Tuesday 24th june,2003 11226العدد الثلاثاء 24 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حبيبة قلبي... حبيبة قلبي...
مشاعل العيسى

يا بلدي.. يا مملكتي
يريدونك
أن تكوني حضيضاً.. بينما أنت قمة
يريدونك
أن تكوني خمولاً.. وكلك عزم وهمَّة
يريدونك
أن تصمتي.. فلا تقولي في الحق كلمة
يريدون
أن يسلبوا منك.. أعظم نعمة
ايها الشباب المخدوع:
القتل.... والتفجير
في سجلكم.. سيظل
وصمة
أيها الشباب المخدوع:
إنكم لا تفهمون آيات القرآن
وما جاءت به السنَّة
وما فعل المصطفى
وما فعل الصحابة
كان الواحد منهم.. «أُمّة»
النبي.. عاش مع كل الظَّلَمة
وكان بينه وبينهم
ميثاق وعهد وذِمَّة
لكن.. النبي
رعى هذه العهود
ولم يهدد وجودْ
«أهل الكتاب».. أهل الذِمَّة
أبو بكر.. تفقد حالهم
وعمر.. أنفق عليهم
إنها الرحمة
والإسلام دين الرحمة
ديننا..
دين الله.. الذي يغار
حينما يُسْفك دم المؤمن
أو تنتهك الحُرْمَة
ما بالهم.. كل يوم
يلصقون بالإسلام كل تهمة
نحن أيضاً.. علينا ألا نتعجَّل
في إلصاق التهمة
قد يكونون شباباً.. لكن
غرر بهم أعداءُ الأمَّة
فالجهل.. والاندفاع.. والتطرف
أمور استغلها في شبابنا
أعداء الأمة..
وما أكثر أعداؤنا..
كل عدو.. ينفث فينا سُمَّه
وأهم عدو يتربص بنا..
أولئك
الذين لا يرقبون في مؤمن
إلاًّ ولا ذِمَّة
لنرجع لتاريخ الأمم
وبالأخص.. تاريخ هذه الأمة
سنجد اليهود
لهم في كل طبق أكبر لقمة
لم ننس بعد.. دولة آل عثمان
ودور يهود «الدونمة»
يريدوننا.. أن نتزعزع من الداخل
يريدون أن يصرفوا أنظارنا
عن فلسطين.. والعراق
وكل ما أحزن المسلم وأهمَّه
ففعلوا مثلما يفعل الشيطان
جاءوا إلينا.. عن طريق
الإيمان.. والدين..
والسنَّة
فحينما عجز الشيطان أن نعبده
حبَّب إلينا
الغلو.. في الأمور المهمة
إنها.. صدمة
لكن.. يا بلدي
يا حبيبة قلبي..
غداً ستشرق الشمس
وستنكشف الغمَّة
هل تبحثين عن الحل؟
الحل؟ ليس الحل..
أن نعقد ألف قِمَّة
الحل.. أن نخلق في دواخلنا
معاني السمو.. وعلو الهمة
وأن نتحصَّن بمكارم الأخلاق
والعقل.. والحكمة
على كل واحد منَّا
أن يكون.. أمن الوطن
هاجِسَهُ.. وهمَّه
والحل.. في العلم.. ونشر العلم
فالعلم نور.. يبدد كل عتمة
الحل الآخر..
أن نتعاون.. وألا نتناحر
وأن نلتف حول قيادتنا
فالعود الواحد
يصبح هشاً.. ينكسر بسرعة
وتأبى الأعواد
ان تتكسر..
وهي تلتف.. في حزمة
يا بلدي
مملكتي
مهما أصابتك من مُلِمَّة
ستظلين
رابطة الجأش حاملة الأزِمَّة
ستظلين راعية الإسلام
وصمام الأمان
لكل الأمة..
الأسره صرح..
والمرأه في قمة البنيان..
ما يبي لها تحرير..
حره من فجر الإسلام وأبيه..
مكانه عاليه ودور كبير..
في ظل المبادىء الإسلاميه..
من قال المرأه مسلوبة أراده..؟
أبد والله مكرّمه وزياده..
تدير أعمال..
تتحكم بمال..
تبدع في الطب والتعليم..
لها كل الحريه..
دامها في المكان السليم..
صحفيه ولها كلمه..
أو شاعره ولها إحساس
أديبه ولها فكر
أو داعيه لخير الناس..
عمل شريف..
يحفظ ضناها من الضياع..
ولباسا عفيف..
يحميها من ذئاب وسباع..
......
أخطر غزو للأمه..
حرمان الطفل..
من حضن أمه..
أقسى دمار للشعوب..
حياة البشر..
بلا عواطف ولا قلوب..
أوكل لها سبحانه..
وكلنا رهن إبداعه..
يأمر من عالي مكانه..
لبيه سمع وطاعه..
المرأه لتربية أجيال..
مالنا في حكمته جدال..
أدرى بأحوال البشر..
ومحصي حبات الرمال..
اصرار غريب..
على تخريب..
أساس حياتنا..
اصرار عجيب..
على تغريب..
الأصالة من عاداتنا..
القلب الحنون..
إلا بيغيرونه..
بمنطق مجنون..
مخلوق وديع..
إلا بيسرقونه..
من أحضان الربيع..
وكيف بيكبر رضيع..؟
إنسان بمعنى الكلمه..
وإلا مكتوب له يضيع..؟
.......
جدران البيت..
تنادي الحضن الدافي..
وأنا من صوتها ونيت..
جدران البيت..
تبشر القلب الوافي..
بيكرمك ربي كثر ما عطيت..
ياليت تسمعني كل أم..
ضناها يجري في عروقها..
مجرى الدم..
الشرف الباقي الحقيقي..
أن غيري بيكمل طريقي..
يرفع الرأس عالي..
وش أغلى من النفس..؟
إلا الضنى الغالي..!
المعاني النبيله..
ألي علشانها..
تهون الليالي الطويله..
هالولد وش بيكون..
وهالبنت كيف أصونها..؟
كما اللؤلؤ المكنون..
حلمي من سنين..
أشوفه إمام وخطيب..
أفرح به مهندس وإلا طبيب..
وبنيّه تسر القلب والخاطر..
في عيونها الدنيا..
وبقربها أقسى الهموم تسافر..
.......
با لله يا وزيره..
إن كنت بتخالطين الرجال..؟
وغيرك سفيره..
وكل يوم تشد الرحال..؟
علميني قبل فوات الأوان..
قبل لا تصبح الأسره..
في خبر كان..
لمين البيت..؟
ولمين العيال..؟
عندك جواب لهالسؤال..؟
قبل التذمر والشكايه..
قبل خراب البيوت..
مالك إلا العبايه..
ولغيرك لبس البشوت..
يالي تبون التطور..
وتجارون التغيّر..
والله تحضرنا..
وصرنا ننادي بالتحرر..
الله لا يوليكم عقول..
ولا يسخّر لكم مبادىء..
ما نبي منكم حلول..
أحنا صبحنا مع العصافير..
وليلنا بذكر الله هادي..
سخّر لنا من عباده الخيره..
عقولهم من كتابه مستنيره..
وش عذركم دين صالح..
لكل زمان ومكان..
يراعي كل المصالح..
ويحقق رفعة الإنسان..
مات عليه الصلاة والسلام..
وما في البشر منه أغلى..
ارتضى لنا الإسلام..
واختار الرفيق الأعلى..
أدى الأمانه وخلّص ذمته..
ترك لنا قرآن وسنّه..
وهو في انتظار أمته..
تفوز بحسن ظنه..

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved