بالامس القريب.. واثناء اطلاعي «كالعادة» على الصحافة الرياضية.. توقفت كثيراً.. على قضية رياضية تم نشرها في الزميلة عكاظ.. تحت عنوان «كيف نصنع القاعدة الرياضية؟ وهل الاولوية للتخصيص ام لإعداد استراتيجية جديدة».. وذلك مع نخبة من المختصين في قطاع الرياضة.. وكم كانت فكرة القضية تلك رائعة.. وكم كانت اطروحتها في هذا الوقت في غاية الاهمية.. فضلاً عن كون تلك القضايا عادة ما تميز الصحافة من ميزة كعمل صحفي ناجح على الاقل تكتسب المسمى الشائع عنها مهنة المتاعب .
اقول.. على الرغم من ان غالبية آراء ضيوف القضية تنصب في رحاب المدارس ومناشدة رجالات التعليم مجدداً للدور الذي اضحى مفقوداً لدوري المدارس في مختلف الالعاب.. والذي كان قبل عقود متوهجاً.. وكان له دور هام في اكتشاف المواهب.. وتسخيرها عن طريق الاتحادات والاندية.. بل ان منبع العجب ان اتحاداتنا الرياضية ينتمي لها اكثر من «60» بالمئة من منسوبي وزارة التربية والتعليم.. فضلاً عن كونهم يمثلون الجزء الاكبر من الرياضة والحركة الشبابية معاً.. سواء كانوا مسؤولين في تلك الاتحادات او الاندية او حكاما او حتى مدربين.. ومع هذا يظل الدور المعنوي منهم دون المستوى المأمول!
ولعلني بهذه المناسبة اجدد طرح السؤال؟
في ظل ما كشفت عنه المصادر المسؤولة «آنذاك» بشأن اتفاقية رياضية «توءمة» يجري الاعداد لها.. بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم لاقامة بطولات مدرسية تمهيداً لبناء جيل كروي تحت سن «14» عام وما ينطوي تحتها من العاب اخرى ماذا تم بشأنها؟
اتمنى الا يكون الحديث الذي ادلى به الصديق الاستاذ عصام الخميس المسؤول الاول عن الرياضة المدرسية بوزارة التربية والتعليم ذا احباط معنوي ونفسي.. وخصوصاً عن تلك العوائق التي تحول دون تحقيق الطموحات والتي في «صدارتها» التمويل المادي!!
حينها سيتداعى «ايضاً» سؤال آخر.. ولكن بصيغة اخرى ماذا عن الدور «التشجيعي» من قبل الجهات ذات العلاقة بتنمية الوطن.. ودعم شبابه.. من حيث الاسهام بتحويل المدارس لأندية.. واعني بهذا الدعم المادي من رجالات الاقتصاد والاعمال المشهود لهم بدعم القطاعات الحيوية في بلادنا.. او حتى رجالات التخطيط من حيث الدراسات المشتركة نحو تطوير النشء؟!
اقول.. ربما يكون الاعلام الرياضي «مقصراً» الى حد ما!! كما اشار بعض مسؤولي التربية والتعليم خصوصاً في هذا الجانب من حيث دعم هذه القضية وتجسير التواصل في كل ما من شأنه رفع مستوى الانشطة المتعددة.. والتعريف بها والتحفيز نحو نجاحها..
كم اجدها فرصة سانحة ومناسبة ايضاً لكي تتجدد تلك الافكار وتطبق على ارض الواقع.. خصوصاً في هذا الوقت الذي تسعى من خلاله وزارة التربية والتعليم «كعادتها» بإحياء مراكز صيفية في المدارس ولتكن هذه المرة بداية التوجه.. وتختصر مشاركاتها على المراكز السنية «الناشئيين» لكي تتم الاستفادة منهم مع تقادم الاعوام كنجوم بارزة في الاندية والمنتخبات الوطنية.
فلاشات كروية.. عن القاعدة الرياضية
** قبل مواسم رياضية خلت.. كانت النجوم الواعدة التي تزخر بها انديتنا «آنذاك» جعلتنا نتمنى بأن تكون مشاركات منتخباتنا المتعددة تشارك بتلك العناصر الواعدة.
** تميز فريقا الاهلي والشباب في هذا الموسم بوجوه واعدة.. فمثلاً حقق الاهلي بطولتي الناشئين والشباب، وفي المقابل كان «الليث» هو الآخر قدم وجوها نتوقع بمستقبل زاهر لهم.. غير ان الموشرات تشير بان وجوه «الاهلي» لن يكتب لهم نصيب البروز في ظل عدم اتاحة الفرصة للعب بالفريق الاول لوفرة النجوم الكبيرة!!
بينما ستكون الوجوه الواعدة «بالليث» احتياطي الفرق الاخرى الكبيرة في ظل حركة الاوراق «النقدية» التي يسيل لها اللعاب!
** ثمة نجوم واعدة تبشر بمستقبل مشرف للكرة السعودية بشرط ان تحظى انديتهم بسور «الحماية» من رجالات الرياضة.. نحو عدم تقرب الاندية الكبيرة منهم.. يأتي في صدارة تلك النجوم الواعدة أحمد الصويلح، عيسى المحياني، حقوي، عطيف، السعران، السليمان، نجعي «الاتفاق».
آخر المطاف
قالوا..
عندما تساعد احداً.. على صعود الجبل
تقترب معه من القمة
|
|