في حوار جمع مسؤولي سابك والمنتجين الصناعيين
خلال زيارة شركة الاتصالات لمنطقة الجوف..الدويش:

* الرياض فهد الشملاني:
وعدت الشركة السعودية للصناعات الاساسية «سابك» عملاءها من الصناعيين الدخول معها في الاستثمارات في الصناعات الاساسية، وطلبت من المصنعين تكوين شركة للاستثمار مع الشركة داخل المملكة وخارجها.
واتفق الطرفان في الاجتماع الذي نظمته اللجنة الوطنية الصناعية بمجلس الغرف السعودية امس الثلاثاء بين مسؤولي سابك ومنتجي الصناعات البلاستيكية والحديدية في المملكة برئاسة سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس ادارة شركة سابك، وبحضور المهندس محمد بن حمد الماضي نائب الرئيس والعضو المنتدب للشركة على ان يتم دراسة الشركة الجديدة لتحديد حجمها واوجه استثمارها.
واكد سمو الامير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود ان الحوار تطرق الى مناقشة الصعوبات التي تواجه الصناعات وكذلك المواضيع التي تسهل الحوار بين شركة سابك والصناعيين، ومن اهمها اسعار المنتجات ودعوة رجال الاعمال الصناعيين والقطاع الخاص للاستثمار مع شركة سابك.
وكشف سموه عن رغبة الهيئة الملكية للجبيل وينبع في توطين الاستثمارات الصناعية الثانوية بالهيئة عن طريق الاستثمار المحلي، مشيراً الى انه تم تكوين فرق لمناقشة الصعوبات التي تعكر صفو العلاقة بين شركة سابك وعملائها من الصناعيين بحيث تقدم هذه الفرق مقترحاتها وآراءها في الاجتماع القادم.
ورد سموه على مداخلة للاستاذ علي الشهري نائب رئيس اللجنة الوطنية الصناعية ورئيس لجنة مصنعي الصناعات البلاستيكية والكيماوية حول تعثر قيام شركة للشراء الموحد بسبب عدم اعتراف شركة سابك بهذه الشركة او التعامل معها «ان سابك والغرف التجارية على استعداد لدعم الشركة والعلاقة معها».
من جهته اوضح المهندس محمد بن حمد الماضي نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة سابك ان الاجتماع تطرق الى تسعيرة المواد الخام وكذلك ضرورة وجود آلية وخلق جهاز يعنى بمصانع البلاستيك يلم شتاتها ويسهل التعامل معها.
وابدى المهندس محمد بن حمد الماضي استعداد شركة سابك لدعم توجه انشاء معهد لتدريب السعوديين على العمل بالصناعات البلاستيكية، مؤيداً فكرة اندماج المصانع الصغيرة بالكبيرة وتكوين صناعة قوية تستطيع تسويق منتجاتها في الداخل والخارج بقوة تنافسية كبيرة.
واشار المهندس الماضي في رد على سؤال ل«الجزيرة» حول سبب نقص حديد التسليح في الاسواق الى ان السبب يعود الى زيادة الطلب على الحديد بمقدار 6% بالاضافة الى اتجاه بعض المنتجين الى التصدير، ونفى ان تكون شركة سابك قد تعاقدت مع شركات للتصدير الى الخارج سواء العقود المبرمة مع دولة الامارات العربية المتحدة في السابق.
واجاب على سؤال عن توقعاته لأرباح الشركة للربع الثاني بأنها جيدة.
وقد ركز اللقاء على الجوانب المتعلقة بالصناعة البلاستيكية والحديدية في المملكة وكيفية تطويرها وسبل ازالة العوائق التي تعترض نموها، وكذلك قضية الصادرات البلاستيكية والعوائق التي يرى الصناعيون انها تحد من زيادتها، حيث يقدر الصناعيون ان 40% من الطاقة الانتاجية الفعلية للصناعة البلاستيكية السعودية معطلة بفعل عوائق يمكن تذليلها.
واشار الصناعيون إلى انه في حال مواجهة تلك المعضلات فسيكون بالامكان زيادة الانتاج بنفس المعدل على اقل تقدير، وبالتالي زيادة حجم الصادرات البلاستيكية الى الخارج.