Tuesday 24th june,2003 11226العدد الثلاثاء 24 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في أكبر تظاهرة ثقافية إسلامية في أكبر تظاهرة ثقافية إسلامية
سمو ولي العهد يرعى المؤتمر الدولي الأول «الإسلام وأمن الإنسان» شعبان القادم بالرياض
مشاركة واسعة لباحثين ومتخصصين في شؤون الأديان والسياسة والأمن مسلمين ومسيحيين

  * الرياض - مندوب الجزيرة:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني المؤتمر الدولي الأول حول الاسلام وأمن الإنسان والذي يبدأ أعماله في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض خلال الفترة من 1 إلى 3 شعبان 1424هـ الموافق 27 إلى 29 سبتمبر 2003م.
كما سيفتتح سمو ولي العهد نشاطات معرض الكتاب الاسلامي الدولي حول الامن والانسان والمجتمع والذي سيقام على هامش المؤتمر بفندق الرياض انتركونتيننتال وقد جاء هذا المؤتمر بعد مضاعفات سلبية لرد الفعل العالمي على أحداث 11 سبتمبر 2001م عندما تجاوزت الحديث عن الازمة الى النيل من المعتقد.
وتأتي أهمية هذه التظاهرة الدولية بمشاركة مسلمين ومسيحيين من الباحثين والمتخصصين في شؤون الأديان والسياسة والأمن، وتعتبر تأكيداً لقناعة عالمية بأن التشوهات المفتعلة يجب ان يظهر مرتكوبها على الملأ، وأن لا يتم التهاون مع من يخلط مشاكل العرق والجنس بتعاليم الدين ومفاهيمه.
وستناقش هذه الظاهرة التي ستبدأ في 1 شعبان 1424هـ الموافق 27 سبتمبر 2003م وتستمر ثلاثة أيام موضوعات تمس الشأن الاسلامي وضرورة بناء الانسان وتأكيد أمنه في حياته وتصرفاته.
وسيكتب الدكتور فينين جيرالد سوف للمؤتمر بحثا حول الامن والسلام بين الرسالات الالهية والقوانين المعاصرة، كما سيحاضر السفير مراد ويلفرد هوفمان عن قواعد الامن والسلام في علاقات المسلمين الدولية، كما سيقدم الدكتور مصطفى سيرتش بحثا في مجال الموقف من الحروب والارهاب والعدوان بين الاسلام والقوانين الدولية مع عرض نماذج من الواقع، وهذه البحوث ضمن أول محاور المؤتمر الثلاثة وهو مفهوم الامن بين الاسلام والقوانين الدولية، أما المطران هيلاريون كابوتشي فسوف يتحدث عن أمن غير المسلمين في البلدان الاسلامية، أما أمن المسلمين في البلدان غير الاسلامية فسوف يتحدث عنه الدكتور ويليام بيكر والسيد محمد كونسرت وهو سفير سويدي سابق وذلك ضمن المحور الثاني وهو أمن الإنسان في المجتمعات الانسانية.
وسيحاضر الباحثان المسلمان يوسف حبيبي وفكرت ايكن عن الاسلام والسلام العالمي وأمن الانسان بين جهود المنظمات الاسلامية والدولية، في حين سيحاضر روبرت فيندلي عن الاعلام وتعزيز الامن والتعايش السلمي، وذلك ضمن المحور الاخير الاسلام رسالة أمن وسلام، كما ان هناك باحثين متخصصين أثروا الساحة الثقافية باطروحات مؤثرة وفاعلة يوجد منهم في ساحات المؤتمر الاستاذ الدكتور كمال عمران والدكتور سعيد حارب والدكتور جعفر عبدالسلام والدكتور ياسر بشناق والدكتور جعفر شيخ إدريس إضافة الى الدكتور رضوان السيد والدكتور عبدالعزيز التويجري والدكتور صالح العايد والدكتور أحمد كمال أبو المجد.
ومن خلال استطلاع قام مندوب الجزيرة باستخلاص الآراء حول هذا المؤتمر ومستقبل التداولات فيه وحصل على اجابات مختلفة، فمن حيث موعد انعقاد المؤتمر اتفقت الآراء على انه جاء بعد ان انتهى كل اثر لاي بعد جديد للعداءات، فقد انتهت احداث أفغانستان وتم احتلال العراق، فكان الوقت مناسبا لاظهار الصورة الحقيقية للاسلام لكي يتم تفسير الاحداث على انها أطماع استراتيجية لا علاقة لها بالاسلام، وان الارهاب مصاحب لكل الاطماع ولا يمكن ان يسيغ عليه صفة دينية سواء كان المنفذون له مسلمين أو مسيحيين أو يهود.
