* بغداد - أ ش أ:
ذكرت مصادر عراقية مطلعة في بغداد أن الإدارة المدنية الأمريكية في العراق قررت الاستعانة بشعبتين رئيسيتين في جهاز المخابرات العراقي الملغى فيما يشكل أول تعاون مباشر بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي.اي. ايه وجهاز المخابرات العراقية.
وقالت المصادر أن الإدارة المدنية الأمريكية طلبت من منتسبي شعبتي الحركات السياسية العراقية والنشاط الإيراني في العراق استئناف عملهم رغم قرار الإدارة السابق بحل جهاز المخابرات وتسريح موظفيه.
وقالت هذه المصادر أن التطورات السياسية والأمنية في العراق دفعت الإدارة الأمريكية إلى الاستعانة بخبراء المخابرات العراقية لضبط النشاط السياسي داخل البلاد وخاصة ما يتعلق بالأحزاب الدينية التي لها صلات مباشرة مع إيران مثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة الإسلامية.
ويأتي هذا التعاون في وقت ساءت فيه العلاقات الأمريكية مع عدد من أطراف المعارضة العراقية السابقة في الخارج مما دفع واشنطن إلى الطلب من زعيم حزب الموتمر الوطني العراقي الدكتور أحمد الجلبي المدعوم من البنتاجون إلى مغادرة العراق وقد عاد بالفعل إلى واشنطن.
واعترف رئيس الإدارة المدنية للاحتلال الأمريكي في العراق بول بريمر بأن الحركات السياسية العراقية التي عادت إلى بغداد بعد سقوط النظام السابق لاتملك الأرضية المناسبة لدى الشعب العراقي لكي تشكل حكومة انتقالية تتولى زمام السلطة في البلاد بالتعاون مع الإدارة الأمريكية.
وفشلت أحزاب المعارضة السابقة في الاتفاق بينها على شكل الحكومة المطلوبة وتوسيع المسئوليات ممادفع قوات الاحتلال إلى صرف النظر عن تشكيل سلطة وطنية والاكتفاء بالدعوة إلى تشكيل مجلس معين من قبلها لإدارة البلاد تحت الاشراف الأمريكي
وكانت الإدارة الأمريكية قد طلبت من زعيمى الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني مسعود البرزاني وجلال الطلباني مغادرة بغداد والعودة إلى شمال العراق.. كما منعت ميليشيات الحزبين من الانتشار في بغداد والمدن العراقية الشمالية بعد تذمر السكان من تصرفاتهم التي أدت إلى حدوث عمليات سلب ونهب في المدن التي دخلتها تلك الميليشيات.
وقد مارس الحزبان الكرديان عمليات تكريد في عدد من المدن العراقية خارج منطقة الحكم الذاتي وأرغموا السكان العرب والتركمان على ترك ممتلكاتهم والنزوح إلى مناطق أخرى واحلال الأكراد محلهم.
| 
