التغيير مطلب ضروري ومنهج يجسد الرغبة الأكيدة لإحراز التقدم والتطور في سائر هموم وشؤون الحياة.. شريطة أن يتجه نحو القضايا المثيرة للقلق والتي اتضحت سلبياتها وأضرارها وحاجتها الماسة لإعادة صياغتها شكلاً ومضموناً بما يضمن لها التغيير نحو الأفضل وليس العكس!!
في الشأن الرياضي لدينا عدد غير قليل من هكذا قضايا.. وللأمانة وللانصاف نلمس في الكثير من القرارات والتوجهات وأيضاً التصريحات من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد نيَّة صادقة وجهوداً مخلصة وحركة متسارعة لايجاد حلول مناسبة وخطوات متقدمة.. لكن الاشكالية تكمن في القدرة على فهمها والتعامل معها بشيء من الإلمام ومن ثم اتخاذ القرارات الصحيحة والجديرة بالتنفيذ بما يحقق التغيير الايجابي المطلوب.. وهنا يبرز دور اللجان والجهات المعنية بالدراسة والتخطيط والإعداد للقرارات قبيل اعتمادها!!
لو لاحظنا القرارات الأخيرة فيما يتعلق بأسلوب وبرمجة المسابقات الكروية للموسم الجديد سنجد أنها اهتمت وغيرت الأمور المتفق عليها والتي لا تشكل عبئاً وازعاجاً مثل تخفيض الحد الأعلى لرواتب المحترفين السعوديين وتأخير مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد إلى غير موعدها المناسب وكذلك إقامة دور الأربعة لكأس سمو ولي العهد بنظام الذهاب والاياب، بينما تجاوزت ولم تغير شيئاً يخص المسائل التي يفترض تعديلها واصلاحها بعد ان ثبت فشلها وكثرت سلبياتها مثل المربع الذهبي واللاعب غير السعودي والأزمات المالية وارتفاع أسعار تذاكر المباريات وغيرها من القضايا الأساسية الهامة.. جميعها لم يشملها التغيير وظلت كما هي معلقة بالرغم من وضوح ضررها وقوة تأثيرها وتفاقم مآسيها موسماً بعد الآخر!!
أعود لأقول إن اللجان المعنية بهذا الأمر هي المسؤولة عن تناقض القرارات وعدم استثمار حماس ورغبة سمو رئيس الاتحاد في تصحيح الأخطاء بدليل أنها اهتمت بدراسة ومناقشة وصياغة القرارات باتجاه النقاط التي لم يكن أحد يتمنى أو يتوقع تغييرها مقابل تجاهلها التام للموضوعات الساخنة ذات الأولوية على قائمة التغيير..!!
**
طائي اللامعقول
استرعى انتباهي وشدني الزميل المبدع رشيد السليم عبر واحدة من لوحاته الكاريكاتورية الرائعة التي صورت بحرفنة فائقة معاناة نادي الطائي مع فاتورة الكهرباء.. الأمر الذي دفعني من جديد وأغراني على طرح سؤال بهذا الحجم: ما الذي استفاده الطائي من سنوات تألقه وكفاحه وتفرده وسط النخبة الممتازة وعالم الكبار..؟!
قدم للوطن صورة مشرقة ونموذجاً لافتاً للعطاء النابه والاصرار الجميل بلا ضجيج وبلا ثمن وبعيداً عن التورط بعقدة الخوف وفكرة المؤامرة.. برع في رسم وبناء ذاته وعلاقاته وطموحاته بمنتهى الاستقلالية.. صنع لنفسه وللآخرين المبادئ الراقية والممارسات الإدارية المتميزة.. ساهم في أغلى وأكبر وأكثر منجزات الوطن الكروية بواسطة أفضل حارسين في تاريخ الكرة السعودية هما عبدالله ومحمد الدعيع.. فما الذي جناه من كل هذا..؟!
جنى الكثير فهو الوحيد من بين الأندية الممتازة وعدد آخر من الدرجتين الأولى والثانية وحتى الثالثة الذي لا يملك مقراً.. لا يوجد له أي تمثيل في سائر اللجان والاتحادات.. لا يحظى بأية تسهيلات ولا يتمتع بأدنى نفوذ.. القرارات والمواقف لا تهتم به ولا تعترف بوجوده.. غالباً ما يكون الضحية السهلة للأخطاء التحكيمية.. همومه وحقوقه ومشاعره في سلة المهملات!!
كونوا معه وليس ضده.. انصفوه وامنحوه جزءاً يسيراً مما يستحق قبل أن نخسر فريقاً مثالياً أعطى الكثير ولم يأخذ أقل القليل..!!
غرغرة
* ما الهدف من اقامة بطولة الاتحاد الصيفية بالتزامن مع بطولة الصداقة الدولية للنادي الأهلي؟!
* بطولة القارات هذه المرة «لا من شاف ولا من دري»!!
* بدلاً من إنفاق الملايين على اللجان والدورات.. ليت إدارة النشاط الرياضي في وزارة التربية والتعليم تهتم أولاً بتأمين أبسط الاحتياجات الرياضية الضرورية والتقليدية للمدارس!
* الفرق واضح بين من يكتب في الوقت المناسب وآخر بأثر رجعي!
* الإسراع في تشكيل مجلس إدارة الجبلين برئاسة الخلوق محمد السيف وعدد غير قليل من الأسماء النشطة والفاعلة.. خطوة مهمة وموفقة لمواصلة النجاحات السابقة.
|