Tuesday 24th june,2003 11226العدد الثلاثاء 24 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
جيل تربية نانسي عجرم..!!
عبدالرحمن بن سعد السماري

الإنترنت والفضائيات مصيبتان عظيمتان حلتا بالأمة.. لم يعد في وسع أحد أن يعيش بمعزل منهما.. ومتى قرر ذلك.. فإنه سيأتيه «طْشاش» وغبار وروائح هاتين الوسيلتين الحديثتين.. حتى لو قرر أن يحاربهما بكل ما يملك.
** هاتان الآفتان.. من وسائل الإعلام الحديثة قد تكون لهما فوائد.. وقد تكون بعض الفوائد ضرورية ومهمة.. ولكن الأخطار والانعكاسات السلبية على الأسرة والمرأة والمجتمع.. أسوأ بكثير مما نتصور.
** المشكلة.. أن البعض.. يُخيَّل له.. أن مشاكل الفضائيات تأتي من فضائيات الغرب والشرق فقط.. بينما الحقيقة تقول.. إن محطات بني يعرب.. هي الأسوأ.. وإنها هي التي جذبت شبابنا وبناتنا.. وإنها .. هي التي تربيهم اليوم وتعلمهم.. الرقص والغناء والغزل والطرب والفساد.
** تعلمهم سفاسف الأمور وساقطها..
** تعلمهم أن الحياة مجرد مجون وفساد وعلاقات غرام وحب.. تعلمهم كل ما يخطر وما لا يخطر على بالك.
** ستخرِّج جيلاً مائعاً. ضائعاً فاسداً لا يعرف الأخلاقيات والأدب والسلوك.
*. ستخرِّج جيلاً «مائعاً» أخلاقه «همل».. ليس له ضوابط.. ولا يعرف زواجر ولا روادع.. وسيكون عبئاً على المجتمع وعلى الأمن وعلى السلوكيات وعلى المدرسة والأهل وكل من حوله.
** محطات جديدة شغلها الشاغل «الرقص» والأغاني الراقصة وأغاني «الفيديو كْلِيبْ» بكل ما يعني من مشاهد مؤذية فاضحة مخجلة.. ومع ذلك.. بعض الشباب والشابات يتسمرون أمامها ليل نهار.
** لا أدري.. من الذي يمول هذه المحطات التي تبث بالمجان.. دون أن يكون فيها إعلان واحد «؟!!»
.. ولا أدري و«تراني وغيري ندري ولكن؟!!»
ما هي مصلحته من ذلك؟!
** هل هناك شاب أو فتاة لا يعرف مثلاً نانسي عجرم؟! وماذا تعمل نانسي تلك.. في المحطات؟!
** ماذا ننتظر من جيل تربية نانسي وزميلاتها؟
** إن المسئولية ليست مسئولية جهة معينة.. بل مسئولية الجميع.
** إذا كان الجيل قد تربى هكذا.. فكان الله في عون الشرطة والهيئة والمحاكم.
** المشكلة.. أن الاستراحات أو أكثرها.. تحرص على الدش وعلى تلفاز «61» بوصة وعلى التسمر على تلك المحطات الفاسدة.
** حتى المحطات الإخبارية.. نسيها هؤلاء واتجهوا إلى تلك المحطات الفاسدة جداً ولسان حالهم يقول: «مالك.. إلا هيفاء»
** كل خوفنا.. من جيل نشأ على أفكار تلك المحطات.. جيل رضع من ذلك الغذاء الفاسد وتربى عليه.
** جيل لا يعرف غير ما شاهده في تلك المحطات.
** والمشكلة الأخرى.. أن الأب والأم.. قد يشاهدان الولد أو البنت وهما أمام تلك المحطات.. متسمران لساعات.. دون أن ينبها إلى خطورتها.. وأنها محطات من السموم الفتاكة.. التي تدمر الاخلاق والسلوك وتقضي على الثوابت.
** والمشكلة الأخرى.. أن تلك المحطات الفاسدة.. في تزايد.. وفي كل يوم.. نعايش مولوداً جديداً.. و«وجهاً» جديداً فيها و«بَطْنِيْ.. مليان حكي.. ولكن؟!!».
** كان الله في عون هذا الجيل والأجيال القادمة.. فالمستقبل مظلم.. ما دام المربي.. نانسي عجرم وشلتها.. و... و....
و... ومرة أخرى أقول «بطني مليان حكي.. ولكن....»

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved