الرقص على النار تقليد ضد الاندثار عند وثنيي بلغاريا

  * بولجاري - رويترز:
تحدت رقصة النار الوثنية في جبال بلغاريا الزمن وصمدت امام المسيحية والشيوعية.. يرقص سكان هذه القرية الصغيرة على الجمر الملتهب وهم في غيبوبة تقريبا كما كان يفعل أسلافهم قبل آلاف السنين.
وعلى مر الزمن أصبحت هذه الطقوس القديمة من معالم السياحة في هذه المنطقةالجبلية ولكن ربما تسقط ضحية للرأسمالية وتتحول الى مجرد عروض لكسب المال.
يزور السياح وعلماء الاعراق والطلبة بولجاري في اقليم ستراندشا الجبلي بجنوب شرق بلغاريا في يونيو/ حزيران من كل عام لمشاهدة النستازي وهم الراقصون على النار، وأحيانا يحاول متفرجون واغلبهم تحت تأثير الخمر أو المخدرات تقليدالنستازي وينتهي بهم الامر في المستشفى. قالت فسيلينا ايلييفا «57 عاما» التي تشترك في عروض مهرجان فولكلوري يقام في بولجاري في الثاني من يونيو لا يستطيع أحد تعلم الرقص فوق الجمرات... ويجب أن تؤمن بأن الله يحميك وتكون طيبا لا تتمنى الشر لاي إنسان. وقبل 13 عاما ظهرت امرأة عجوز لايلييفا في المنام وقالت لها انها ستصبح راقصة على النار، لم تصدق النبؤة ولكنها قررت القيام بمحاولة. قالت عبرت النار عدة مرات ولم أصب بحروق اطلاقا، واعتقدت انها ربما تكون مجرد صدفة، ولكنني بعد ذلك أدركت ان قدري ان أكون راقصة على النار. وتقول راقصات ان مفتاح الرقص على الجمرات هو الاستعداد الذهني والاقدام الباردة مع موسيقى القرب ودوي الطبول يبدأ العرض عند الغروب عندما يقوم الراقص الاول الذي يرتدي قميصا أبيض اللون ويمنطق بوشاح أحمر بنثر الجمرات على شكل دائرة بميدان القرية.
تطفأ الانوار ويسود الصمت ويقترب الجمهور بينما يدوي قرع الطبول ويرقص النستنازي حول النار وهم يحملون الايقونات ثم يمشون بخفة على الجمرات واعينهم نصف مغلقة يقولون انهم يقعون في غيبوبة اثناء الرقص ويعتقد البعض انهم يتنبأون بالمستقبل.