دعوة إلى السياحة العائلية «الداخلية»!
تطالعنا صحيفة الجزيرة هذه الايام بالعديد من التقارير والمواضيع التي تعنى بالاجازة.. وكيفية استغلالها والافادة منها.. وعلى الرغم من تعدد البرامج الصيفية والفعاليات السياحية والترفيهية بوسائلها وانواعها.. وعلى الرغم من تفاوتها بين الافادة العلمية من جهة وبين الترفيه والترويح من جهة اخرى الا اننا ربما نغفل عن جوانب اجتماعية وتربوية هي الاخرى تسهم في ملء الفراغ اثناء العطل والاجازات بما ينفع ويفيد.. ولعل من ابرز هذه الجوانب المفقودة او تكاد تلكم هي السياحة في محيط الاسرة.. نعم السياحة الاسرية بحيث يكون المنزل «منتجعاً» من نوع آخر يلتقي فيه افراد الاسرة طوال اليوم بعد عناء عام دراسي كامل وبعد الفجوة الكبيرة التي ضربت اطنابها بسبب ضرورة الارتباط بسبب انشغال الجميع بالمدرسة.. او الوظيفة.. او العمل.. ليعودوا مرة اخرى للجلوس مع بعضهم وتفقد احوالهم في جلسات عائلية يسودها الود والاحترام والاطمئان النفسي لافرادها.
كما أن المسامرات الرائعة ذات الطابع التقليدي البسيط تضفي على تلك اللقاءات نوعاً من المرح والمتعة لتقضي على «الروتين» الممل.. والرسميات الثقيلة على النفوس وكذا مشاركة الابناء في افراحهم.. ومسامراتهم وتهيئة الاجواء المناسبة لهم ليستمتعوا باللعب.. والمرح.. واللهو البريء ومن الافضل ان تستغل هذه السياحة الاسرية بالتنشئة والتربية عن طريق الاستثمار الامثل لها عن طريق الزيارات والرحلات.. والجلسات العائلية الخاصة وغيرها بعيداً عن النصح المباشر.. والتوجيه «السردي» الممل الذي طالما عاشوا في اجوائه طوال العام!
كما ان السياحة الاسرية لا تعني لزوم البيت والبقاء بين اركانه.. بل تتعدى الى ان يأخذ بعضهم بأيدي بعض ويذهبوا سوياً هنا او هناك.. لقضاء بعض الايام او الساعات للتنفيس الروحي والجسدي ليضيف نوعاً آخر من انواع التغيير بل تزيد من اواصر المحبة والتآلف بين افراد الاسرة الواحدة.. وهذا بلا شك خير من ان يذهب احدهم في طريق ويأخذ البعض طريقاً آخر معاكساً له.. وان كان حصول مثل هذا امر لابد منه الا ان الاستمرار في التفرد والعيش خارج «سرب العائلة» يعد وسيلة من وسائل التفكك الاسري عن طريق النية السليمة واغفال التنبوء بالآثار والنتائج العكسية اللاحقة.
ولعل الزيارات واللقاءات بين مجموع العوائل تعد من قبيل السياحة الاسرية بحيث يذهب الابناء مع ابنائهم وذويهم للتعارف.. واللقاء.. والالتفاف حول بعضهم ولما في ذلك من البر والصلة.. وقضاء افضل الاوقات..
فضلاً عن اشغال الابناء بما عسى أن يعود عليهم بالنفع.. وبهذا يكون الآباء اقرب ما يكونون لابنائهم.. ولتعود اثار هذه السياحة الاسرية على تصرفات ابنائنا وسلوكياتهم المرضية.
خالد بن عايض البشري
***
« الجزيرة » اوفت «نمران»
الاستاذ/ حماد بن حامد السالمي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اطلعت كغيري على ما كتبه شخصكم الكريم في جريدة الجزيرة يوم الاثنين الموافق 25/3/1424هـ في زاوية «حدود الوطن» والتي قام شخصكم الفاضل بإعدادها وتصويرها من بعض قرى وهجر بلادنا الغالية المحيطة بمصيف بلادنا الاولى «الطائف» على شكل حلقات اثناء زياراتكم وجولاتكم الموفقة في تلك الاماكن والتي كانت من قبل تلك الزيارات شبه مغمورة ومختفية عن الاضواء وكانت الحلقة آنفة الذكر عن منطقة «نمران» تلك المنطقة التي تطمح بأن تكون في يوم من الايام من المناطق التي تزخر بنهضة تعليمية وعمرانية واقتصادية ومنطقة نمران التي تشرف جميع سكانها بزيارة سعادتكم لمنطقتهم كلفوني بحكم انني من اهالي تلك المنطقة بمقابلتكم شخصياً وابلاغكم شكرهم وتقديرهم نظراً لما قمتم به مشكورين من عمل جليل يمكن توضيح بعض خطواته فيما يلي:
اولاً: اجابتكم لدعوتنا لزيارة منطقتنا وتلمس احتياجاتها «وقد فزتم بمضمار السبق كونكم اول اعلامي يقوم بزيارتنا ويقوم بنقل متطلبات منطقتنا للمسؤولين» عبر وسائل الاعلام.
ثانياً: ما قمتم باعداده مشكورين اثناء زيارتكم لتلك المنطقة وجولتكم على الاماكن الاثرية والسياحية فيها.
ثالثاً: نقل جميع طلبات الاهالي الى المسؤولين بكل صدق وامانة «وهذه صفة عرفتم وتميزتم بها منذ زمن طويل».
رابعاً: اسلوب الطرح ودقة الوصف ووضوح العبارة في مادة اعلامية شيقة نالت اعجاب واستحسان جميع سكان المنطقة بمختلف فئاتهم التعليمية والاجتماعية.
خامساً: لقد كلفت بنقل تلك النقاط لشخصكم الكريم وقد ذهبت لغرض مقابلتكم شخصياً مساء يوم الجمعة الماضي ولكن حصل ظرف طارئ حول خط سيرنا الى مكة المكرمة مباشرة ولم يكن لنا شرف المقابلة في ذلك الوقت وسوف تتم ان شاء الله في القريب العاجل.
سادساً: انني باسمي شخصياً ونيابة عن اهالي منطقة نمران اعبر لشخصكم الفاضل عن عميق شكرنا لكم بعد شكر الله على ما قمتم به مشكورين من اجابة الدعوة والزيارة الموفقة. وانني بهذه المناسبة الغالية لا يفوتني تهنئة شخصكم على انجازكم الذي يضاف الى انجازاتكم السابقة والذي يمثل اصداركم كتابكم القيم «الطائف في مائة عام»، والذي وضح من خلاله مدى العمل المميز والجهد المبذول حتى تم تحقيق ذلك الانجاز الرائع والذي لاقى الاعجاب من جميع شرائح المجتمع وننتظر باشتياق الى تكرمكم علينا بزيارات قادمة. ان شاء الله وبلادنا تنعم بالامن والامان في ظل قيادة خادم الحرمين الشرفين وحكومته الرشيدة.
عويد بن غثيان العتيبي
|