قضيتنا مع «الفعل» تشبه النزول من «الجبل» لجمع الغنائم.. نسينا «الفعل» الحقيقي السامي واتجهنا نحو رغبات آنية أكثر من اتجاهنا ل«الحاجات»!! لذلك جاء من «التف» علينا و«فعل» خطوة ذكية، فكانت الهزيمة!!
ليس هناك نجاح فعال إلا بفعل يشبه «الخندق» ويتجاوز «الدورة الدموية الصغرى» ويعلم الطفل المشي قبل أن يعلمه الكلام!!
في بعض الخطابات الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية أزمة «فعل» كبرى أحالت الكلام الى «سحابة صيف» لا يستقر مطرها في القاع، ولا تعشب الأرض لها، أزمة «فعل» عظمى تفقد السامع جمال الخطاب وتحيله بأذنين تخرج الأولى ما تستقبله الثانية، أزمة «فعل» غير عادية ترتفع لها أسعار الأبواق ومكبرات الصوت.
حتى الدراما التي تقوم على «الفعل» ويتطور الصراع بحركته نراه في مسلسلاتنا المحلية غائبا بالكلية، ومع ذلك يقولون عنها «دراما».
حتى الناس يريدون النجاح من دون فعل حقيقي (إنها معادلة صعبة).
حتى الطالب لا يعمل للاختبار إلا قبل موعده بيوم واحد ويقوم ب«فعل» مشوه يأتي بنتيجة هي الأخرى مشوهة.
وعندما جاءت الفضائيات كرست «الكلام» وأكدت سيادته، وصَدَّق البعض أن في «الحوار» حلاً في حين يبقى «الفعل الإيجابي» انطلاقة حقيقة نحو كل الحلول.
|