وَجَانِبٍ مِنَ الثَّرَى يُدْعَى الْوَطَنْ
مِلءُ العُيُونِ وَالْقُلُوبِ والفِطَنْ
يُحِبُّهُ الأَقْوامُ مُنْذُ كَانَا
وَلاَيُسَاوُون بِهِ مَكَانَا
إِذَا أتَاهُمْ أيْسَرُ النِّداءِ
مِنْه جَرَوْا لِغايَةِ الفِدَاءِ
أَوْ ذُكِرَ الحَنِينُ والحِفَاظُ
لَمْ تَجْرِ إلاَّ باسْمِهِ الأَلْفَاظُ
كَمْ مِنْ دِمَاءٍ سِلْنَ حَوْلَ حَوْضِهِ
وِمِنْ عُرُوضٍ زِلْنَ دُوْنَ عِرْضِهِ
وَتَكرُمُ الدَّارٍ عَلَى الحُرِّ الأَبِي
كَرَامَةَ الأُمِّ عََلَيْهَ وَالأَبِ
وَلَيْسَ مِنْ عِرْضِ وَلاَ حَرِيِمِ
تَحْمِيهِ فَوْقَ الْوَطَنِ الكَرِيمِ
الْجِسْمُ مِنْ تُرْبَتِهِ وَمَائِهِ
وَالرُّوحُ رَوْحٌ هَبَّ مِنْ سَمَائِهِ
وَكُلُّ مَا حَوْلَكَ مِنْ هِبَاتِهِ
وَمَا وَلَدْتَ فَهْوَ مِنْ نَبَاتِهِ