* غزة الخليل القدس المحتلة الوكالات:
اعتبر عبدالعزيز الرنتيسي أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس حملة الاعتقالات الإسرائيلية في صفوف الحركة في الخليل «تدل على حالة التخبط والمأزق الذي يعشه الصهاينة».
وأوضح الرنتيسي «هذه الحملة ضد حركة حماس كما يقولون، هي في الواقع حملة ضد إرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة هم يريدون كسر إرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة، لتمهيد الطريق أمام خارطة الطريق ليتمكنوا من تصفية القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني».
وأفاد بيان عسكري أن الجيش الإسرائيلي أوقف ليل الاثنين الثلاثاء في الخليل أكثر من 150 ناشطا فلسطينيا في إطار حملة اعتقالات واسعة في صفوف حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضح البيان أن العملية التي شنتها وحدات خاصة من سلاح المشاة في الخليل انتهت قرابة الساعة التاسعة من صباح أمس الثلاثاء.
ولم يواجه الجنود الراجلون الذين تدعمهم مركبات مدرعة مقاومة وهم يتحركون من بيت لبيت للقبض على النشطاء من منازلهم واستدعاء المطلوبين للاستجواب.
وكانت وحدات إسرائيلية خاصة اغتالت مساء السبت في الخليل عبدالله القواسمة المسؤول في الجناح المسلح لحركة حماس.
وقد انتقد وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بشدة تصفية القواسمة، وتوعدت حركة حماس بالانتقام.
وأوقف الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أيضا خلال الليل نحو عشرين ناشطا فلسطينيا آخر.
وأفاد الجيش أيضا أنه هدم في دير أبو ضعيف شرق جنين في شمال الضفة الغربية منزل الناشط في حركة الجهاد الإسلامي جلال حليل بزعم أنه حاول في التاسع من شباط/فبراير 2002 إدخال سيارة مفخخة إلى شمال إسرائيل.
إلى ذلك أصيب ثلاثة من البدو الفلسطينيين برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال مواجهة عنيفة وقعت بين الجانبين في قرية تل أراد بصحراء النقب جنوبي فلسطين المحتلة، كما أصيب خمسة من أفرد الشرطة الإسرائيلية في المواجهة التي تفجرت بين الجانبين في ساعة متأخرة من مساء الاثنين بعد أن حاول سكان المنطقة مقاومة اعتقال بدوي تشتبه السلطات الإسرائيلية في قيامه برشق السيارات المارة بالحجارة.
وأشار تحقيق أولي إلى أن رجال الشرطة الخمسة الذين كانوا في مهمة إلقاء القبض على الشاب البدوي المشتبه فيه تعرضوا لهجوم عشرات من سكان القرية.
كما أفاد التحقيق أن رجال الشرطة تعرضوا لنيران الأسلحة من اتجاهين مختلفين وشعروا أن حياتهم في خطر مما دفعهم إلى إطلاق النار على مصادر النيران.
وتراوحت جروح رجال الشرطة الإسرائيلية الخمسة والبدو الثلاثة بين طفيفة ومتوسطة.
وصباح أمس الثلاثاء اجتاحت قوات إسرائيلية معقلا للنشطاء في الضفة الغربية بعد أن انفضت بدون نتيجة حاسمة محادثات أمنية مع الفلسطينيين تهدف إلى المضي قدما في تنفيذ خطة «خارطة الطريق» للسلام التي تساندها الولايات المتحدة.
وقال شهود فلسطينيون إن الجنود طوقوا حي القصبة في مدينة نابلس تحت جنح الظلام بعد أن اشتبكوا مع مسلحين، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يريد اعتقال مواطنين محليين مطلوبين لتنفيذهم تفجيرات انتحارية وهجمات أخرى.
ومن جانب آخر، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن مستوطنين إسرائيليين أقاموا ليل الاثنين الثلاثاء مستوطنة عشوائية جديدة قرب مستوطنة ميتسبيه يتسهار شمال الضفة الغربية التي أزالها الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي.
واطلق على المستوطنة العشوائية حيث وضع منزل نقال، اسم «تلة ارييل» على اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الذي كان المؤيد الأكبر للاستيطان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية في الثمانينات.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في التاسع من حزيران/يونيو بإزالة نقاط استيطان عشوائية غير مأهولة في إطار تطبيق «خارطة الطريق» خطة السلام الدولية التي تنص خصوصا على إقامة دولة فلسطينية بحلول العام 2005.
ومنذ ذلك الحين أقام المستوطنون حوالي 12 مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية تعبيرا عن معارضتهم هذا الإجراء على ما ذكرت صحيفة «معاريف» قبل يومين.
| 
