* واشنطن رويترز:
أعلنت وزارة العدل الأمريكية أن الحكومة الأمريكية نقلت رجلا قطريا من سجن أمريكي إلى حبس وزارة الدفاع «البنتاجون» اعتمادا على مزاعم بأنه عميل كامن لشبكة القاعدة مهمته ترتيب إقامة أعضاء آخرين للقاعدة في البلاد.
وقالت اليس فيشر نائبة مساعد وزير العدل للصحفيين إن القطري على صالح كحلة المري «كان مكلفا بمساعدة عملاء القاعدة الجدد في الاستقرار بالولايات المتحدة استعدادا لهجمات تالية بعد 11 من سبتمبر/ايلول».
وقالت فيشرللصحفيين إن المري الذي صدرت بحقه عريضة اتهام تزعم أنه أدلى بمعلومات كاذبة لضباط مكتب التحقيقات الاتحادي عن مكالمات أجريت مع رقم هاتف في دولة الإمارات العربية المتحدة يستخدمه رجل له صلات بمحمد عطا أحد خاطفي الطائرات المستخدمة في هجمات 11 من سبتمبر، وقد دفع ببراءته وكان من المقرر أن يمثل للمحاكمة الشهر المقبل، وبدلا من ذلك فإنه اعتبر «مقاتلا معاديا» وتم تسليمه إلى وزارة الدفاع ونقل يوم الاثنين إلى قاعدة لمشاة البحرية الأمريكية في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا سوف يتم احتجازه فيها.
وقال مسؤول عسكري طلب ألا ينشر اسمه إنه لا نية لنقل المري إلى سجن عسكري خاص في قاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو بكوبا حيث يحتجز 680 من المشتبه بهم دون توجيه تهم في إطار الحرب الأمريكية على الإرهاب.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد اعتبر المري «مقاتلا معاديا» وهو ما يعني أنه يمكن أن يواجه محاكمة عسكرية أمام هيئة عسكرية أمريكية، وهو أول شخص غير أمريكي يتم توصيفه على هذا النحو.
وقال مسؤولون للصحفيين إن المسؤولين علموا بالصلة المزعومة للمري بالقاعدة من معتقلين آخرين وأن بوش أعلن المري مقاتلا معاديا لأسباب تتصل بالأمن القومي.
وقالوا إن لديهم معلومات تفيد أن المري التقى بأسامة بن لادن في مركز تدريب بأفغانستان وعرض خدماته وعرض نفسه كانتحاري.
وقال مارك بيرمان محامي المري إنه لم يتمكن من التحدث إلى موكله منذ نحو ثلاثة أسابيع.
وكانت سياسة حكومة بوش التي تمنع المواطنين الأمريكيين الذين يتم احتجازهم بوصفهم مقاتلين معادين من التحدث إلى محامين قد لاقت انتقادات من مجموعات حقوقية منها اتحاد المحامين الأمريكيين ومنظمات الحقوق المدنية.
|