* جدة - خالد الفاضلي:
بدأ وانتهى يوم امس في جدة المنتدى الصناعي الاول بمشاركة اكبر عدد من صناعيي جدة، اجتمعوا لاول مرة تحت سقف واحد لمناقشة معوقات تواجه 700 مصنع قائمة حاليا، اضافة الى معوقات اجرائية تحول دون تحقيق الطموحات بحسب وصف المهندس عادل فقيه رئيس غرفة تجارة وصناعة جدة.
اطلق المهندس عادل فقيه اشارة الحديث الصريح عندما اشار الى ان وجود 784 مصنعا في جدة لا يعني وجود حالة رضا، موضحا ان المنتدى الصناعي الاول يأتي لتدشين تاريخ جديد يعتمد على مبدأ النقاش المباشر بين رجال الصناعة لتأسيس وادارة مستقبل صناعي قادر على مقاومة كل المعوقات السابقة اعتمادا على قوة التمويل ثم مكانة جدة واستراتيجية تاريخها الجغرافي والتجاري.
وكشفت جلسات المنتدى عن صراع طويل الامد بين الصناعيين وبيروقراطية قوانين وظروف لها صفات «تعجيزية» اكثر من مميزات «تشجيعية»، فيما تحدث بعض الصناعيين «بعصبية» مهاجمين افتقار جدة لاراض صناعية او مدن صناعية ذات بيئات متكاملة اضافة الى عدم تكامل مدينة جدة في جوانب البنية التحتية.
حاول المنظمون ان يضعوا كل البيض في سلة واحدة عندما اختاروا رصف جميع فعاليات المنتدى من الساعة 9 صباح الى الثانية ظهرا اشتملت حديثا لوكيل وزارة البترول والثروة المعدنية سلطان شاولي استغل غالبيته لاستعراض انجازات الوزارة ودورها ثم مر سريعا على تاريخ التعدين في السعودية مستعينا باحصاءات ومقارنات على امتداد 30 سنة، واخيرا ختم كلمته دون ان يقول الكثير عن الفرص المتاحة للمستثمرين والصناعيين.
اختتم سلطان شاولي حديثه للمنتدى باعترافه ان نظام التعدين الحالي لا يتوافق مع متطلبات الدولة، ولا يحفز رؤوس المال المحلية والاجنبية لدخول الاستثمارات المعدنية، ثم اشار الى موافقة مجلس الشورى على نظام جديد بديل يحتوي 60 مادة و7 ابواب يحتاج تفعيلها موافقة مرتقبة من مجلس الوزراء ثم تحول منبر المنتدى الى استعراض تجارب صناعية ناجحة في اشارة من غرفة تجارة وصناعة جدة الى ان المعوقات مهما ثقلت لا تقف عقبة في طريق المستثمر الجاد.
ذهبت الساعات الاخيرة الى حديث وحوار مفتوح عن اندماج الشركات شارك فيه الدكتور ابراهيم شقدار، حسن البنوي، ابراهيم كردي، عبد الهادي شايق، كمال الاذعر، الدكتور سيد الخولي، سيدات اعمال شاركن بجدية وغزارة دون ان يذكرن اسماء او صفات لهن.
احتوى حلقة نقاش الاندماجات عن مأزق متعدد الاطراف تتورط فيه مؤسسات وشركات غير مهيئة اداريا للاشتراك في اندماجات رغم احتياجها لها. ثم شحت القاعة الكبرى في فندق الهيلتون بأنوارها وحمل الصحفيون اوراقهم وكاميراتهم وغادروا برفقة الحضور صالة كبيرة شعرت بعض كراسيها بالاسى لأن المنتدى بدأ وانتهى دون ان يجلس عليها احد.
|