Tuesday 24th june,2003 11226العدد الثلاثاء 24 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

البلدان يضمان ثلث سكان العالم البلدان يضمان ثلث سكان العالم
إجراءات لتحسين العلاقات بين الهند والصين

  * بكين رويترز:
اتفقت الهند والصين أمس الاثنين على التخفيف من قواعد إصدار التأشيرات في مستهل زيارة قام بها رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي لتحسين العلاقات المتوترة بين أكبر دولتين في العالم سكانا.
وعرض فاجبايي وهو أول رئيس وزراء هندي يزور الصين منذ عشر سنوات العمل على تعزيز الثقة والتفاهم بين البلدين اللذين قامت بينهما حرب عام 1962.
ومن المتوقع أيضاً أن يبحث نزاعا حدوديا خلال محادثات يجريها مع رئيس الوزراء وين جيا باو ومسؤولين صينيين آخرين.
وقال لنظيره الصيني خلال تصريحات مقتضبة أثناء محادثات استغرقت أكثر من ساعة «أتمنى أن تؤدي زيارتي للصين إلى تعزيز الثقة والتفاهم بين شعبي وحكومتي البلدين وتنمية التعاون بيننا بصورة أكبر».
كما أن وين يرغب فيما يبدو تخطي الريبة التي اتسمت بها العلاقة بين البلدين النووين اللذين يعيش بهما ثلث سكان العالم، وقال وين «أعتقد إنه لا شك أن زيارتكم الحالية سيكون لها أثر كبير على تطور علاقتنا في المستقبل».
وبعد هذه المحادثات كان فاجبايي ووين حاضرين أثناء توقيع الوزراء والمسؤولين على تسع اتفاقيات في مجالات تتراوح بين قواعد إصدار التأشيرات والتعاون الزراعي والتبادل التعليمي.
وما زال النزاع الحدودي محور العلاقة المتوترة فيما بينهما، وقال شيفشانكار مينون السفير الهندي في الصين «بين الهند والصين مجموعة كاملة من العلاقات، نحن بصدد بحث قضايا تفرق فيما بيننا وكذلك القضايا التي توحدنا».
ويطالب كل من البلدين بأجزاء كبيرة من أراضي البلد عند الحدود المشتركة الممتدة 3500 كيلو متر في منطقة الهيمالايا والتي لم يتم ترسيمها، وتفاقم تدهور العلاقات بعد أن أجرت الهند تجارب نووية عام 1998 قائلة إنها تخشى من الأسلحة النووية التي تمتلكها الصين.
ومن المتوقع أن يقدم فاجبايي الذي زار الصين عام 1979 عندما كان وزيرا للخارجية رؤيته عن العلاقة بين البلدين في كلمة يلقيها بجامعة بكين.
وقال مسؤولون هنود إن البلدين سيتطلعان لسبل المضي قدما في مفاوضات لتسوية القضية الحدودية، والتقى دبلوماسيون ومسؤولون عسكريون من الجانبين منذ عام 1998 لمحاولة الاتفاق على ترسيم الحدود دون تحقيق تقدم يذكر.
وقال جي. بارتاسارتي الدبلوماسي الهندي السابق «لا أعتقد أن قمما كهذه ستؤدي إلى نتائج فورية... يمكنها أن تساعد على تهيئة الجو».
كما سيلتقي فاجبايي مع الرئيس الصيني هو جين تاو والرئيس السابق جيانج تسه مين الذي ما زال مسؤولا عن القوات المسلحة، بعدها سيتوجه إلى مدينة لويانج التاريخية ثم إلى شنغهاي المركز التجاري للصين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved