Tuesday 24th june,2003 11226العدد الثلاثاء 24 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أصداء متباينة لاقتراح بريمر بتوزيع عائدات النفط على العراقيين أصداء متباينة لاقتراح بريمر بتوزيع عائدات النفط على العراقيين
انفجار بخط أنابيب نفطي عراقي قرب حدود سوريا
راديو لندن : إسرائيل وراء انفجارات أنابيب النفط العراقية

  * بغداد - الوكالات :
قال مسؤول بوزارة النفط العراقية أمس الاثنين ان انفجارا وقع بخط أنابيب نفطي عراقي قرب الحدود مع سوريا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: وقع انفجار في خط الانابيب النفطي بالقرب من الحدود السورية الساعة الواحدة بعد منتصف الليل قبل الماضي أي الساعة 2100 مساء الاحد بتوقيت جرينتش.
ولم يدل المسؤول بمزيد من التفاصيل، وقال الجيش الامريكي انه يتحرى الامر.
وكان العراق قبل الحرب التي قادتها الولايات المتحدة يضخ لسوريا نحو 20 ألف برميل يوميا بأسعار مخفضة، وقصفت واشنطن الخط خلال الحرب لوقف الصادرات.
وهذا الخط منفصل عن خط الانابيب الشمالي الرئيسي لتصدير النفط العراقي والذي يمتد من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي على ساحل البحر المتوسط.
من جهة أخرى وصف مراقبون عراقيون اقتراح رئيس السلطة المؤقتة في العراق بول بريمر بإنشاء صندوق خاص لتوزيع عائدات النفط على المواطنين بأنه محاولة لاسترضاء الشعب العراقي والتخفيف من حدة موجة الغضب التي انعكست في ازدياد الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية.
وعلى الرغم من تشكيك بعض المراقبين في إمكانية وفاء بريمر بوعوده التي قالوا أنها تتعارض مع أهداف الولايات المتحدة من حملتها على العراق فقد اعتبروا في الوقت ذاته أن قرارا مثل هذا سيلقى صدى ايجابيا في أوساط العراقيين الذين عانوا فقرا شديدا طوال 13 عاما قضوها تحت الحصار.
وقال الخبير الدكتور عبدالحكيم ملحم أن الشعب العراقي يتطلع لتحسن المستوى الاقتصادي ومن ثم فان اعطاء سلطات الاحتلال أولوية لهذه القضية سيلقى ترحيبا في صفوف العراقيين على المدى المتوسط.
وأضاف أن الضغوط التي تعرض لها الشعب العراقي طيلة العقود الثلاثة الماضية دفعته إلى التفكير في أمور مادية بسيطة لم يكن ينالها خلال فترة حكم حزب البعث ومن ثم فان تحسين مستوى معيشة العراقيين سيعيد اليهم صورة الأمريكي المحرر وليس المحتل وهو ما من شأنه أن يحد كثيرا من مشاعر الغضب التي بدأت تتنامى في نفوس بعض العراقيين تجاه الأمريكيين وانعكست في ازدياد الهجمات التي تستهدف قوات التحالف في العراق.
ومن ناحيته اعتبر عدنان الباجه جي وزير الدولة للشؤون الخارجية الأسبق في العراق أن ذلك الاقتراح في حال تم تنفيذه سيمثل سابقة هى الأولى من نوعها على الإطلاق حيث جرت العادة على توجيه عائدات النفط لتمويل الميزانية العامة وتنفيذ مشاريع الاعمار والبنية الأساسية.
وقال الباجه جي أن تلك المحاولة إنما المقصود منها معالجة الضائقة المالية للمواطنين في الوقت الراهن مشككا في امكانية استمراريتها.
ويأتي ذلك الاقتراح في وقت تشهد فيه العلاقة بين الإدارة الأمريكية والعراقيين أزمة ثقة بعد تراجع الأمريكيين عن عدد من الوعود التي قطعوها على أنفسهم ومن بينها تشكيل مؤتمر وطني لاختيار حكومة انتقالية للعراق وهو ما تم الغاؤه والاستعاضة عنه بتشكيل مجلس معين للتعاون مع قوات التحالف في إدارة شؤون البلاد علاوة على التسويف في مسألة مدة بقاء القوات الأمريكية في العراق.. فبعد أن كانت المدة المحددة لا تتجاوز بضعة أشهر تحولت حاليا إلى سنوات وفقا لما صرح به ريتشارد هاس مسؤول التخطيط بوزارة الخارجية الأمريكية.
ويؤكد المراقبون أن الإدارة الأمريكية أدركت حساسية المرحلة الراهنة في علاقتها بالعراقيين والتي من شأنها أن تشكل مسار تلك العلاقة في الفترة المقبلة.. فاما أن تؤدي إلى ازدياد الكراهية جراء استمرار عمليات المداهمة والتفتيش على نطاق واسع ومن ثم تصاعد المقاومة ضد الوجود الأمريكي في العراق أو قد تؤدي إلى عودة الوئام بين الأمريكيين والعراقيين وكبح جماح المقاومة.
وكانت القوات الأمريكية قد نفذت عمليتين عسكريتين في شمال وغرب العراق راح ضحية أولهما 113 قتيلا على الأقل كما تم اعتقال آخرين وذلك في الوقت الذي تزايدت فيه الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية في العراق وأدت إلى سقوط أعداد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الأمريكيين بخلاف خسائر في العتاد والمعدات.
وقد عزت مصادر عراقية تصاعد الهجمات ضد القوات الأمريكية إلى تردى الأحوال المعيشية للعراقيين وانتهاك القوات الأمريكية لعادات وتقاليد المجتمع العراقي القبلي وهو ما دفع الإدارة الأمريكية من جانبها إلى السعي لتحسين الأوضاع الاقتصادية للعراقيين والانتظام في صرف الرواتب علاوة على مد صلات الود مع العشائر العراقية والحد من الاستفزازات خاصة في بؤر التوتر.
من ناحية أخرى أرجع راديو لندن الانفجار الضخم الذي تعرض له انبوب لنقل الغاز بالقرب من مدينة هيت العراقية أمس الاول إلى الاعتقاد السائد بأن الانبوب ينقل النفط إلى إسرائيل.
وقال الراديو في تقرير بثه صباح أمس ان هذا الحريق يعتبر الثاني الذي يتعرض له أنبوب النفط في أقل من عشرة أيام فبعد ساعة من استئناف الضخ ارتفعت في سماء الصحراء كتلة ضخمة من اللهب.
وأوضح الراديو ان كثيرا من العراقيين يشعرون بالغضب الشديد وتراودهم الشكوك ازاء سيطرة الامريكيين والبريطانيين على نفطهم وقد توقع أحد سكان هيت وقوع هجمات اضافية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved