* نيويورك أ ف ب:
قال رئيس مفتشي الأسلحة الدوليين هانس بليكس إن الولايات المتحدة تسرعت في استنتاجاتها حول أسلحة الدمار الشامل العراقية التي لم يعثر عليها بعد، مستندة إلى أدلة «غير أكيدة».
وقال بليكس أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك مساء الاثنين «لا أستبعد احتمال عثور المفتشين الأمريكيين (...) على شيء ما، هذا محتمل». وأضاف «ولكن من المحير بعض الشيء حسب اعتقادي، أن تكون متأكدا مائة بالمائة بشأن وجود أسلحة الدمار الشامل وغير متأكد على الاطلاق حول مكان وجودها». ومن المقرر أن يتخلى بليكس، الذي كان يشغل في السابق منصب وزير خارجية السويد، عن رئاسة لجنة المراقبة للتحقيق والتفتيش (انموفيك) عن أسلحة الدمار الشامل العراقية نهاية الشهر الحالي.وفي الأشهر التي سبقت الحملة العسكرية على العراق في 20 اذار/مارس الماضي خيب بليكس آمال مسؤولي البنتاغون بتقاريره لمجلس الأمن الدولي حول عمليات التفتيش عن الأسلحة في العراق، التي اتسمت بالحذر.
وأشار بليكس أكثر من مرة إلى أنه لم يتم العثور على أي دليل يثبت أن العراق استأنف إنتاج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والنووية، وهو ما أكده يوم الاثنين أيضاً.
وشدد بليكس على أن الدليل على وجود مثل هذه الأسلحة «كان على الدوام غير ثابت» بما في ذلك شهادة المنشقين العراقيين والنتائج المبهمة لتفتيش الشاحنات التي يشتبه في أنها مختبرات متحركة.وتساءل بليكس كيف أن دولا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا توصلت إلى استنتاجات قوية بناء على المعلومات الاستخباراتية المتوافرة.وقال «مرة أخرى كان هناك تسرع في التوصل إلى استنتاجات، بينما كنا نحن أكثر حذرا». وأضاف بليكس أن انموفيك لم تمنح الوقت الكافي لاستكمال عمليات التفتيش قبل غزو العراق وألمح إلى أنه من الغريب أن الولايات المتحدة تدعو الآن إلى الصبر بانتظار نتائج بحثها عن الأسلحة.
| 
