أين الخلل؟؟! سؤال كبير عنون به الأستاذ سهم الدعجاني مقالته المنشورة يوم الاثنين 9 ربيع الآخر 1424هـ وتحدث فيها عن التفجيرات الاخيرة التي حصلت في مدينة الرياض متسائلاً عن مكان الخلل الذي ادى الى تلك الاعمال، ولعلي في هذا التعليق البسيط اقف وقفة صريحة امام هذا التساؤل الحساس لاجيب بسؤال ايضاً هو هل وصل المجتمع لدرجة من الوعي تؤهله للاجابة على هذا السؤال؟ والحقيقة التي لا مناص من ان نعيها في هذه الفترة هي ان الجميع لابد أن يستشعر مسؤوليته تجاه ما حصل فنحن ابناء وطن واحد متلاحم وكل منا يحمل مسؤوليته الوطنية في اي موقع كان، ومن هذا المنطلق ايضاً يجب أن نتحمل مسؤولياتنا تجاه ابنائنا فنحن مسئولون عنهم على كل الاحوال ونتحمل جزءاً من اخطائهم ومن المتحتم علينا تربيتهم تربية متكاملة صالحة تكون حصناً قوياً لهم من اي منزلق خطر تحت اي ظرف، ويشترك في هذه المهمة العظيمة كل مصادر التأثير في المجتمع فالاسرة لها دورها الاساسي و المؤسسات التربوية والشبابية والثقافية والإعلامية وغيرها يجب ان تطلع بأدوارها كاملة، كما انه من الواجب على الجميع ان يعترف بتقصيره ابتداءً - لان الكمال المطلق ليس من صفات البشر بطبيعة الحال - وهذا الشعور بالتقصير والاعتراف بالاخطاء يعد الخطوة الاولى على الطريق الصحيح تدفعنا للتحسين والتطوير والاصلاح حفاظاً على وحدتنا ومقدراتنا ومكتسباتنا الوطنية التي نمت وتعززت على مدى عقود من الزمن عشنا خلالها نموذجاً فريداً للوحدة الوطنية بكل معانيها مدى عقود من الزمن عشنا خلالها نموذجاً فريداًً للوحدة الوطنية بكل معانيها ومستوياتها في امن ورغد عيش لم نعرف طريقاً للشقاق ولا للصراع الحزبي والطائفي فجدير بنا ان نستمسك بثوابت هذه الوحدة ونسعى لترسيخها في نفوس اجيالنا المقبلة بدلاً من ان يقف بعضنا مهاجماً والبعض الآخر مدافعاً وكلاهما في النهاية خاسر بلا شك، ولك أن تتخيل الرابح المستفيد من هذا كله.
سالم عبدالله الشهري
|