ظاهرة جعلتني أسطر هذه الكلمات وهي الانحراف الدنيء بشباب فمن غرر بهم وخدعتهم المظاهر البراقة فسلكت بهم طريق الاهانة فلم أعد أفرق بين مظهره أهو ابن العروبة أم ابن الغرب المتغطرس، فلقد أنكر زيه الأصيل وتراثه الخالد وعاداته وتقاليده الأبية والتي تذكرني وتذكر الجميع بقصة ماض مشرق وعريق، ولكنه قذف بذلك عرض الحائط وأصبح يعيش في دوح النعومة، الترفه، ويخبرك بأن التمسك بالعادات الخالدة الشريفة والتقاليد الانسانية ليس إلا جهالة جهلاء وضلالة عمياء أما هو فقد خرج إلى عالم الأزياء والفضاء والتخنفس بشعور كشعور العذراء، أما غيره فإنهم لم يروا المصابيح والكهرباء وذلك عندما تلبس بعادة الدخلاء فتراه في مجلسه يتشدق ببطولات لأقوام لم أسمع بهم ولم أبصر لا في الماضي ولا في الحاضر أو تراه يستعرض بفكاهات أكل الدهر عليها وشرب وتلاحظ في حديثه فقدان الرجولة الحقة.
عند هذا قلت لنفسي ثكلتك أمك ألست من الضاربين بجذورك في أعماق الصحراء الخالدة ألست من اتباع محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، ألست تقرأ سيرة أبي بكر وعمر.. ألم تسمع ببطولة خالد وأبي عبيدة؟؟ ألم يشهد لك التاريخ ويسجل لك صفحات من نور؟؟ ألم تكن حامل مشعل الوجود لتضيء للبشرية مجاهلها السحيقة؟؟ ألم تسبر غور الحياة في ماضيك وحاضرك؟ ألم يكن إسلامك وإيمانك ودستورك دليلك في كل هذا وأجدادك أليسوا جهابذة التاريخ وصانعيه؟؟ فَلِمَ لا تكون خير خلف لخير سلف؟ وإلى اللقاء..
|