* الأمم المتحدة رويترز:
قالت الأمم المتحدة إن عمليات النهب الواسعة النطاق في العراق زادت من الحاجة للمعونة الإنسانية كما زادت صعوبة توزيعها ودعت المنظمة الدولية الحكومات لتقديم المزيد من المال.
وقالت لويز فريشيت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة في معرض مناشدتها للحكومات تقديم 260 مليون دولار أخرى للمعونة إن الكثير من الافتراضات القاتمة التي وضعت في الاعتبار عند وضع خطة الأمم المتحدة لمواجهة احتياجات ما بعد الحرب لم تتحقق إلا أن «الصراع وما أعقبه أدى إلى حاجات إنسانية ماسة شديدة التنوع».
وأضافت في اجتماع للدول المانحة «وعلى وجه الخصوص أدت عمليات النهب الواسعة النطاق وتدمير المئات من المنشآت العامة إلى ظهور حاجات إنسانية متنوعة فضلا عن تقييد الأنشطة الإنسانية».
وجاء نداء الأمم المتحدة في افتتاح مؤتمر يستمر يومين يعقد بغرض إتاحة الفرصة للمجتمع الدولي للإسهام والمساعدة في بناء العراق.
ويحضر الاجتماعات عدد من الموظفين المدنيين العراقيين الذين أتت بهم الولايات المتحدة وبريطانيا إلى نيويورك.
وقالت فريشيت إن المعونة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة للعراق كان لها دور حاسم ولكنها ستتوقف تدريجيا بحلول نهاية العام حيث سيبدأ العراق الوفاء بحاجاته بنفسه.
وأضافت أن المعونة الدولية لإعادة تأهيل العراق وإعماره ستزيد في الوقت نفسه باطراد.
وكان من أبرز ما ظهر في جلسات الإعمار ما سماه دبلوماسيون «الوجه العراقي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة» ومنهم نحو عشرة من الموظفين الحكوميين من رتب متوسطة.
ووصف العراقيون الذين أحضرتهم الولايات المتحدة وبريطانيا إلى نيويوك أنفسهم بأنهم «خباء» يعملون لتسيير دولاب عمل أكبر قدر ممكن من الخدمات.
وقال فخر الدين راشان وهو مسؤول بوزارة التجارة إن مكاتبه تعرضت للنهب ثم أحرقت، وقال إنه يعمل مع مسؤولين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل استئناف عمليات توزيع الأغذية.
وقال كينزو اوشيما منسق معونة الطوارئ في الأمم المتحدة إن بريطانيا والولايات المتحدة تتحملان السؤولية الأساسية عن الوفاء بحاجات السكان العراقيين الذين يبلغ عددهم 25 مليون نسمة إلا أن الأمم المتحدة ستظل تشارك لأن لديها المهارات والموارد التي تكمل نشاط الدولتين.
وقال اوشيما للصحفيين «المتطلبات هائلة».
ويشمل النداء الذي تم توجيهه يوم الاثنين توفير 260 مليون دولار للمعونة الإنسانية وهو مبلغ لم يتعهد أحد بتقديمه بعد نداء طارئ من الأمم المتحدة صدر أول مرة في 28 من مارس/اذار.
وطلبت الأمم المتحدة من المانحين في ذلك النداء توفير 2 ،2 مليار دولار بناء على توقعات مسبقة لتأثير الغزو الذي قادته الولايات المتحدة قبل ذلك بعشرة أيام على الأوضاع الإنسانية.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إنه تم التعهد حتى الآن بتمويل قدره مليارا دولار من هذه المعونة للعراق ولكن خطط الإنفاق عدلت الآن لكي تعكس الظروف الفعلية بعد الحرب.
فعلى سبيل المثال لم يحدث التدفق المتوقع للاجئين لكن التقديرات الخاصة بحاجات تمويل التعليم وإزالة الألغام كانت أقل من الواقع.
وقال المسؤولون إن اجتماع يوم الثلاثاء الذي يستضيفه برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة يهدف إلى ابلاغ الحكومات بكيفية سير عملية الإعمار.
|