أما من حيث المحاور والجلسات والمتحدثين فقد أكدت الاستطلاعات ان المؤتمر لا بد وان يناقش علاقة الاسلام بالأديان والمعتقدات وكيفية تعامله مع معتنقيها كما لا بد ان تناقش محاوره تأكيد الامن في التجارة العامة والترانزيت، وهو ما يؤكد ان انتساب الاسلام لأحداث تفجير برجي التجارة العالميين في نيويورك، كما يدحض كل خطوات الاستيلاء لأخذ مقدرات الشعوب واستعبادها، كما تطالب الاراء بضرورة توضيح موقف الاسلام من البطالة وانه يضع حدوداً لتصرفات النفس الانسانية وسلبيات الهواجس الفردية قبل ان تدخل حيز التنفيذ.
أما عن المحاضرين فقد أكدت الاراء وجود محاضرين ورجالات دولية الا انها دعت إلى مشاركة من مسلمين افارقة عاشوا حياة الاسلام وما قبل اعتناقهم الاسلام دينا، إذ يستطيعون تصوير أمن الروح داخل مكونات الدين بعيداً عن الاغراءات المادية التي يقدمها المبشرون لثني الفقراء عن دينهم أو معتقدهم، وحول رعاية المؤتمر أكد المشاركون في الاستطلاع ان أعباء هذا المؤتمر ستكون كبيرة ويجب ان تسانده الدولة ماديا ومعنويا وعدم تركه لإرادة القطاع الخاص الذي تلعب احتمالات السلب دوراً أكبر من احتمالات الايجاب في تمويله، مما يجعل المؤتمر عرضة للتغييب لعدم وجود مصادر مالية لدعمه، وحول أسلوب الدعم أكدت استطلاعات الرأي ضرورة وقوف الدولة إعلاميا وماليا الى جانب الشركة المنظمة وذلك لخلق قناعة لدى القطاع الخاص في تمويل المؤتمر والبذل بسخاء لدعوة كل المؤتمرين اعلاميا على الصعيد الاسلامي والدولي للمشاركة في احداث المؤتمر.
وحول وجوده على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) استغرب المشاركون في الاستطلاع هذا التكاسل من عدم قيام الجهة المعنية بالمؤتمر بانشاء موقع على الشبكة الدولية تتابع احداث المؤتمر والاستعدادات وردود الفعل حول موضوعاته ومحاوره، وهذا يعني ان على رابطة العالم الاسلامي ان تنفذ وبأسرع وقت ممكن هذا الموقع وأن تجهزه معلوماتيا بكل متطلبات الوعي الثقافي العالمي.
الجدير بالذكر ان المؤتمر سيصاحبه نشاط معرض الكتاب الدولي للاسلام وأمن الإنسان وسوف يقام هذا المعرض في القاعات المخصصة للمعارض والحفلات بفندق الرياض انتركونتيننتال ويشارك فيه أعداد من دور النشر ومؤسسات الانتاج الابداعي والمكتبات المتخصصة في داخل المملكة وخارجها، وسوف تقوم مجموعة هاي لوك الاعلامية بالاشراف على تنظيم هذا المعرض.
ويأمل المتابعون للمؤتمر ان تقوم شركات التوزيع ودور النشر والمكتبات الكبرى ومؤسسات الدراسات والبحوث بعرض عناوين لكتب جديدة ذات عمق في هذا المجال، كما يأمل المتابعون ان يقوم الباحثون بالاستجابة لرياح هذا المؤتمر للقيام بتأليف كتب ذات جدوى في مجال الاسلام وأمن الانسان.
وقد تحدث ل«الجزيرة» رئيس مجلس مجموعة هاي لوك الاعلانية الاستاذ عمرو بن جابر القحطاني، حيث اشار الى ان فريق التسويق الخاص بالمؤتمر يعاني من سلبية القطاع الخاص ورد الفعل السلبي تجاه المؤتمر، مؤكداً بأنه قد تم تزويد كبار الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية والمصرفية بمحاور وأهداف المؤتمر، ولم تتلق حتى الآن أية استجابة لدعمه، ولعل هناك خطأ استراتيجياً تنتهجه هذه الشركات تجاه الاسلام حيث يراودهم الشك بأن الحكومات العربية والاسلامية تداهن الغرب بعدم الوقوف الى جانب المؤتمرات الاسلامية. لذا فإن ردها يعد سلبيا بالرغم من خطابات متكررة تم توجيهها لهذه الشركات، فالبعض منهم اعتذر هاتفيا والبعض الآخر آثر عدم الرد والبعض منهم رد بخطاب يؤكد فيه عدم الاستعداد لتقديم الدعم لانه ليس من صلب تخصص الشركة، في حين تقوم هذه الشركات الصناعية والتجارية والمالية والمصرفية بدعم مهرجانات الفن والامسيات الفنية، وكأن أمن الانسان في الاسلام ليس من صلب تخصص تلك الشركات.
وأكد السيد القحطاني ان افرصة لا تزال متاحة لأن تراجع تلك الشركات موقفها مبديا استعداده لتوضيح ما هو غامض أو غير واضح عن المؤتمر سواء بلقاءات شخصية أو بكتابات متبادلة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved