* واشنطن بقلم: فرانك فوهريج د ب أ:
أعلن حاكم سابق لولاية فيرمونت الصغيرة الواقعة شمال شرقي الولايات المتحدة رسمياً ما كان يعرفه كل من سمعوا به.
فقد عقد الحاكم السابق هاورد دين مؤتمرا جماهيريا في بيرلنجتون بولاية فيرمونت يوم الاثنين ليعلن نفسه مرشحا للتعيين من قبل الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة.
وقد بدأ حملته السياسية صراحة في أوائل العام الماضي، وما زال أمام الانتخابات العامة التي ستجرى في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2004 أكثر من 16 شهرا.
وسوف يتحدى الديمقراطيون من يسار الوسط الرئيس الأمريكي الجمهوري جورج بوش بمنافس سوف يجري اختياره خلال انتخاباتهم الأولية على مستوى الولايات وهي عملية اختيار تسبق الانتخابات وتنتهي إلى المؤتمر الرسمي للتعيين في آب/أغسطس.
ففي خطاب في الهواء الطلق أمام أكثر من 2000 من أنصاره المتحمسين في ولايته طالب دين بتأمين صحي عالمي وانتقد التخفيضات الضريبية الفيدرالية الأخيرة وأدان السياسة الخارجية لبوش.
قال هاوارد دين «أهم ما في الأمر أني أريد لحزبي أن ينهض ثانية للدفاع عما نؤمن به»، واتهم إدارة بوش «بتبني شكل من الاحادية القطبية أخطر من العزلة».
ويعد دين أبعد ما يكون عن احتمال اختياره لخوض السباق الرئاسي لضعف نصيبه من الشهرة على الصعيد الوطني ولقصور خبرته في السياسة الخارجية وهي مسألة باتت ذات أهمية أكبر منذ هجمات أيلول / سبتمبر عام 2001، وتعتمد حملته بشكل غير عادي على استخدام الإنترنت على أمل تقليص تكاليف مساعيه لكسب الدعم الوطني وتنظيم متطوعين على مستوى القاعدة.
إنه أول ديمقراطي بارز يبدأ حملته الانتخابية في مطلع عام 2002 وبذا يبدو أنه جعل نفسه ذا قدرة على التنافس في ولايات تجرى فيها الانتخابات التمهيدية في بدايات السباق الانتخابي وهي آيوا في الغرب الأوسط ونيوهامبشاير الجارة الشرقية لفيرمونت.
وأظهرت استطلاعات رأي أخيرة أن دين من بين المرشحين الثلاثة الذين سيحصلون على أعلى الأصوات من الناخبين الديمقراطيين في الولايات الثلاث ولكن الأمر سينخفض كثيرا على الصعيد الوطني، لقد حاول أن يتخذ لنفسه موقفا خاصا بشأن عدة قضايا لكسب تأييد الجناح اليساري في الحزب وعارض بشكل قاطع الحرب في العراق، وساعد ذلك دين في تمييز نفسه عن كبار الديمو قراطيين الطامحين إلى الفوز بالرئاسة وهم عضو الكونجرس يك جيبهاردت وعضوا مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي جوزيف ليبر مان وعن ولاية ماساشوسيتس جون كيري.
ويسعى تسعة مرشحين على الأقل إلى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لهم لخوض الانتخاب الرئاسي.
وأصدر معظمهم إعلانات رسمية في هذا الشأن على غرار ما حدث في مسيرة دين، ويخطط قليلون لإعلان الترشح في الأشهر القليلة الماضية.
| 
