جيش عراقي جديد ودفع رواتب السابقين وانفجار آخر لأنابيب النفط
طرد أحمد الجلبي وأياد علاوي..والحكيم على القائمة

* بغداد د. حميد عبدالله الوكالات:
تواصلت عمليات تفجير الأنابيب النفطية العراقية بهدف عرقلة ضخ النفط وتصديره وكان آخرها انفجار وقع بخط أنابيب نفطي عراقي متوقف عن العمل قرب الحدود مع سوريا.
وقال مسؤول بوزارة النفط العراقية:«وقع انفجار في خط الأنابيب النفطي بالقرب من الحدود السورية الساعة الواحدة بعد منتصف الليل» أي الساعة 00 ،21 مساء الاحد بتوقيت جرينتش.
وخط الأنابيب الممتد إلى سوريا هو ثاني أكبر خط لتصدير النفط العراقي واستأنف العراق أمس الأول أول صادراته النفطية منذ الحرب من صهاريج تخزين بميناء جيهان ومن المتوقع إعادة تشغيل الخط الواصل إلى الميناء التركي بحلول منتصف يوليو/تموز.
وقد أعلنت الإدارة المدنية الأمريكية في العراق أمس الاثنين عن تشكيل نواة لجيش عراقي جديد وصرف رواتب للعسكريين المسرحين من منتسبي وزارة الدفاع المنحلة.كما قررت دفع رواتب الجنود العراقيين المسرحين الذين هددوا باللجوء إلى العنف في حال عدم دفع رواتبهم.
وأكدت في بيان أن «الرواتب ستدفع للعسكريين المحترفين اعتبارا من 14 تموز/يوليو وأن قيمتها ستتراوح بين 50 و250 دولارا» مثل باقي الموظفين.
وقد كشف سياسي عراقي كبير أن قوات التحالف أبلغت كلا من أحمد الجلبي زعيم حزب المؤتمر الوطني وأياد علاوي رئيس حركة الوفاق الوطني بأن عليهما أن يغادرا العراق وإلا فانهما سيطردان بالقوة.
وقال صلاح عمر العلي العضو السابق في القيادة القطرية لحزب البعث إن الجلبي وعلاوي كانا من اكثر المناصرين لخيار الحرب واكثر المدافعين حماسة عن سياسة الولايات المتحدة تجاه العراق لكنهما قد أصبحا رهانا خاسرا لاتعول واشنطن على دورهما في الساحة العراقية.
وأفاد العلي في جلسة خاصة في منزل شقيقه وليد عمر العلي في بغداد: إن الحاكم المدني الأمريكي بول برايمر يريد استقدام وجوه سياسية غير مستهلكة إلى العراق في مسعى لاعادة تشكيل المشهد الحزبي والسياسي بما ينسجم مع توجهات الإدارة الأمريكية مؤكدا إن البارومتر الأمريكي قد أشار لدى برايمر بأن ثمة وجوهاً يجب أن تختفي من الصورة، وان الولاء والطاعة لا يكفيان وحدهما للفوز بجنة الأمريكان .
وعزا مراقبون في بغداد أسباب طرد الجلبي وعلاوي الى انهما قد أصبحا وجهين غير مرغوب بهما، وقالوا أيضا ان الطرد لا يستهدف الحزبين كحركات سياسية ولكنه استهدف قيادة هذين الحزبين.
وتوقع هؤلاء المراقبون أن يكون محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية قد وضع على قائمة الطرد بعد أن تلقى إنذارا أمريكيا شديد اللهجة بضرورة نزع أسلحة قوات بدر التي يشرف عليها الحكيم.
ولم يعرف بعد ما إذا كان أياد علاوي قد غادر العراق أم لا أما الجلبي فإنه موجود في واشنطن قبل قرار الطرد.