* بغداد أنقرة الوكالات:
قررت وزارة النفط العراقية مضاعفة عدد الحراس المكلفين حراسة خطوط أنابيب نقل النفط ليصل إلى ستة آلاف عنصر إثر هجمات استهدفت هذه المنشآت.
وقال مسؤول في وزارة النفط طلب عدم الكشف عن هويته إن هذا القرار سيصبح نافذا «قريبا جدا».
وأوضح أن الحراس سيكونون من أفراد العشائر المقيمة قرب شبكات نقل النفط وسيكون دورهم تعزيز «شرطة النفط».
ولحقت أضرار بخطي أنابيب لنقل النفط وبأنبوب لنقل الغاز في الأسابيع الأخيرة في أعمال تخريب مفترضة في العراق.
وقال المسؤول في الوزارة إن هذه الانفجارات قد تكون من فعل لصوص يسعون إلى الحصول على نفط من الأنابيب وليس مجموعات منظمة تريد تخريب جهود إعادة الإعمار التي تقوم بها قوات الاحتلال الأمريكي في العراق.
وكانت العاصمة العراقية بغداد محرومة أمس الثلاثاء من التيار الكهربائي كما كانت الحال خلال الحرب الأمريكية البريطانية، على ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وانقطع التيار الكهربائي عن بغداد منذ مساء الاثنين.
وذكر مصدر في وزارة النفط العراقية أن أربع محطات كهربائية تمد العاصمة بالكهرباء مشيرا إلى أنه يجهل سبب الانقطاع المفاجئ في التيار الكهربائي.
وكان التيار الكهربائي عاد تدريجيا بعد الحرب إلى العاصمة التي تزود أحياءها بالكهرباء 15 ساعة يوميا، وتملك بعض المحلات التجارية والفنادق والعمارات مولدات كهربائية.
وكان داثر القصاب المدير العام لمصفاة الدورة جنوب بغداد أكد الاحد إثر انفجار أنبوب غاز على بعد 150 كلم من العاصمة أن تزويد العاصمة بالكهرباء يمكن أن يتأثر.
وقال «الانفجار قد يؤثر مباشرة على إنتاج الكهرباء، والناس يعيشون أصلا في جحيم غير أن الوضع سيكون أسوأ».
من جهة أخرى، أدت العراقيل التي تضعها قوات البشمرجة الكردية على بوابة خابور الحدودية بين شمال العراق وتركيا إلى توقف الشاحنات التركية التي تحمل المساعدات الغذائية والإنسانية والبنزين إلى شمال العراق لمسافة تمتد لأكثر من خمسة عشر كيلو مترا انتظارا للدخول تحت درجة حرارة تناهز الأربعين درجة.
وذكر مصدر تركي مسؤول في المنطقة الحدودية أن البشمرجة الكردية قاموا بتخفيض عدد الموظفين العاملين على الجزء العراقي من بوابة خابور من ستة عشر إلى أربعة موظفين فقط فيما تم تخفيض عدد أجهزة الكمبيوتر من أربعة أجهزة إلى جهاز واحد فقط.
وأضاف أن البشمرجة الكردية قاموا كذلك برفع سعر وقود الديزل الذي يحصل عليه السائقون الأتراك بنسبة أربعة أضعاف سعره.
وأوضح المصدر أن السائقين الأتراك قدموا شكاوى عديدة للمسؤولين عن القوات الأمريكية في المنطقة الحدودية لمعالجة هذه المشكلة، كما اشتكوا من تضرر المواد الغذائية التي تحملها الشاحنات نتيجة هذه الإجراءات.
واكتشف مسؤولون أمريكيون وعراقيون في شمال العراق مؤخرا أن البنزين الوارد إلى مدينة الموصل العراقية، والذي تنقله شاحنات تركية، مخلوط بالماء.
وأشار فلاح حسن المسؤول في الشركة الأمريكية للنفط العاملة في الموصل إلى أن الشركة أجرت عدة تحليلات على بنزين كانت تحمله خمس شاحنات تركية وتم التأكد من خلطه بالماء بنسب عالية.
وأوضح أنه بعد التحري من جانب القوات الأمريكية اتضح أن الشاحنات التي تتبع إحدى شركات النقل التركية لا تسير في نفس الطريق الذي تمر منه القوافل التي تحمل البنزين والمواد الغذائية والمساعدات لشمال العراق وإنما تسلك طريقا آخر يتم خلاله خلط البنزين بالماء.
وأضاف أنه تقرر، بعد اكتشاف هذه العملية التي تتم بشكل مستمر منذ خمسة عشر يوما، وقف المعاملة مع هذه الشركة التركية وإرسال سبعة مراقبين يتولون مراقبة كل قافلة تحمل البنزين أو المساعدات للعراق إلى مدينة الموصل للتأكد من عدم غش البنزين.
وأشار المسؤول العراقي إلى أن عدد الشاحنات التي وصلت إلى شمال العراق من تركيا محملة بالبنزين بلغ ستة آلاف شاحنة تم تحميلها بخمسين ألف طن من البنزين الوارد من تركيا منذ الخامس من مايو الماضي، موضحا أن قيمة البنزين في كل شاحنة تبلغ نحو ثلاثين ألف دولار أمريكي.
|