ودعت عنيزة يوم الخميس 12 ربيع الثاني وفي جمع كبير لم تشهده عنيزة من قبل أحد أبنائها الأوفياء الذي بذلوا الشيء الكثير لها.. لقد أعطاه الله الشيء الكثير من فضله ولقد أعطى هو الشيء الكثير لعنيزة. ماذا أقول أو أكتب عن هذا الرجل؟ عن المغفور له إن شاء الله حمد الحركان إن القلم ليعجز عن ذكر محاسن وسجايا هذا الرجل العطرة.. دعم لا محدود للجمعيات الخيرية مساعدات لا تحصى للفقراء والمساكين. عندما ننظر إلى الجهة الشرقية لعنيزة ماذا نجد؟ نجد المخططات السكنية العملاقة.. حي الأشرفية، السليمانية، القادسية، الشفاء.. قام رحمه الله بتخطيط هذه المواقع وأتاح لكثير من أبناء عنيزة فرصة امتلاك أرض وبناء مسكن عليها بشروط ميسرة وحسب ظروف كل مشتر دون تعجيز أو استغلال.. لهذا أصبح كثير من الشباب يمتلك المسكن.. لقد كان رحمه الله قريباً من الناس.. تنازل عن الكثير من حقوقه في سبيل مساعدة الناس. ولقد كان لبيوت الله النصيب الكبير من دعمه.. لذلك تجد كثيراً من المساجد والجوامع شيدت على نفقته وكثير من الجوامع والمساجد قد تنازل عن أراضيها.
لقد قلت في مقدمة هذه السطور أن القلم ليعجز عن ذكر محاسن وسجايا هذا الرجل الفاضل.. في الختام أسأل الله العلي القدير أن يرحمه رحمة واسعة وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وأسرته الصبر والسلوان.. والعزاء لعنيزة بهذه الشخصية الفذة.. صاحب الأيادي البيضاء..
|