعيد الاقتصادي، واعتبر السلطان تلك الخطوة في حال اقرارها «كما هو متوقع»، واحدة من ثمار التعاون الجاد بين البلدين، ووفقاً للأمين العام للمجلس فإن من بين الأجندة المطروحة خلال اللقاء كيفية التوصل إلى صيغة لمشاركة الشركات البريطانية في المشروعات التعليمية الكبيرة التي تتجه المملكة لتنفيذها خلال المرحلة القادمة حيث تأتي ضمن استراتيجيتها لتطوير القدرات البشرية الوطنية. ومن الموضوعات الأخرى المطروحة المقترحات المقدمة من الجانب السعودي بشأن دعم جهود المملكة في تطوير صناعاتها القائمة.
وقال الدكتور السلطان: «نحن مهتمون بتعاون القطاع الصناعي البريطاني والجامعات والمعاهد في دعم الخطط السعودية الطموحة لتطوير القدرات الصناعية والتقنية والارتقاء بجودة المنتجات الصناعية السعودية بما يعزز من قدراتها التنافسية في الأسواق الخارجية وذلك من خلال تنفيذ برامج بحثية وتدريبية للباحثين والعلماء السعوديين من ذوي الاختصاص». وأضاف «سنطرح أيضاً حاجتنا الماسة للتوسع في صناعة البلاستيك ورفع الكفاءة والنمو في هذا القطاع لمواجهة الزيارة في الطلب المحلي وفي أسواق التصدير»، وقال إن البريطانيين «كما يبدو» مستعدون لتقديم أقصى دعم في هذا المجال ومساعدة المملكة في الحصول على تقنيات جديدة تعزز قدراتها.
وأشار إلى ان الاجتماع، بالإضافة إلى كل ما سبق التطرق له، حافل بعدد من الموضوعات التي تهم قطاع الأعمال بالبلدين في محاولة لإزالة المعوقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بينهما.. وتطوير التعاون في مجالات التقنية والبحوث والعلوم المعرفية.
|